تظاهر مئات الأشخاص فى عاصمة بوركينا فاسو "واجادوجو"، تعبيرا عن دعمهم للسلطة الانتقالية الحاكمة للبلاد حاليا برئاسة النقيب إبراهيم تراورى، والمطالبة برحيل الجنود الفرنسيين المتبقين عن أراضى بلادهم.
ووفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم، توجه المتظاهرون، خلال تظاهرتهم التي نظمت أمس، إلى قاعدة "كامبواسان" العسكرية حيث يتمركز جنود القوات الخاصة الفرنسيين التابعين لعملية "سابر" التي كانت تستهدف مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي منذ عام 2009.
وطالب المتظاهرون برحيل الجنود الفرنسيين المتبقين ومعداتهم عن بوركينا فاسو في موعد أقصاه 28 مارس؛ من أجل الحفاظ على العلاقات الأخوية التي طالما ميزت الشعبين الفرنسي والبوركيني.
وتساءل المتظاهرون عن الأسباب الداعية لوجود القوات الفرنسية على أراضي بوركينا فاسو لأكثر من 15 يوما بعد انتهاء المهلة القانونية لوجودهم في البلاد، واصفين وجود القوات الفرنسية على أراضي بوركينا فاسو بأنه "غير قانوني".
وحذر موميني بولي، المنسق العام لهذه التظاهرة، من إن عناد "جنود فرنسيين بمواصلة البقاء في بوركينا فاسو رغما عن الإرادة الشعبية؛ سيؤدي لا محالة إلى نتائج مؤسفة".
تجدر الإشارة إلى أن بوركينا فاسو أعلنت رسميا في يناير الماضي انتهاء عمليات القوة الفرنسية العسكرية "سابر" على الأراضي البوركينية بعد ثلاثة أسابيع من إلغاء الحكومة الانتقالية اتفاقيات الدفاع بين باريس وواجادوجو إثر توتر العلاقات بينهما. وأمهلت القوات الفرنسية في يناير الماضي، شهرا لمغادرة البلاد.
وفي 18 فبراير الماضي أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية وقيادة قوة "سابر" انتهاء عمليات القوة الفرنسية على أراضي بوركينا فاسو رسميا.
وأوضحت - في بيان لها - أن "تفكيك المعدات المتبقية لقوة سابر سينهيه فريق لوجيستي انتشر لهذا الغرض، وفقا لجدول زمني محدد بالتنسيق مع هيئة الأركان العامة للجيوش".