قدم الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب تصورا لما يتوقعه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة العام المقبل. وفى خطاب له أمام المؤتمر السنوى لمنظمة العمل السياسى للمحافظين، صور ترامب السباق الرئاسى القادم على أنه معركة جودية من أجل مستقبل الولايات المتحدة.
وقال ترامب فى خطابه: " ليس لدينا خيار. لو لم نفعل هذا، فإن بلادنا ستخسر إلى الأبد". وقال ترامب أمام حشد من أنصار فى المؤتمر " لقد سئم الناس من الجمهوريين بالاسم فقط ومن أنصار العولمة، إنهم يريدون رؤية أمريكا أولا".
وتابع ترامب قائلا : هذه هى المعركة النهائية، إنهم يعرفون هذا وأنا أعرف هذا أنتم تعرفون هذا، الجميع يعرف. هذا هو الأمر، إما أن يفوزوا وإما أن نفوز. ولو فازوا، فلن يكون هناك دولة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "ذا هيل"، فإن ترامب صور نفسه محاربا فى معركة من أجل "القصاص" فى واشنطن. وقال: فى عام 2016، أعلنت أننى صوتكم، واليوم أضيف بأننى محاربكم، وعدالتكم، ومن أجل هؤلاء الذين تم خذلانهم وخيانتهم. أنا قصاصكم.
وعلى مدار الخطاب الذى استمر اكثر من 100 دقيقة، تطرق ترامب إلى مظالم مشابهة، وواصل الحديث عن خسارته الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ومهاجمة مؤسسة الحزب الجمهورى فى واشنطن. وقال: إننا لن نعود أبدا إلى حزب بول ريان وكارل روف وجيب بوش.
وواصل أيضا خلافه مع زعيم الأقلية الجمهورية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وأشار إليه بشكل مباشر بعد أن انتقد من وصفهم بالسياسيين المحبين للصين. وقال: أنت تستمع إلى هذا ميتش ماكونيل، انت تستمع على هذا، مرددا هجمات عنصرية سابقة على زوجة ماكونيل إيلان تشاو، من أصول آسيوية.
من ناحية أخرى، أكد ترامب أن لن ينسحب من سباق الرئاسة حتى إذا وجهت إليه اتهامات فى أى من التحقيقات الفيدرالية وتحقيقات بعض الولايات التى يواجهها.
وبحسب ما ذكرت شبكة سى أن إن الأمريكية، فإن ترامب قال للصحفيين فى مؤتمر العمل السياسى للمحافظين فى ماريلاند، حيث أطلق عليه الحاضرون اسم مرشحهم المفضل قبل فترة وجيزة من صعوده على المنصة: "لن أفكر حتى فى المغادرة".
ويواجه ترامب عددًا من التحقيقات التى تشمل عدة تحقيقات جنائية. وكان المدعون العموم فى مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، يحققون فى مساعى ترامب وحلفائه لإلغاء نتائج انتخابات جورجيا لعام 2020، بينما تحقق وزارة العدل الأمريكية فى الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكى فى 6 يناير عام 2021، بالإضافة إلى طريقة تعامل ترامب مع المواد السرية بعد تركه منصبه، فيما يعرف باسم وثائق مارالاجو.
وتحدث ترامب عن التحقيقات الجارية وقال أمام مؤتمر المحافظين: "لقد استخدموا العدالة كسلاح فى بلادنا".
ورفض ترامب الالتزام بدعم المرشح الجمهورى لعام 2024 إذا لم يكن هو هذا المرشح، وقال أيضا إنه لم يقرر ما إذا كان سيوقع تعهد الولاء الذى تطلبه رئيسة اللجنة الوطنية الجمهورية رونا مكدانيل من مرشحى الحزب الجمهورى 2024 للمشاركة فى المناقشات.
وأضاف ترامب: "ربما يكون هناك أشخاص لن أكون سعيدًا جدًا بتأييدهم، لذلك سنرى. أعتقد أن بعضهم، لن أستخدم الأسماء، ولا أريد إهانة أى شخص، لكن بعضهم، لن أكون سعيدًا جدا بهم".