قد يعتقد البعض أن قوة المرأة في جمالها ورقتها، ولا يعلمون أنها تمتلك قوة لا يستهان بها، بل وتمارس مهن احتكرها الجنس الخشن بسبب ما بها من مصاعب، فكسرت هذا الحاجز رانيا نور صاحبة الـ 46 عام والحاصلة على بكالوريوس الإعلام بجامعة القاهرة، حيث أرادت أن تعمل في أكثر المهن صعوبة والتي تحتاج ليس فقط للتركيز، بل للقوة والمثابرة بيدها الناعمة وعملت فني تكييف، ضاربة مثال قوي في يوم المرأة العالمي.
اليوم العالمي للمرأة
رانيا اقتحمت عالم الرجال وأصبحت فني تكييفات
أصبحت رانيا أم ومسئولة عن 3 أطفال، الانفصال جعلها تفعل كل شيء بمفردها، ففي بعض الأوقات كانت تقوم بنفسها بتصليح أي شيء تالف في منزلها، حتى وصل بها الأمر لتصليح الأجهزة الكهربائية بداية من ثلاجتها، فرفضت أن تستعين بمتخصص بل بحثت على قنوات "اليوتيوب" وعلمت نفسها بنفسها ومارست المهنة على نطاق ضيق للغاية حتى تمكنت من أن تكون محترفة وفني تكييفات بإمتياز.
تصليح التكييفات
قالت رانيا في حديثها لـ "اليوم السابع": " في مرة ثلاجتي باظت وكان المبلغ المطلوب في تصليحها مش في إمكانياتي وقتها فكرت وطلعت فيديو لنفس مشكلة الثلاجة من اليوتيوب وقولت أجرب وصلحتها"
بحثها عن العمل بشكل مستمر جعلها تفكر في ممارسة الصيانة للأجهزة كعمل خاصة وأن سنها الكبير على حسب قولها كان عائقا بينها وبين عملها في عدة وظائف ولكنها كـ امرأة قوية لم تيأس، وتابعت: " كنت بدور علي شغل وكنت برفض لسني الكبير قولت طب ليه ما استغلش الحاجة اللي بحبها وموهبتي في التصليح اني ادعمها بدراسة وخبرة أكتر دورت علي كورسات في مجال التكييف والتبريد فلقيت فعلا كورسات هتبتدي وكنت اول بنت تحجز معاهم".
فني تكييفات
بعد احترافها بشكل نظري، أرادت أن تصنع لنفسها كيان وأن تصبح أول فني تكييفات سواء دراسياً أو عملياً، وأردفت: " شغلي في القاهرة الجديدة بحكم سكني ومابروحش أماكن ابعد"، ردود الأفعال في البداية كانت متغيرة، فالبعض كان يرفضها لأنهم يريدون فني رجلاً، والكثير كانوا داعمين لها بل وأشادوا بعملها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأضافت أن اهتمامها بنفسها لم يقل، فهي في الأول والأخر امرأة لديها طموح وحياة، وعن أحلامها قالت: " أحلامي يبقي عندي مركز صيانة كبير شغالين فيه كوادر وفنيين خبرة لصيانة جميع للغسالات والتلاجات والتكييفات المنزلية من السيدات والرجال".
فني تكييفات