يعمل رجال الإطفاء فى مدينة كوتشى جنوب الهند ، للسيطرة على الأبخرة المتصاعدة من اشتعال النيران فى جبل نفايات استمر 5 أيام مما أدى إلى غمر المنطقة بضباب كثيف وأدى إلى اختناق السكان.
الهند
وأشارت صحيفة "ديارى ودى ريبوبليكا" الإيطالية إلى أن مكب نفايات براهمابورام العملاق فى ولاية كيرالا أحدث جبل من القمامة تشتعل فيه النيران فى البلاد، ويولد حرارة خطيرة وانبعاثات غاز الميثان ويؤدى إلى تفاقم مشاكل المناخ المتزايدة فى الهند.
ونصحت السلطات سكان المدينة التى يزيد عدد سكانها عن 600 ألف نسمة بالبقاء فى منازلهم أو ارتداء أقنعة N95 عند الخروج، وقالت السلطات أن المدارس أغلقت أبوابها بعض الأيام الأسبوع الماضى بسبب التلوث.
وأوضحت الصحيفة أن الحريق الخميس الماضى، بحسب رجال الإطفاء فى ولاية كيرالا، ولم يتم تحديد السبب، ولكن الأزمة ليست فى السيطرة على الحريق ولكن بسبب السحب الكثيفة من الدخان وغاز الميثان التى لا تزال تغطى المنطقة مما تؤثر على الرؤية وجودة الهواء فى المدينة، بينما تنبعث منها رائحة أيضا تؤثر على صحة السكان.
وقالت إدارة الإطفاء إن بعض رجال الإطفاء أغمى عليهم من الدخان.
وتولد الهند غاز الميثان من مكبات النفايات أكثر من أي دولة أخرى، وفقًا لاخر البيانات، التى تراقب الانبعاثات عن طريق الأقمار الصناعية، والميثان هو ثانى أكثر غازات الاحتباس الحرارى وفرة بعد ثاني أكسيد الكربون، لكنه يساهم بشكل أكبر فى أزمة المناخ لأنه يحبس المزيد من الحرارة.
وبينما تريد الهند خفض إنتاج الميثان، فإنها لم تنضم إلى 150 دولة وقعت على تعهد الميثان العالمى، وهو اتفاق لخفض الانبعاثات العالمية بشكل جماعى بنسبة 30% على الأقل من مستويات 2020 بحلول عام 2030. ويقدر العلماء أن هذا التخفيض يمكن أن يخفض ترتفع درجة الحرارة العالمية بنسبة 0.2% وتساعد العالم على تحقيق هدفه المتمثل فى إبقاء الاحترار العالمى أقل من 1.5 درجة مئوية.
مكب نفايات
والجدير بالذكر أن براهمابورام هى مجرد واحدة من مكبات القمامة البالغ عددها 3000 فى البلاد، وهى مليئة بالنفايات المتعفنة وتنبعث منها غازات سامة، ويمتد على مساحة 16 فدانًا، وفقًا لتقرير عام 2020 الصادر عن منظمة التعاون الحضري الدولى، وهو برنامج تابع للاتحاد الأوروبى.
