قالت منظمة الصحة العالمية، فى بيان جديد لها بمناسبة اليوم العالمي للمراة، انه تم تصنيف جمهورية مصر العربية كأكبر سادس دولة على مستوى العالم من حيث خفض معدل وفيات الأمهات، في الفترة ما بين 2000-2020، وذلك طبقا لتقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية في فبراير 2023، بالنيابة عن مجموعة عمل مشتركة تضم عددا من منظمات الأمم المتحدة بجانب منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى البنك الدولي.
ويعرض التقرير تقديرات لمعدلات الوفاة للأسباب التي تتعلق بالحمل والولادة على مستوى الدول والأقاليم والعالم، خلال عشرين عام.
وبينما يخلص التقرير إلى أن معدلات وفيات الأمهات شهدت زيادة أو ركود في معظم أنحاء العالم، ووصلت إلى وفاة واحدة بمعدل كل دقيقتين حول العالم في 2020، إلا أنه يؤكد على أن التقدم ممكن، حيث إن هناك عدة دول نجحت في خفض معدلاتها بشكل كبير، من بينها مصر، بنسبة انخفاض 79% بين عامي 2000 و2020.
وترجع معظم أسباب وفيات الأمهات إلى مضاعفات الحمل والولادة مثل ارتفاع ضغط الدم والعدوى والنزيف الحاد والظروف المرضية المسبقة. ويعد خفض المعدلات العالمية لوفيات الأمهات أحد أهداف التنمية المستدامة الخاصة بهدف الصحة الجيدة والرفاه.
وقالت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتورة نعيمة القصير، "نحتفل اليوم 8 مارس باليوم العالمي للمرأة وهي فرصة عظيمة لنهنئ جمهورية مصر العربية على هذا الإنجاز الكبير ونجدد التزامنا في منظمة الصحة العالمية في مصر بالعمل يدا بيد مع وزارة الصحة والسكان ومختلف الشركاء وتقديم كافة أوجه الدعم لتحصل كل امرأة على رعاية صحية جيدة وآمنة خلال الحمل وعند الولادة وبعدها، كحق من حقوق الإنسان الأساسية في الصحة والوصول إلى التغطية الصحية الشاملة."
وأضافت، "اليوم هو أيضا فرصة لتسليط الضوء على أهم التحديات الصحية التي تواجه النساء، لأنه على الرغم من التقدم الكبير إلا أنه ما زال هناك الكثير لتحقيقه، خاصة وأن معظم الوفيات المرتبطة بالحمل والولادة تحدث لأسباب يمكن منعها أو علاجها. ونحن هنا لا نتحدث فقط عن إحصائيات وأرقام، ولكن نتحدث عن أمهات وزوجات وأخوات وصديقات وننظر إلى كل حالة وفاة كان يمكن تجنبها كمأساة. ومن المتوقع أن تكون نسب تلك الوفيات قد تأثرت سلبا بسبب جائحة كورونا"
وتعد مصر من أعلى الدول في العالم في نسبة الولادات القيصرية التي وصلت إلى أكثر من 70% بحسب المسح الصحي القومي للأسرة المصرية 2021، مقارنة بالمعدل العالمي وهو حوالي 20 في المئة من كل الولادات.
وأضافت الدكتورة هالة الحناوي، مسؤول صحة الأم في مكتب المنظمة في مصر، "صحة المرأة هي أحد أولويات منظمة الصحة العالمية ولقد عملنا في مصر على مدار السنوات مع وزارة الصحة والسكان والجهات المعنية على خفض نسب وفيات الأمهات من خلال رفع كفاءات الكوادر الطبية وتدريبهم على الإرشادات والأدوات الطبية وكذلك تطوير المبادئ التوجيهية المبنية على الأدلة والبيانات مثل الدليل الإرشادي الوطني لتنظيم الأسرة وبروتوكول الرعاية الصحية بشأن السيدات والفتيات اللاتي تعرضن للعنف وتطبيق تصنيف روبسون -أداة تابعة للمنظمة- للحد من الزيادة في حالات الولادات القيصرية غير الضرورية."
وكانت المنظمة في أواخر العام الماضي قد دربت عددا من الأطباء من المحافظات المختلفة على الاسترشاد بتصنيف روبسون بشأن الولادة القيصرية، وسجلت إحدى المستشفيات في محافظة قنا انخفاضا في معدل الولادات القيصرية بنسبة 10% بعد التدريب.
وبينما تعتبر الولادة القيصرية إجراء لا غنى عنه في بعض الحالات، إلا أنها قد تشكل خطرا كبيرا على صحة المرأة والطفل إذا لم يكن لها ضرورة طبية.
وأضافت الحناوي، "وننصح السيدات الحوامل بالمتابعة الدورية مع الطبيب بما لا يقل عن 8 زيارات حتى الولادة، وكذلك الكشف المبكر والعلاج عن الأمراض التي تنتقل من الأم للجنين مثل التهاب الكبد الوبائي، وهو ما تتيحه الوحدات الصحية ضمن المبادرة الرئاسية لصحة الأم والجنين، وكذلك تلقي التطعيمات الموصي بها مثل التيتانوس والتطعيم ضد فيروس كورونا لأن الحوامل من ضمن الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الفيروس."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة