جابرييل جارسيا ماركيز.. فى الفترة من السادس من مارس وحتى السابع عشر من أبريل من كل عام، يحتفى عشاق الأدب سنويا بذكرى الميلاد والرحيل، وتعيد وسائل الإعلام تسليط الضوء على واحد من أشهر الأيقونات الأدبية العالمية.
ومع كل ذكرى، دائما ما يكون لدى وسائل الإعلام الجديد الذى تسلط الضوء من خلاله على تفاصيل حياة جابرييل جارسيا ماركيز، وتزامنا مع ذكرى الميلاد، واقترب ذكرى الرحيل، نتعرف معا على جوانب عديد من تفاصيل حياة جابرييل جارسيا ماركيز وزودته مرسيدس بارتشا، التى يرويها ابنهما رودريغو جارثيا، والتى صدرت فى نسخة عربية بعنوان "فى وداع غابو ومرسيدس" عن دار آثر للنشر، والتى نقلها إلى اللغة العربية المترجم أحمد شافعى.
من بين ما يرويه رودريغو جارثيا عن والده الأيقونة الأدبية جابرييل جارسيا ماركيز، ويكشفه لجمهور الأدب العالمى، أن الكاتب الكولومبى لم يكن محبا للنجومية الأدبية التى حظى بها بعد فوزه بجائزة نوبل، فيقول:
"برغم كونه اجتماعيا بطبيعته، وبرغم ارتياحه إلى الحياة العامة، كان أبى أقرب إلى الحريص على حياته الشخصية، حتى ليصل أحيانا إلى حد التكتم. ولا أقول بهذا إنه لم يكن يستمتع بالشهرة، أو أنه سلم من النرجسية بعد عقود من وله الناس به، لكن برغم ذلك بقى لديه ارتياب من النجومية والنجاح الأدبى.
وكم كان يذكرنا ونفسه على مدار السنين بأنه لم يحدث لأي من تولستوى أو بورخس أن فازوا بجائزة نوبل، ولا فاز بها ثلاثة من كتابه المفضلين: فرجينيا وولف وخوان رولفو وغراهام غرين.
وكثيرا ما كان يبدو له أن نجاحه لم يكن بالشيء الذى حققه بنفسه وإنما هو شيء واقع له. وحتى أواخر أيام حياته، ومع شحوب ذاكرته، لم يعادو قط قراءة كتبه خشية أن يجد بها نقصا معيبا أو تصيبه إبداعيا بالشلل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة