حضرة العمدة.. وفاة شقيق بدور بسبب الهجرة غير الشرعية كيف تناولها عزت القمحاوى

السبت، 01 أبريل 2023 02:00 م
حضرة العمدة.. وفاة شقيق بدور بسبب الهجرة غير الشرعية كيف تناولها عزت القمحاوى حضرة العمدة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال أحداث مسلسل "حضرة العمدة" بطولة روبي، والذي يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2023، شهدت الحلقة التاسعة من المسلسل، استنجاد بدور "جيسي الحكيم" التي مات أخوها غرقا في الهجرة غير الشرعية بحضرة العمدة صفية "روبي".

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية أحد أهم القضايا الهامة، حيث يفقد الكثير من الشباب حياتهم أثناء محاولاتهم الخروج من البلد والبحث عن أحلامهم عن طريق الهجرة غير الشرعية.. والحقيقة أن العديد من الكتاب تناولوا ظاهرة الهجرة غير الشرعية في أعمالهم، من بينهم الروائى الكبير عزت القمحاوى، في كتابه "العار من الضفتين".

قضية الهجرة غير الشرعية، التي يطرحها القمحاوى في كتابه مستندا على فكرة البحث وراء معلومات قد تساعده فى العثور على ابن أخته الذى ركب واحداً من المراكب التى تحمل الشباب المصرى إلى إيطاليا، على الرغم من أن "جاد" –ابن شقيقته- لم يكن يعانى الفقر المادى أو الاجتماعى، فوالده، شيخ البلدة، وعائلته كانت الأغنى فى قريته بمحافظة الشرقية، وعلى الرغم من نصائح الخال "القمحاوى" للشاب الذكى، إلا أنه أعدّ العدة، وسافر بليل ولم يعد، جريًّا وراء جنون الحلم الإيطالى، وبحثاً عن حلم الحياة فى الغرب.

وانطلاقا من حادثة شخصية ينسج القمحاوى خيوط كتابه "العار من الضفتين" والصادر عن دار العين.

ويؤكد القمحاوى فى كتابه أن الأسباب التى تدفع الشباب العربى إلى الهروب غير الشرعى، وهى ذات الأسباب الداعية إلى خروجهم ضد الحكام، وضد الفقر والبطالة وتفشى الظلم، وانعدام الحريات، فإنه يكشف دون أن يصرح فى المتن، المقدمات التى أدت إلى الثورة، من فساد فاقع وإقصاء للفقراء والتواطؤ بين نظام سياسى قمعى ونظام اقتصادى لا يعبأ سوى بالأغنياء، فيقول القمحاوى "وبدلاً من أن تواجه الحكومة المصرية هذه الأوضاع الجديدة بالسعى لتوفير فرص عمل بالداخل من خلال تحديث بنيتها الصناعية الضخمة، شرعت فى بيع المصانع والشركات، فى ما عُرف بسياسة الخصخصة".

وبحسب قراءة نقدية للكاتب والباحث "مدحت صفوت" يؤكد أن القمحاوى يربط بين غرق الشباب والعلاقات الحضارية بين الشرق والغرب، فحين كانت العلاقات جيدة وكان السفر سهلًا، كان المألوف أن يسافر طلاب الجامعات فى الصيف للعمل وللسياحة والتعارف الحضارى الخالى من الأحقاد.

لكن مع تعقيد الوضع ومنع التأشيرة وعدم قدرة الخليج العربى على استيعاب العمالة العربية، خُلقت هذه الأسبابُ، أوروبا مرغوبة أكثر من ذى قبل ومن الصعب على من دخل هذه الجنة أن يرتكب خطيئة التفريط بالإقامة فيها، على حدّ رأى القحماوى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة