وسط أجواء من البهجة والسعادة الكبيرة، يحتفل أهالى مدينة الأقصر، بالمولد السنوى للعارف بالله سيدى أبو الحجاج الأقصرى، الذي يتم تنظيمه فى الساحات المحيطة بالمنطقة والأسرة الحجاجية، وذلك قبل الليلة الختامية فى ليلة النصف من شهر شعبان من كل عام، حيث يزور الأهالى مقام وضريح الإمام خلال تلك الأيام بكثافة للاحتفال بمولده.
وصرح إيهاب صبرى الحجاجى، أحد المنظمين، إن الاحتفالات فى كل عام تكون مظاهرها موجودة فى كافة منازل الأسرة الحجاجية أحفاد القطب سيدي أبو الحجاج الأقصرى، حيث تم خلال السنوات الماضية منع خروج موكب الاحتفال المسمى بـ"الدورة" لمنع التزاحم بين المواطنين، حيث تتقدم الأسرة الحجاجية للجميع بالتهاني لجميع أبناء الأقصر بقدوم المولد.
ويضيف إيهاب الحجاجى لـ"اليوم السابع"، أن العائلة الحجاجية استعدت بصورة كبيرة لفعاليات الاحتفالية بالترتيب لاستقبال الزوار في دواوينهم ومنازلهم وسط أجواء مميزة إحتفالاً بالمولد السنوى، وذلك بعد توقفه لعدة سنوات مضت لظروف أزمة فيروس كورونا، كما سيتم تنظيم فعاليات من قبل أبناء منطقة المنسية حول المسجد للإحتفال بالمولد على طريقتهم السنوية بليالي الذكر والمديح النبوى، موضحاً إنه تقرر إلغاء المولد ومظاهر الاحتفالات ضمن الإجراءات الاحترازية لخدمة وحماية الجميع، حيث إنه مع قدوم ليلة النصف من شعبان في كل عام تأتى الذكرى السنوية لاحتفالات مولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى بوسط مدينة الأقصر، وتقرر منع الاحتفالات ودورة المولد، حيث سيتبادل الأهالي التهاني والاحتفالات بالمولد هذا العام فى منازلهم.
يذكر أنه يعد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، هو "يوسف بن عبد الرحيم بن عيسى الزاهد"، وينتمى إلى أسرة كريمة ميسورة الحال عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير فى الدولة العباسية، وينتهي نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما، وقد ولد الشيخ في أوائل القرن السادس الهجري بمدينة بغداد، في عهد الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله، وترك الإمام أبو الحجاج الأقصرى العمل الرسمى وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية والتقى فيها أعلام الصوفية خاصة من أصحاب الطريقتين الشاذلية والرفاعية، وتتلمذ على يد الشيخ عبد الرازق الجازولى، وأصبح أقرب تلاميذه ومريديه، ثم عاد أبو الحجاج إلى الأقصر، والتقى الشيخ عبد الرحيم القنائى (صاحب مسجد قنا الشهير)، وأقام واستقر بالأقصر، حتى وفاته في عهد الملك الصالح نجم الدين الأيوبى عن 90 عامًا، وكان له مجلس علم يقصده الناس من كل مكان، وترك أبو الحجاج تراثا علميا، ومن أشهره منظومته الشعرية في علم التوحيد وتقع في 99 بابا، وتشتمل على 1233 بيتا، وتوفي الشيخ بالأقصر عام 642ه، ويقال أنه كان كثير الاعتكاف والانعزال بمعبد الأقصر، ولهذا السبب أقام مسجده بقلب معبد الأقصر.
الزيارات-فى-ضريح-سيدى-أبو-الحجاج-الأقصرى
باقات-الورود-فى-مقام-سيدى-أبو-الحجاج-الأقصري
تعطير-الضيوف-احتفالاً-بمولد-سيدى-أبو-الحجاج-الأقصرى
توزيع-العصائر-إحتفالاً-بمولد-سيدى-أبو-الحجاج-الأقصرى
جانب-من-الاحتفال-داخل-المسجد-والدروس-الدينية
ضريح-سيدى-أبوالحجاج-يتجمل-مع-المولد-السنوى
فرحة-الأهالى-بمولد-سيدى-أبو-الحجاج-الأقصرى
مظاهر-الإحتفال-داخل-مسجد-سيدى-أبوالحجاج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة