انطلقت فعاليات ملتقى القاهرة الدولي للتراث اللامادي فى دورته السابعة دورة الدكتور أحمد مرسي" والذي يقام بالمجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية وزارة الثقافة.
وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة أسرة الراحل الدكتور أحمد مرسي وألقاها شقيقه اللواء خالد مرسي الذي استهلها بالشكر لوزيرة الثقافة، والذي قال أن شقيقه يعد حارس الترث الذي قدم للأمة العربية جهدا كبيرا في حفظ التراث، وكان شاهدا عليه في الحفاظ علي تراث مصر، مؤكدا أنه علي يقين أن التراث هو السبيل في الحفاظ علي الهوية، لافتا إلى أنه تعلم منه معني الأمن القومي في الحفاظ علي التراث، مشيرا إلي أن التراث رسالة مقدسة تتساوي تماما في الحفاظ علي الارض وتراب هذا الوطن.
وطالب اللواء خالد مرسي باستكمال مسيرة الراحل الذي أفنى عمره دفاعا عنها، للحفاظ علي التراث وصونه، مشيرا إلى أننا نعيش في عالم شديد التعقيد والحفاظ علي الهوية هو أحد محاور الامن القومي.
من جانبها قدمت الدكتورة نهلة إمام مقررة اللجنة العلمية ومنسقة المؤتمر ، تحية خاصة للباحثات المشاركات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وتحية وإعزاز لروح الدكتور أحمد مرسي حارس التراث المصري والذي كان حلمه إنشاء أرشيف تراث ثقافي غير مادي.
وأكدت الدكتورة نهلة إمام، إن وزارة الثقافة بدأت الخطوات العملية لإنشاء أرشيف التراث الثقافي غير المادي، لنصل إلي أرشيف نتباهى به جميعا، ومن هنا نؤكد أن الحداثة ليست في هدر التراث بل توظيفه.
بينما قدم الدكتور أسامة النحاس ممثلا عن منظمة العالم الاسلامي، تحيات الدكتور سالم بن مالك رئيس المنظمة ووجه الشكر للدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الاعلى للثقافة على جهوده فى استضافة الملتقى، وللدكتورة نهلة إمام مشيدا بدورها بتقديم دورة مهمة في ختام فعاليات القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية، مشيرا إلى أن مشاركة الايسيسكو تأتي فى إطار سعيها لحماية هوية الشعوب، معتبرا أن التراث اللامادي قاطرة من قطرات التنمية غير المستدامة الذي يعد من أساسيات التنمية، موضحا أن الجهود التى قامت بها الإيسيسكو فى هذا الشأن خلال أول اجتماع إقليمي هو تسجيل عنصر من الالعاب الفريقية، وهو ملف مشترك مع أكثر من 25 دولة، مشددا على استعداد الايسيكسو للتعاون للحفاظ علي التراث غير المادي لأن أمة بلا تراث هي أمة بلا هوية.
فى الجلسة نفسها قال الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة: من حسن الطالع أن الملتقى هو الأول بعد زوال غمة الجائحة، والتي أدت إلي تأجيل بعض الفعاليات لكنها لم تؤثر علي الإبداع في مصر، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بمخزون متفرد في تاريخ الإنسانية منذ الحضارة الفرعونية وحتي التاريخ الحديث، وكانت الثقافة في كل عصر حاضرة بقوة، فلا يوجد زراعة ولا صناعة إلا بفكر وثقافة تعضدها، وكان هناك تنوعا بيئيا وسكانيا مع تباين اللهجات والعادات والتقاليد مغزيا لهذا التباين، فضلا عن التفاعل معوالثقافات المختلفة.
وأضاف عزمي: الحفاظ علي التراث من أهم استراتيجيات وزارة الثقافة التي تتماشي مع خطة التنمية المستدامة، ومن تلك المشروعات ال تقوم بها وزارة الثقافة في هذا الشأن مبادرة صنايعية مصر، وكذلك بروتوكول دوائر الابداع، من أجل حماية وتعزيز التراث المادي.
وأكد عزمي أن الدكتور أحمد مرسي كان حسن اللسان والحديث ويمتلك مخزونا معرفيا تراثيا مذهلا، واسهاماته عديدة وتتلمذ علي يديه العشرات، وكذلك استعرض عزمي مسيرة الراحل أحمد مرسي الأكاديمية الحافلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة