سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال حسين مشيك مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو، إن المراقب الروسي يعتبر أن زيارة وزير الدفاع الروسي إلى مدينة ماريوبول في دونيتسك هي لرفع معنويات عناصر الجيش الروسي.
وأضاف خلال مداخلة بشاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارته إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة في منطقة دونيتسك، التي تشهد معارك بين الطرفين الروسي والأوكراني.
وتابع، كما تفقد المباني الميدانية التي يتم تجهيزها من قبل القوات الروسية، إضافة إلى بعض المستشفيات الميدانية التي يتم تجهيزها، فمعظم المباني التي أعلنت روسيا عن إنشائها في ماريوبول، خصوصا بعد سيطرة روسيا بشكل كامل على هذه المدينة.
واستطرد، «وسائل إعلام روسية أظهرت بعض اللقطات التي تشير إلى أن بعض المباني تم تسليمها بالفعل إلى سكان مدينة ماريوبول، وإعادة السكان إلى هذه المدينة التي سميت بأم المعارك، وخصوصا أن هذه المدينة تمت بها عمليات عنيفة بين الطرفين الروسي والأوكراني، كما أن هذه المدينة تحتوي على مصنع أزوف ستال الذي عملت روسيا طويلا على السيطرة عليه، والذي كان بداخله قوات تابعة إلى مجموعة أزوف التي تصنفها روسيا بالإرهابية».
قال الخبير الاقتصادى محمد يسلم الفلالي، إن الاقتصاد الروسي بهذه الأجواء العالمية الحالية والمشاكل الجيوسياسية وخاصة أنه طرف في هذه المشاكل سيتعرض لأزمة قوية، وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على روسيا.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب بشاشة «القاهرة الإخبارية»، العقوبات مسألة وقت، ولا تفقد مفعولها بمجرد إلغائها وإنما تستمر فترة، وفعلا الاقتصاد الروسي والهدف من العقوبات كان ضرب القدرة الإنتاجية للاقتصاد الروسي، وجعل الحركة الاقتصادية والعلاقة مع الاقتصاد العالمي أصعب.
وتابع، لذلك فمن الصعب على الشركات الروسية التعامل على البنية التحتية المالية العالمية، وكذلك البنية التحتية اللوجستية التي تقودها أوروبا.
وأوضح: «كل هذه العوامل أدت إلى الضغط على الاقتصاد الروسي، ومن المتوقع أن نرى في هذا العام المفعول السلبي للعقوبات على الاقتصاد الروسي».
وعلَّق الدكتور سمير أيوب الكاتب والباحث السياسي، على زيارة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إلى مدينة ماريوبول، التي تقع في مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وفي حديثه عبر «سكايب» لقناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الإثنين، قال «أيوب» إنَّ التصعيد الحالي على جبهات القتال يدفع القادة العسكريين للحضور من أجل رفع معنويات الجنود وبحث الخطط المستقبلية معهم بشأن العملية العسكرية، كما طلب قادة الجبهات آخر تطورات العمليات، للوقوف على مدى جاهزية القوات واستعداداتها لمواصلة التقدم.
وأشار إلى أنَّ وصول وزير الدفاع جاء بعد فرض الجيش الروسي سيطرته على مناطق واسعة وكان آخرها مدينة «أدونيس»، كما أن زيارته «ماريوبول» يعطي دفعة معنوية لسكان المدينة والقوات المدافعة عنها، خصوصًا أنها مع بداية العملية العسكرية شهدت دمارًا كبيرًا، وروسيا تواصل العمل من أجل تقديم الخدمات لسكان هذه المنطقة وتوفير المستلزمات التي يحتاجون إليها.
كما يرى أن الزيارة تأتي في إطار التصدي للأخبار المعلنة من قبل أوكرانيا في محاولة منها لشن هجوم بالربيع المقبل على المناطق الجنوبية أثار قلق القيادة الروسية.
تحتل مدينة ماريوبول مكانة استراتيجية لدي روسيا وهي تعد ثاني أكبر مدن دونيتسك التى اعترفت موسكو باستقلاليتها في فبراير 2022، وتضم أكبر ميناء على بحر آزوف المتصل بالبحر الأسود، فيما يقترب عدد سكانها إلى نصف مليون نسمة وبها نسبة كبيرة من الروس إلى جانب الأوكرانيين.