جلست شهرزاد بجوار زوجها الملك شهريار لتحكى له حكاية جديدة من حكايات الطفلان "سندق وبندق"، وقالت له :" بلغنى ايها الملك السعيد، ذو الرأى الرشيد، أن سندق كان يلعب أمام منزله بدراجته ولمح أثناء لعبه شىء صغير يلمع على الأرض، وذهب ليتفحصه ووجده ساعة ذهبية أنيقة فأخذها وذهب بها لشقيقه بندق وقال له :" ألحق يابندق لقيت إيه قدام بيتنا".
شهرزاد تروى القصة لشهريار
وأعطى سندق الساعة لشقيقه بندق وهو سعيد بما وجده، وأخذ بندق يتفحص الساعة فقال له:" الساعة دى مش بتاعت عم محمد جارنا ؟".
ليرد عليه سندق بعد تفكير:" تصدق هى بتاعته فعلاً".
سندق وبندق أمام الساعة الذهبية
ليرد عليه بندق بحزم:" يبقى لازم نرجعها دلوقتى حالاً.. زمانه بيدور عليها".
اعترض سندق على إقتراح شقيقه قائلاً له:" ليه نرجعها أنا لقيتها فى الشارع.. وماحدش شافنى وبعدين شكلها حلو أوى أنا عايزها".
سندق وبندق والساعة
غضب بندق من تبريرات شقيقه وقال له:" ماحدش شافك لكن ربنا شافك، وده أسمه سرقة ومخالف لتعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى اتربينا عليها، واللى بتقول أن أى حاجة نعثر عليها فى الطريق مش ملكنا ولازم نرجعها لأصحابها ".
شعر سندق بالخجل من شقيقه، وقال له :" أنا أسف يابندق.. أنت عندق حق.. إحنا لازم نرجع الساعة لجارنا عم محمد".
وشعر بندق بالسعادة من تفهم شقيقه وعودته عن تفكيره الشرير، وذهبا الأثنان إلى جارهما عم محمد ليعطوه الساعة الذهبية، وقال لهما:" شكراً ليكم يا ولاد ماتعرفوش كنت زعلان قد إيه أن الساعة كانت ضايعة منى لأنها هدية غالية عليا أوى من المرحوم والدى ".
حكاية سندق وبندق
و رد عليه الطفلان قائلين:" لا شكر على واجب ياعم محمد".
وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة :" وأعطى عم محمد للطفلان بعض الحلوى لتعبيره عن إمتنانه وشكره لهما و..".
الديك
وصاح الديك وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ووعدت شهريار بحكاية جديدة غداً من حكايات "سندق وبندق".