حرب كلامية بين واشنطن وبكين.. الصين تتهم أمريكا بـ"السعى إلى الصراع" وتحذر من "الخطوط الحمراء".. الخارجية الصينية تدافع عن العلاقات مع روسيا أمام "الطرف الثالث".. والبيت الأبيض يرد: لا نسعى لصراعات

الخميس، 09 مارس 2023 06:00 ص
حرب كلامية بين واشنطن وبكين.. الصين تتهم أمريكا بـ"السعى إلى الصراع" وتحذر من "الخطوط الحمراء".. الخارجية الصينية تدافع عن العلاقات مع روسيا أمام "الطرف الثالث".. والبيت الأبيض يرد: لا نسعى لصراعات بايدن والرئيس الصينى شى جين بينج
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو ان التوترات الامريكية الصينية التي بدأت قبل سنوات بسبب قضايا مختلفة منها تايوان الخلافات التجارية وحرب أوكرانيا واخرها منطاد التجسس الذي اسقطته الولايات المتحدة بعد دخوله المجال الجوي الأمريكي الشهر الماضي، لن تنتهي قريبا.

 

تسبب تصريحات وزير الخارجية الصيني تشين كانج التي اتهم فيها واشنطن بالسعي لصراع ومواجهة حقيقية بين البلدين في دفع الإدارة الامريكية الى الرد توضيحا للأمور، بعد ان قال وزير الخارجية الصيني إن "الصراع والمواجهة مع الولايات المتحدة أمر لا مفر منه إذا لم تغير واشنطن سياستها".

 

قال البيت الأبيض ان الولايات المتحدة "لا تسعى إلى الصراع" مع الصين، ورد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي على الانتقادات بقوله إن "السياسة الأمريكية تجاه الصين لم تتغير لأن وزير الخارجية الجديد زاد من حدة خطابه".

 

وأضاف كيربي، ، أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى الصراع" مع الصين، وتابع: "لا يوجد شيء بشأن هذه العلاقة الثنائية مع الصين من شأنه أن يقود أي شخص إلى الاعتقاد بأننا نريد الصراع".

 

وذكر: "لم يكن هناك تغيير في سياسة الصين الواحدة، ونحن لا ندعم استقلال تايوان، لقد كنا واضحين جدا حول ذلك، كما أننا لا نريد أن نرى الوضع الراهن تغير من جانب واحد، وبالتأكيد لا نريد أن نرى تغييرا بالقوة، لذلك مع كل الاحترام الواجب لوزير الخارجية الصيني، لا يوجد تغيير في موقف الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بهذه العلاقة الثنائية".

 

وقال: "نعم، هناك توترات في هذه العلاقة، ويعتقد الرئيس جو بايدن أن هذه التوترات يجب الاعتراف بها ولكن يمكن تجاوزها والعمل معا مرة أخرى"، وأكد: "نحن نسعى للمنافسة، وليس الصراع".

 

كان الوزير الصيني ذكر عن العلاقات مع الولايات المتحدة قائلا: "إذا لم تكبح واشنطن الجماح، وواصلت الإسراع في المسار الخطأ، فلن تمنع أي حواجز الخروج عن المسار، وسيكون هناك بالتأكيد صراع ومواجهة".

 

وأضاف: "من سيتحمل العواقب الكارثية؟ مثل هذه المنافسة هي مقامرة متهورة حيث أن الرهانات هي المصالح الأساسية للشعبين وحتى مستقبل البشرية، وبالطبع ، الصين تعارض بشدة كل هذا".

 

وتابع أن الولايات المتحدة كان بإمكانها تجنب "أزمة دبلوماسية" مع الصين بشأن "حادثة منطاد التجسس".، في الشهر الماضي، حيث أسقطت الولايات المتحدة منطاد صيني كان قادرا على إجراء عمليات جمع معلومات استخباراتية قبالة ساحلها الشرقي.

 

وكرر وزير الخارجية الصيني تأكيد بكين على أن المنطاد تحرك عبر الولايات المتحدة في "حادث غير متوقع ناجم عن قوة قاهرة".، وقال: "يمكن للحادث أن يكشف عن شيء أساسي، وهو أن تصور الولايات المتحدة ووجهات نظرها تجاه الصين مشوهة بشكل خطير"، متهما واشنطن بـ"محاولة احتواء التنمية" في الصين.

 

وأضاف: "الاحتواء والقمع لن يجعل أمريكا عظيمة، والولايات المتحدة لن توقف تقدم الصين"

 

العلاقات مع الكرملين وشائعات تسليح الجيش الروسي

 

أشاد وزير الخارجية الصيني تشين كانج، بعلاقات بلاده مع روسيا، واصفا إياها بـ "الاستراتيجية"، مؤكدا أنها تسهم في تشكيل عالم متوازن ومتعدد الأقطاب، وقال إن العلاقات الصينية الروسية لا تستهدف أي طرف ثالث، محذرا من أن بعض الجهات التي لم يسمها تعمل على تصعيد الصراع في أوكرانيا لتحقيق أهداف جيوسياسية "في إشارة الي الغرب والولايات المتحدة".

 

وتحدث عن الأزمة الأوكرانية، معتبر أن "يدا خفية" تحركها على ما يبدو من أجل إطالة أمد الصراع وتصعيده، وأضاف أن "اليد الخفية تستخدم أزمة أوكرانيا لخدمة جداول أعمال جيوسياسية معينة"، ودعا إلى بدء الحوار في أقرب وقت ممكن.

 

وتابع وزير الخارجية الصيني: "الصراع والعقوبات والضغط لن تحل المشكلة، ويجب أن تبدأ محادثات السلام في أقرب وقت ممكن، ويجب احترام المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف".

  

وقال تشين إن بكين لم تقدم أسلحة إلى جانبي الصراع في أوكرانيا، وأضاف: "نحن لسنا طرفا في الأزمة ولم تقدم أسلحة صينية إلى جانبي الصراع. فما أساس هذا الحديث عن اللوم والعقوبات والتهديدات ضد الصين؟ هذا أمر غير مقبول تماما".

 

يأتي تكرار تشين لموقف الصين من حرب أوكرانيا وسط توتر متزايد بين بكين والاتحاد الأوروبي، الذي شكك في صدق الصين كوسيط عندما رفضت إعلان روسيا على أنها المعتدي في الصراع.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة