أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، استشهاد الطفل وليد سعد داود نصار "14 عامًا"، متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها قبل يومين.
وكانت قوات الاحتلال، ارتكبت يوم الثلاثاء الماضى، مجزرة في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد ستة مواطنين، وهم: محمد وائل غزاوي (26 عاما) من مخيم جنين، وطارق زياد مصطفى ناطور (27 عاما) من مدينة جنين، وزياد أمين الزرعيني (29 عاما) من مدينة جنين، وعبد الفتاح حسين خروشة (49 عاما) من مخيم عسكر بنابلس، ومعتصم ناصر صباغ (22 عاما) من مخيم جنين، ومحمد أحمد سليم خلوف (22 عاما) من بلدة برقين بمحافظة جنين.
واستشهد صباح اليوم ثلاثة شبان بعد أن أطلقت النار عليهم قوات إسرائيلية خاصة "مستعربون" داخل مركبتهم، عند مدخل بلدة جبع، جنوب جنين، وهم: سفيان عدنان إسماعيل فاخوري (26 عاما)، ونايف أحمد يوسف ملايشة (25 عامًا)، وأحمد محمد ذيب فشافشة (22 عامًا).
من جهته بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (موزمبيق)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن التدهور الخطير للحالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" اليوم الخميس، إن منصور نوه بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مخيم جنين للاجئين مرة أخرى في السابع من الشهر الجاري، ما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين، وهم محمد وائل غزاوي (26 عاما) وطارق زياد مصطفى ناطور (27 عاما) وزياد أمين الزريني (29 عاما) ومعتصم ناصر الصباغ (22 عاما) ومحمد أحمد سالم خلوف (22 عاما) وعبد الفتاح حسين خروشة (49 عاما)، إلى جانب إصابة ما لا يقل عن 26 آخرين، ثلاثة منهم بجروح خطيرة.
وأشار منصور أيضا إلى إصابة الفتى الفلسطيني محمد نضال سليم (15 عامًا) واثنين آخرين بجروح خطيرة خلال هجوم آخر لقوات الاحتلال على بلدة عزون بالقرب من قلقيلية، منوها إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي قد بلغ 74 شخصًا، بينهم 14 طفلًا.
كما لفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تفعل شيئا لوقف عنف المستوطنين أو لحماية المدنيين الفلسطينيين، بل كانوا يحتفلون معهم ويهتفون "حوارة تم غزوها"، ونوه إلى أن هذا انعكاس آخر للإرهاب المنهجي والعنف والعنصرية واللاإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بشكل يومي في ظل هذا الاحتلال الاستعماري غير الشرعي ونظام الفصل العنصري، بما في ذلك تصريحات المستوطن اليميني المتطرف سموتريتش، الذي يشغل حاليا منصب وزير المالية الإسرائيلي، بشأن "القضاء على قرية حوارة".
وشدد على الحاجة الملحة للعمل السريع والجاد لتطبيق القانون ووقف العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد الشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن إلى التحرك بشكل فوري لضمان حماية الشعب الفلسطيني في مواجهة الوحشية، التي لا يزال يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين، بتوجيهات المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين.
وفي الختام أكد منصور أهمية قيام المجتمع الدولي باتخاذ تدابير فورية للمساءلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لفرض عواقب على جميع انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وخروقاتها الجسيمة للقانون الدولي، وقال: إن الوقت قد حان لوضع حد للإفلات من العقاب، والتوقف عن معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون ووضع حد للظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة