قال الباحث السياسي الدكتور محمود الأفندي، إن التقارير الأمريكية التي تقول إن عصابات إوكرانية فجرت خطي الغاز الروسيين "نورد ستريم 1"، ونورد ستريم 2"، هي مجرد محاولة لتحويل البوصلة عن الفاعل الحقيقي، بخاصة أن ترويج هذه التقارير جاء من وسائل إعلامية غربية، وخاصة ألمانية.
وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب من موسكو مع الإعلامية دانيا الحسيني في برنامج "منتصف النهار" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن تفجير خطي الغاز لا يمكن أن تقوم به عصابة أو مجموعة، بل يحتاج إلى إمكانيات دولة.
وتابع أن الاتهام الآن يشير إلى أوكرانيا، وهذا يعني هجوما على حلف الناتو من أوكرانيا، ويعني أيضا أن الحكومة الإوكرانية إذا انهارت وانتهت صلاحيتها، يمكن أن تدخل قوات الناتو إلى العاصمة الأوكرانية كييف وتسقط الحكومة، وتحتل أوكرانيا.
وذكر أن هذا السيناريو نفذته أمريكا مع العراق، فقد مدت العراق بأسلحة كثيرة وقت الحرب مع إيران، ثم عادت واتهمت العراق بأنه يمتلك أسلحة دمار شامل وأسقطت الحكومة العراقية ودخلت بغداد، وكما ضحت أمريكا بطالبان بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وضحت بصدام حسين ممكن أن تضحي بالرئيس زيلنسكي.
وأكد أن روسيا توجه الاتهام لأمريكا ضمنيا في تفجير خطي الغاز لأنها المستفيد الوحيد من ذلك، فالخط يربط روسيا بأوروبا اقتصاديا، وأول عقوبات أمريكية على روسيا كانت تستهدف الغاز، وصرحت فيكتوريا نولاند وكيلة الخارجية الأمريكية بسعادتها لرؤية حطام خطي الغاز في بحر البلطيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة