قالت صحيفة واشنطن بوست إن الحرب فى اوكانيا كشفت عدم قدرة للولايات المتحدة على الزيادة السريعة فى إنتاج العديد من الأسلحة التى تحتاجها كييف، وأيضا أمريكا من اجل الدفاع عن نفسها.
وذكرت الصحيفة، أن خطة البنتاجون لزيادة إنتاج القذائف خلال العامين المقبلين يمثل إنجازا فى الجهود المبذولة لسد احتاجات أوكرانيا للأسلحة. إلا أن الحرب كشفت المشاكل العميقة التى يجب على الولايات المتحدة التغلب عليها لتصنيع الأسلحة المطلوبة بشكل فعال، ليس فقط لمساعدة حلفائها، ولكن أيضا للدفاع عن نفسها فى حالة اندلاع الصراع مع روسيا أو الصين أو أى قوة عظمى أخرى.
وحتى مع تراخى الدعم العام لتقديم كميات هائلة من الأسلحة أوكرانيا، وحدوث انقسام فى هذا الشأن داخل الولايات المتحدة، فقط أثار الصراع نقاشا أوسع حول الحاجة إلى تحطيم ما يصفه المسئولون العسكريون بهشاشة صناعة ادفاع الأمريكية، واستنباط وسائل جديدة لزيادة إنتاج الأسلحة بسرعة فى أوقات الأزمات. ويشعر بعض المراقبين بالقلق من أن البنتاجون ليس مستعدا بما يكفى لتجديد مليارات الدولارات من الأسلحة التى غادرت المخزون الأمريكى.
ويظهر بحث أجراه مركز الدراسات الإسرتاتيجية والدولية أن الإنتاج الحالى للمصانع الأمريكية غير كاف لمنع اسنفاد المخزون من العناصر الرئيسة التى تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وحتى مع تسريع معدلات الإنتاج، فإن الأمر سيسغرق على الأرجح عدة سنوات على الأقل لاستعادة مخزون صواريخ جافين المضادة للدبابات وصواريخ ستينجر أرض جو وغير من الأسلحة المطلوبة.
وأوضح بحث سابق لمركز أبحاث واشنطن ان هناك مشكلة أكثر انتشارا، فالوتيرة البطيئة للإنتاج الامريكى تعنى أن استبدال مخزون الأسلحة الرئيسية مثل الصواريخ الموجهة والطائرات الموجهة والمسيرات المسلحة، لو تدمرت فى المعركة أو تم التبرع بها للحلفاء، سيستغرق ما يصل إلى 15 عاما بمستويات الإنتاج فى وقت السلم، وأكثر من ثمانى سنوات فى زمن الحرب.