نُقل البابا فرانسيس إلى المستشفى بسبب عدوى في الجهاز التنفسي تتطلب بضعة أيام للبقاء في المستشفى حتى يتمكن من تلقي العلاج المناسب، بالنظر إلى الحالة الصحية غير المؤكدة لرئيس الكنيسة الكاثوليكية ، يتساءل المؤمنون عما يحدث إذا توفى البابا.
ونشرت صحيفة "الايديكور" الإيطالية البروتوكول الذى يطبقه الفاتيكان حال وفاة البابا، والذى وضعته الكنيسة الكاثوليكية ، وفى مقدمته ، الزام طبيب الفاتيكان تأكيد وفاة الباب وتسجيل الوقت بالضبط، ثم يتم وضع علمين أسودين في ساحة القديس بطرس ، أحدهما على قمة كنيس القديس بطرس والآخر على برج الجرس، كما تدق أجراس كاتدرائية القديس بطرس حدادا.
ويظل جسد البابا معروض للمؤمنين لمدة ثلاثة أيام مرتديا ثيابا باباوية ، وتتم الجنازة على مذبح برنينى البابوى في القديس بطرس ، بحضور وفود من جميع أنحاء العالم ، وبعد المراسم التي تستمر 3 أيام ، يغطى الوجه بغطاء حريرى قبل غلق التابوت ويتم دفنه في مقابر الفاتيكان في القديس بطرس حيث يتم الاحتفاظ برفات البابا الأول مؤسس الكنيسة وهو القديس بطرس.
ويعتبر عميد كلية الكرادلة هو المسئول عن اتخاذ الاستعدادات اللازمة للجنازة وانتخاب البابا الجديد، حيث يتم عقد اجتماع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما ، والذين يتم انتخابهم ، في اجتماع سرى والذى يحدث بعد 20 يوما من وفاة او استقالة البابا.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن الاجتماع لابد من أن يتم بشكل سرى ، وهم يصوتون لانتخابا البابا القادم، ويلتقى الكرادلة في كنيسة سيستين ويصوتون سرا حتى يحصل أحدهم على ثلثى الأصوات اللازمة لانتخابه ليكون "بابا الفاتيكان" ويمكن ان يستمر التصويت لساعات او حتى أسابيع .
وكانت صحة بابا الفاتيكان ، البابا فرانسيس أثارت قلقا كبيرا منذ دخوله المستشفى أمس الأربعاء، وأكد الفاتيكان إلغاء أجندة البابا فرانسيس ومواعيده التي كانت مقررة يومى الخميس والجمعة بسبب دخوله المستشفى وإصابته بمشاكل في التنفس والقلب، حيث تم نقل البابا الذى يبلغ 86 عامًا، إلى المستشفى أمس الأربعاء واضطر إلى تعليق التزاماته الأسبوعية، وذكرت صحيفة كورييري الإيطالية، أن البابا موجود في مستشفى جيميلي في روما بإيطاليا بسبب "صعوبة في التنفس ومشاكل في القلب".
وأشارت صحيفة باخينا 12 الأرجنتينية إلى أنه من بين المواعيد التي تم إلغاءها هي مقابلة في برنامج تليفزيونى.
لم تكن هذه المرة الأولى التي دخل فيها البابا فرانسيس المستشفى ، حيث في عام 2021، خضع لعملية جراحية في مستشفى جيميلى بسبب مشاكل في القولون قضى خلالها 10 أيام خارج الفاتيكان حتى خروجه من المستشفى ، حيث تمت إزالة 33 سم من الأمعاء، وعلى الرغم من اعلان تعافيه تماما، فقد صرح البابا في مقابلة أُجريت معه في نهاية يناير الماضى أن التهاب الرتج قد عاد دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
كما أنه في يونيو 2022، اضطر البابا إلى تأجيل رحلة إلى إفريقيا بسبب مشكلة في الركبة جعلت من الصعب عليه التحرك، حيث بدأ في استخدام كرسي متحرك، حاليًا، لا يزال يتعافى من الإصابة ويستخدم عصا للالتفاف.
وقبل أشهر، قال للصحافة إنه يرفض فكرة إجراء عملية في الساق لتجنب العواقب الطويلة التي خلفها التخدير فى 2021.
وأكد الفاتيكان أن صحة البابا فرانسيس، تتحسن تدريجيا ويواصل العلاج ، مشيرا إلى أنه قضى ليلة سعيدة ونام جيدا خلال أول ليلة قضاها في المستشفى بعد إصابته بمشاكل فى القلب وصعوبة في التنفس.
وأشار الفاتيكان في بيان له إلى إن "البابا فرانسيس قضى ليلة سعيدة حيث أنه تمتع بنوما جيدا، وفى الصباح قرأ الصحف، كما أنه صلى، وسط تفاؤل فريقه الطبي المكلف بعلاجه.