قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن اليابان وكوريا الجنوبية توصلتا إلى إنجاز لإنهاء نزاع عكر صفو العلاقات بين البلدين فى كل شيء بدءا من التجارة وحتى الأمن. وأشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتفاق مع سعيه لإقناع البلدين الحليفين للولايات المتحدة للعمل معا فى ظل جهوده لمواجهة الصين.
وقالت حكومة رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إن الاتفاق سيحل النزاع حول الأشخاص الذي عملوا قسريا فى الشركات اليابانية خلال استعمار طوكيو لشبه الجزيرة الكورية، وذلك بجعل شركات محلية تدفع تعويضات للضحايا. ورحب وزير الخارجية الياباني بوشيماشا هاياشى بالمساعى لإعادة الروابط على وضع صحى، وأعلن الجانبين محادثات لإلغاء قيود التجارة التي تم فرضها قبل أربع سنوات.
وقال وزير خارجية كوريا الجنوبية فى مؤتمر صحفى إن الحكومة تأمل فى بناء علاقة يوجهها المستقبل بين كوريا واليابان استنادا إلى المصالحة والتعاون. ووصف الوزىر الكوري اليابان بأنها أقرب الجيران لبلاده تشاركها القيم العالمية مثل الحرية والديمقراطية واقتصاد السوق وحكم القانون وحقوق الإنسان.
وتتعلق القصة بوقت استعمار اليابان لكوريا حيث تم إجبار كثير من الكوريين على العمل فى اليابان، وبينهم فتيات تم إجبارهن على العمل فى بيوت الدعارة.
وكانت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية قد حكمت عام 2018، على شركتي "ميتسوبيشي" و"نيبون ستيل كورب" اليابانيتين بتعويض الضحايا، وهو ما رفضته طوكيو مدعية وقتها أن جميع قضايا التعويضات المتعلقة باستعمارها لكوريا الجنوبية، خضعت لتسوية في اتفاق عام 1965، وتسبب هذا فى خلافات بين البلدين اتسعت لتشمل الروابط التجارية والأمنية بينهما.
وبموجب قرار حكومة سول، فإن شركات كوريا الجنوبية التي استفادت من التمويلات التي تم تحويلها بموجب اتفاقية تعود لعام 1965 مع اليابان، ستقوم بتمويل مؤسسة لتعويض الضحايا. وستسحب سيول شكوى بمنظمة التجارة العالمي حول قيود التصدير اليابانية على الكيماويات التي تستخدم لصناعة شاات الهواتف الذكية التلفزيون وأشباه الموصلات والسعى إلى محادثات تجارية مع طوكيو لرفعها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة