9 مارس يوم الشهيد.. مصر لا تنسى شهداءها.. مدير جمعية المحاربين القدماء: الاحتفالات تشهد تكريم أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية بمشاركة الجيوش الميدانية.. ويؤكد حق الأجيال الجديدة فى معرفة بطولات محاربينا

الخميس، 09 مارس 2023 09:00 ص
9 مارس يوم الشهيد.. مصر لا تنسى شهداءها.. مدير جمعية المحاربين القدماء: الاحتفالات تشهد تكريم أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية بمشاركة الجيوش الميدانية.. ويؤكد حق الأجيال الجديدة فى معرفة بطولات محاربينا يوم الشهيد
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل الدولة فى 9 مارس من كل عام، بيوم الشهيد، وهو ذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أثناء تواجده على الجبهة بين أبنائه من أبطال حرب الاستنزاف، وذلك فى رسالة تؤكد على تواجد قيادات القوات المسلحة بين أبنائهم من المقاتلين على الجبهة، وفى يوم 9 مارس من كل عام تقيم القوات المسلحة المصرية العديد من الفعاليات الرسمية، التى يحضرها كبار رجال الدولة والشخصيات العامة، بالإضافة للمواطنين، وأسر الشهداء والمصابين على مدار الفترة الماضية، فى إجراء يؤكد عدم نسيان أسر الشهداء والمصابين مهما مر عليهم من عقود.
 
وفى الاحتفال السنوى هذا العام، حرصت «اليوم السابع» على لقاء مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، وهى المؤسسة المنوط بها رعاية أسر الشهداء والمصابين فى كل أنحاء الجمهورية، حيث أكد اللواء أشرف أحمد شريف مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، أن اختيار يوم 9 مارس من كل عام ليكون يوما للشهيد تأكيدا على أن جميع أفراد القوات المسلحة بدءا من القائد العام للقوات المسلحة وحتى أحدث جندى على قلب رجل واحد يتمنون الشهادة .
 
وأكد اللواء أشرف أحمد شريف أن  الفريق أول عبدالمنعم رياض ضرب أروع مثال على ذلك بالرغم من كونه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة فى ذلك الوقت إلا أنه كان دائما  فى الصفوف الأمامية تأكيدا على تلاحم القائد مع جنوده فى الميدان الأمر الذى أدى إلى استشهاده، ومن هنا جاء اختيار 9 من مارس من كل عام ليكون يوما تحتفل به مصر بذكرى شهدائها الأبطال واتخذت من استشهاده رمزا وتأكيدا على أن نيل الشهادة شرف يتوق له جميع قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة وهذا ما نراه جليا اليوم من حرص وتسابق أبطال القوات المسلحة لنيل شرف الشهادة فى سبيل الدفاع عن الوطن والقضاء على الإرهاب الأسود.
 
وحول خطة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم هذا العام؛ أكد أن جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب أعدت خطة شاملة للاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم حيث يضع القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ورئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية ومدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب وكبار قادة القوات المسلحة وبعض القادة السابقين إكليلا من الزهور على قبر الجندى المجهول، وإقامة شعائر صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوى وتدور خطبتها حول منزلة الشهيد، كما يقام المهرجان الرياضى بجهاز الرياضة للقوات المسلحة يتم فيه مباريات ودية فى كرة السلة ورفع الأثقال وتنس الطاولة والعدو بالكراسى المتحركة «تتابع» بين فرق الجمعية وتقديم عروض للموسيقات العسكرية .
 
كما سيتم إقامة معرض فنى للمحاربين القدماء بفرع الوفاء والأمل لعرض إبداعات وأعمال المحاربين القدماء، وعقد ندوة تثقيفية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية وتكريم بعض قدامى قادة القوات المسلحة وأسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية على مستوى أسر الشهداء ومصابى العمليات، وإصدار العدد (65) من مجلة الوفاء والتى تصدرها جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب.
 
وأشار إلى أنه سيتم تكريم أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية فى جميع محافظات الجمهورية بمشاركة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية فى الاحتفال، وزيارة مصابى العمليات الإرهابية بالمستشفيات العسكرية، تنفيذ رحلات لأسر الشهداء ومصابى العمليات «المناطق العسكرية – القواعد البحرية / الجوية – الكليات العسكرية – مصانع القوات المسلحة – نوادى القوات المسلحة – المزارات السياحية» مخطط تنفيذ عدد من الرحلات بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم ، كما سيتم زيارة مصابى العمليات الحربية «المقيمين بجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب فرع الوفاء والأمل» لمستشفى 57357 وتوزيع الهدايا على الأطفال.
 
وحول دعم جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب مصابى الحروب من ذوى الهمم من المحاربين القدماء، أكد مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، أنه من دواعى الفخر والسرور، أن ذوى الهمم يعيشون عصرهم الذهبى منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد ويحققون العديد من النتائج المبهرة فى مجالات متعددة، مما يثبت مدى قدرتهم على تحدى الصعوبات، وأؤكد لكم فى هذا الإطار أن الدولة لا تدخر جهدا فى سبيل دعمهم وتمكينهم من مواجهة التحديات والتغلب عليها.
 
ومن خلال هذا التوجيه تدعم جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب أبناءنا وبناتنا من ذوى الاحتياجات من خلال مركز تدريب الحرف المهنى وذلك باستقدام مجموعة من المدربين المهرة وتوفير المواد الخام والتنسيق مع وزارة الثقافة لتدريبهم على مهارات «النحت – الخزف – الرسم على الزجاج – المصنوعات الجلدية»، وسوف يتم عرض منتجاتهم فى المعارض الفنية خلال إقامة (2) معرض فنى سنويا، من أجل دمجهم فى المشاركة الاجتماعية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وعدم التمييز.
 
وفى ظل توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بالاهتمام بالرياضة؛ فقد تم تطوير منظومة وأدوات التدريب بنادى المحاربين القدماء لتتماشى مع أحدث ما تم الوصول إليه لدعم أبنائنا وبناتنا من ذوى الاحتياجات الخاصة بمشاركتهم فى كل النواحى الرياضية، ويعتبر نادى المحاربين القدماء ممثل القوات المسلحة فى رياضة المعاقين والمسجل فى اللجنة البارالمبية واتحادها منذ سنة 1995 وحتى الآن وتحصلت الفرق الرياضية على عدد (4) كؤوس وعدد (191) ميدالية خلال الموسم الرياضى 2021/2022  فى ألعاب «كرة السلة – تنس الطاولة – رفع أثقال – السباحة – ألعاب القوى – الريشة الطائرة».
 
وحول كلمته للأجيال الجديدة عن معنى الاحتفال بيوم الشهيد، أكد اللواء أشرف أحمد شريف أن الأجيال الجديدة هم ثمرة المستقبل، وأملنا فى الغد، لذلك من حق الأجيال القادمة أن يعرفوا بطولات محاربينا حتى لا تضيع دماؤهم التى فقدوها ومن حق الأجيال القادمة أن يتعرفوا على أبطال المعارك الذين قدموا العديد من التضحيات من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة واستكملت الدولة ملحمة البطولات بحزم من الإجراءات لتنمية المستقبل وتحقيق هدف الدولة بالإنجازات اللى بنشوفها على أرض الواقع فى مصرنا الحبيبة أما رسالتى الأخيرة التى أوجهها لشباب مصر القادم، حافظوا على التنمية والرخاء والأمن والاستقرار الذى تشهده مصرنا الحبيبة حاليا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حافظوا على كل ما هو جميل وذلك بالعلم والعمل والعرق لكى تصونوا الأمانة وتتواصل الأجيال فى حب مصر والعمل على رفعتها وبناء الجمهورية الجديدة.
 
كما طالب شباب مصر جيل المستقبل أن يكونوا أوفياء للدم الذى سال على تراب سيناء وأن يكونوا أوفياء لكل عمل أعاد لمصر كرامتها وعزتها.
 

الرئيس السيسى ينيب وزير الدفاع لوضع إكليل زهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة

أناب الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، وذلك فى إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بيوم الشهيد، والذى يوافق ذكرى استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، فى التاسع من مارس عام 1969.
 
وقام القائد العام للقوات المسلحة، يرافقه الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، بوضع باقة من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول، كما عزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد، ثم توجه لقراءة الفاتحة على قبر الزعيم الراحل محمد أنور السادات، وفى نهاية مراسم الاحتفال قام بتحية عدد من كبار قادة القوات المسلحة.
 
وفى سياق متصل، أناب القائد العام للقوات المسلحة قادة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية فى وضع أكاليل الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول بهذه المناسبة، ورافقهم خلال المراسم المحافظون ومديرو الأمن.
 

اليوم ذكرى استشهاد بطل بين أبنائه على الجبهة

فى مرثية الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى للفريق عبدالمنعم رياض، يقول: «أخى العزيز، عبدالمنعم رياض، شهيد معارك القنال.. تحية طيبة وسلام.. سلام حقيقى، زى شمس العالم اللى بتيجى من قلب الضلام.. عصرته لك، من الدموع والابتسام.. أرسلته لك، من خلف موكبك.. من الزحام.. .أكتب إليك وأنا ع الرصيف.. .الصبح بدرى، طلعت م البيت، أنتظر رَكْبَك يفوت.. وقفت وسط الناس، وفى ضِل العمارات والبيوت.. حزين، كإنى الحزن، مصلوب، كإنى نخلة لما الريح تموت.. جسدك يا عبدمنعم رياض، خلَّانا نتوحد جميعًا فى جسد.. خلَّانا نتوحد جميعًا، فى هتاف واحد يهز سما البلد: بالروح بالدم.. نفديكى يا مصر»، و من المؤكد أن تلك الكلمات تعبر عن كثير من التفاصيل التى أسسها الجنرال الذهبى الفريق عبدالمنعم رياض، الذى استشهد بين أبنائه على خط الجبهة، يوم 9 مارس 1969.
 
يقينًا أن الأبطال الخالدين فى التاريخ، تظهر علاماتهم مبكرا، حيث تؤكد الإرهاصات والإشارات طوال حياتهم، بل إن حديثهم المنقول عنهم ما يؤكد قيمتهم فى التاريخ، وفى التاريخ العسكرى تحديدا لدينا عشرات الأسماء التى تؤسس لنفس المعنى، ومن بينهم بطبيعة الحال الجنرال الذهبى الفريق عبدالمنعم رياض، البطل الذى استشهد بين أبنائه على الجبهة، وهو فى الخطوط الأولى لمواجهة العدو، حيث كان يزور الجبهة المصرية فى حرب الاستنزاف، وبينما يتحدث فى أبنائه، قام العدو فى خسة وندالة باستهداف الموقع، وهو أمر فى تقاليد العسكرية وقيمها يعبر عن مدى الندالة والخسة، حيث يمنع استهداف المواقع أثناء وجود القادة، ولكن العدو لا يعرف أى قيم تذكر، سواء كان ذلك على المستوى العسكرى أو المدنى، وكانت كلمة الله أن ينال الفريق الراحل الشهادة بين أبنائه، ليخلد اسمه فى التاريخ العسكرى بحروف من نور، وتخلده مصر كل عام يوم 9 مارس، ليصبح يوم الشهيد هو ذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض.
 
الفريق الراحل عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، استطاع طوال خدمته فى العسكرية المصرية، أن يكون نموذجا يحتذى به، فكان فى الصفوف الأولى فى الجبهة، وكان أحد أبطال حرب الاستنزاف، وقدم كل ما لديه من خبرة وعلم لأبنائه المقاتلين، حتى إنه كان يكره الجلوس فى المكاتب، ويقول دائما إن الحرب على الجبهة هى التى تقرر مصير الأمم، لذلك كان يضع الخطط بشكل متطور ومستمر، ويعمل على رفع الروح المعنوية لأبنائه، ويستمع لهم فى إنصات، ويوجه لهم نصائحه وخبرته طوال الوقت، لذلك نال الشهادة بين مقاتليه على الجبهة، ولم يترك أبناؤه ثأره على الإطلاق، بل تم تدمير المواقع التى خرجت منها القذائف بالكامل، لأن مصر دائما كما يقول القائل لا تنسى ثأرها على الإطلاق مهما مر على ذلك من عقود.
 

6 شهداء باقون فى وجدان الوطن

مصطفى الخطيب

لم يكن ضابطًا عاديًا، ولكنه كان رجلًا وقورًا، يتمتع بالذكاء والرزانة، وجمع رصيدًا كبيرًا من حب الناس، عشق عمله وأخلص فيه واستشهد به، وارتفعت روحه لبارئها فى سلام وأمان، تنعم بجنان الرحمن.
 
تقول «سحر يوسف» زوجة الشهيد لـ«اليوم السابع»: أشعر بألم يعتصر قلبى على فراق زوجى الحبيب، الذى كان محبوبًا للجميع بما فيهم أهالى كرداسة أنفسهم الذين اغتالوه، فقد اعتاد على حل مشاكلهم، لكنهم خانوه واستدرجوه للمسجد وقتلوه بداخله.
 
وتتحدث الزوجة عن يوم استشهاد زوجها، فتقول: حاولت قوات الشرطة فض اعتصام رابعة والنهضة المسلحين، ويومها قرر زوجى الذهاب صباحًا لمركز كرداسة، حيث أكد لى أن هناك تجمهرات وأنه سوف يتحدث مع الأهالى، خاصة أنه مقبول لدى الجميع وقادر على احتواء الأمر، وشعرت وقتها بشىء غريب، فقد كان وجهه مشرق وبشوش، ولم أدر أنه سيكون المشهد الأخير الذى يجمعنا، وبعدها عرفت بتجمع الأهالى بمحيط القسم، وحاولت الاتصال بزوجى عدة مرات، ورد على قائلًا: «فى اشتباك اقفلى»، حيث كانت هذه الجملة آخر ما سمعته من زوجى الحبيب ليستشهد بعد ذلك».
 

محمد أنور

رغم أنه الابن الوحيد لها، فإنها لم تبخل به، وقدمته والدته فداءً لوطنه، ليستشهد على أرض الفيروز، وتروى دماؤه الطاهرة، الأرض التى كانت شاهدة دائمًا على بطولات رجال القوات المسلحة والشرطة.
 
النقيب محمد أنور، ضابط الشرطة، الذى استشهد أثناء أداء عمله، تتحدث عنه والدته عفاف شاش فى يوم الشهيد، فتقول إنها تتذكر وقت وصول خبر استشهاده لها، فى شهر يونيو 2016، حيث كانت تنتظره فى هذا اليوم للعودة لها لقضاء إجازته، وأشارت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كرمها سابقا فى عيد الشرطة، وأكدت أنها لو كان لديها أبناء آخرون لقدمتهم أيضا لحماية الوطن.
 
استشهد النقيب محمد أنور أثناء أداء عمله فى سيناء، حيث كان يقضى خدمته بقسم شرطة الحسنة بسيناء، وأثناء توجهه على رأس قوة أمنية لنقل المتهمين إلى المحكمة بسيارة ترحيلات، جلس بجوار الشرطى قائد السيارة، ثم تلا بعض الأدعية، وعقب تحرك السيارة فى طريقها المعهود لنقل المتهمين، وضع سماعة الهاتف فى أذنه بعد تشغيل آيات القرآن، وخلال سلوك قائد السيارة طريق الحسنة - صدر حيطان، كانت العناصر الإرهابية قد استعدت لتفجير السيارة بزرع عبوة ناسفة على جانب الطريق.
 

محمد مبروك

رصيد كبير من حب الناس حازه الشهيد البطل محمد مبروك، الذى خلد الجميع سيرته، فقد كان أحد أبرز رجال الأمن المعلوماتى، ومن ثم كان على رأس قائمة الاغتيالات لدى الجماعات الإرهابية، ففى يوم 18 نوفمبر عام 2013، وبينما كان البطل محمد يستعد للخروج من مسكنه متوجها إلى عمله، فتح إرهابيون وابلا من النيران عليه لتسكن اثنتا عشرة رصاصة فى جسده ليفوز بالشهادة على الفور.
 
الشهيد محمد مبروك كان هدفًا جوهريًا للجماعة الإرهابية، باعتباره كنز المعلومات بالوثائق والأدلة فى القضية الشهيرة باسم «قضية التخابر» فكان التخلص منه ضرورة لإسكات صوته نهائيا.
 
أشرف الشهيد البطل محمد مبروك على العديد من القضايا المهمة، ومنها الإدلاء بأقواله أمام نيابة أمن الدولة فى قضية التخابر الشهيرة، فهو الشاهد الرئيسى فى القضية، كما أشرف على تحريات قضية هروب محمد مرسى وأتباعه من سجن وادى النطرون، وإجرائه تحريات عن أحداث مكتب الإرشاد فى المقطم وغيرها.
أسهم الشهيد البطل بدور حيوى وبارز بعد ثورة 30 يونيو فى عمليات إلقاء القبض على القيادات التنظيمية لجماعة الإخوان الإرهابية، بدءا من خيرت الشاطر وصولا إلى المرشد العام محمد بديع.
 

عمر القاضى 

الشهيد عمر القاضى ابن قرية ساقية المنقدى بمركز أشمون فى محافظة المنوفية، هو أحد الأبطال الذين دافعوا عن تراب مصر بدمه من الإرهاب، الذى استشهد أول أيام عيد الفطر 5 يونيو 2019.
 
تقول والدة الشهيد: إن عمر نجلها الأصغر لديه ولدان هما كمال وعمر، يتمتع بحسن الخلق منذ صغره ومحبوب من أهل قريته وزملائه وكان بارا بى وبوالده رحمة الله عليه، ودائمًا ما كان يتمنى الشهادة ونالها، مؤكدة أنها كانت تخاف عليه دائما ولكنه كان يتمنى الشهادة، حيث أكد لها قبل شهور من استشهاده أنه يتمنى أن ينال الشهادة فى سبيل الوطن.
 
وأكدت أن ذكرى استشهاد نجلها لا تغيب عن بالها، حيث إن نجلها الشهيد سافر يوم 24 واستشهد يوم 5 يونيو وكانت تشعر بأنها لن تراه مرة أخرى، وكانت دائمة الاتصال به يوميا فى شهر رمضان قبل الإفطار، ويوم وقفة العيد اطمأنت عليه، ولكن كان بداخلها أن هناك شيئا ليس طبيعيا، لتتصل به أول أيام العيد، ولكنه لن يرد حتى جاء خبر استشهاده.
 
ولد الشهيد عمر القاضى بقرية ساقية المنقدى، التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتحق بكلية الشرطة عام 2013 وتخرج فيها عام 2017، وانضم بعدها لقطاع الأمن المركزى.
 

أحمد شوشة صقر

وقف يقاتل، فهو رجل لا يهاب الخائنين، وقف رجلًا حتى نهاية عمره، وما سبيل العمر أمام حب الوطن، هو البطل «أحمد شوشة»، الذى سطر بدمه بطولة لن يمحيها التاريخ مهما مرت السنوات والأيام.
 
النقيب شهيد أحمد شوشة استشهد فى حادث الواحات، حيث استشهد وأصيب فيه 28 من رجال الشرطة.
 
لقد وقف بطلًا كالصقر يطلق الرصاص من سلاحه تجاه أشقاء الشياطين، حتى نفدت ذخيرته، لكنه لم يستسلم ولم يرفع رايته البيضاء، بل وقف حتى استشهد بجوار أصدقائه ليروى بدمه الأرض المصرية.
 
البطل «أحمد شوشة» التحق بالعمليات الخاصة ولقب بـ«أسد الصحراء»، نظرا لشجاعته، إلى الأمن المركزى عقب تخرجه فى كلية الشرطة، ونظرا لتفوقه، تم إلحاقه بفرقة المهام القتالية بالعمليات الخاصة، واختياره ليكون مشاركا بمأمورية الواحات.
 
عقب استشهاد البطل «شوشة»، أصيب والده بصدمة لم تعبر عنها سوى الدموع والحزن الذى خيم على وجوه أسرته وأصدقائه.
 
شيعت جنازة البطل المصرى بحضور الآلاف من أهالى السويس، وسط حضور لافت لجميع فئات المجتمع.
 

محمود أبوالعز

الشهيد النقيب محمود أبوالعز، ابن منطقة مصر القديمة، أحبه الجميع من زملائه، فهو عريس السماء، استشهد على يد مجموعة من الخارجين عن القانون فى 5 مارس 2013، قبل زفافه بثلاثة أشهر فقط. 
 
تقول والدة الشهيد فى تصريحات لـ«اليوم السابع»: إن ابنها دفع حياته أثناء مطاردة أمنية له مع مجموعة من العناصر الإجرامية الخارجة عن القانون، فى 5 مارس 2013 ، وكان عمره وقتها 22 سنة، مشيره إلى أن محمود كان أصغر أشقائه، وتوفى والده وهو فى الصف الثانى الابتدائى، وأضافت أن محمود أبوالعز استشهد قبل زواجه بثلاثة أشهر، وقام بخطبة ابنة عمه، ولكن رصاص الغدر لم يمهله حتى يعيش ليفرح بزفافه، موضحة أنها فخورة بلقب «أم الشهيد».
 
وتضيف والدة الشهيد، أن نجلها كان يأخذ كمية كبيرة من الأطعمة ويقوم بتوزيعها على الجميع، مضيفة أن الشهيد طيلة فترة حياته وخدمته فى الشرطة لم يستغل منصبه فى يوم الأيام ضد أى شخص، موضحة أن ابنها كانت له طقوس معينة فى رمضان معهم، لافتة إلى أنه كان دائما يقوم بجمع الأسرة فى رمضان بمنزل العائلة، مشيرة إلى أنها أصبحت تفتقد هذه الروح بعد رحيل الشهيد.
p.4.5
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة