أزال متحف في ميونيخ لوحة للفنان الأسبانى العالمى الشهير بابلو بيكاسو بعد تدخل وزير الثقافة الألماني مؤخرًا بعد استمرار أزمة ملكيتها المتنازع عليها.
وقالت وزيرة الثقافة كلوديا روث لصحيفة Süddeutsche Zeitung البافارية: "إنني أدعو حكومة ولاية بافاريا صراحةً إلى تمهيد الطريق أخيرًا لمجموعات الرسم في ولاية بافاريا للموافقة على مناشدة اللجنة الاستشارية، لقد تأخر هذا بالفعل الآن".
وحاولت لجنة ليمباخ وهي هيئة أنشأتها الحكومة تتولى عمليات الاسترداد التدخل في النزاع حول لوحة مدام سولير لعام 1903 التي رسمها بابلو بيكاسو والتي كانت معروضة في متحف Pinakothek der Moderne منذ ما يقرب من ستة عقود لكن مجموعات الرسم في ولاية بافاريا لم توافق على أي وساطة حتى الآن.
وتعد إزالة لوحة مدام سولير لبيكاسو من العرض العام في المتحف هي أحدث تطور في نزاع طويل ومرير بين ورثة جامع الأعمال الفنية بول فون مندلسون بارتولدي ومجموعات اللوحات الفنية في ولاية بافاريا التي اشترت اللوحة في عام 1964، إذ مازال الطرفان مختلفان حول ما إذا كانت اللوحة قد بيعت تحت الإكراه أثناء صعود النازيين في ألمانيا.
وتصور مدام سولير زوجة صديق بيكاسو الخياط بينيت سولير وقد رسمها الفنان الأسبانى خلال المرحلة الزرقاء.
ونفى المتحف البافارى مرارا، أن تكون من الأعمال الفنية المسروقة منذ أن نقلها مالكها الجامع بول فون مينديلسون بارتولدي عبر الحدود السويسرية إلى تاجر فنون في أوائل الثلاثينيات وسط تصاعد معاداة السامية.
وفقًا للإذاعة الألمانية دويتشه فيله، عرض التاجر جاستن ثانهاوزر مدام سولير بالإضافة إلى أربع لوحات أخرى لبيكاسو للبيع في أكتوبر 1935 بعد بضعة أشهر فقط من وفاة مندلسون بارتولدي بنوبة قلبية.
ولكن تحت تهديد النازيين فر تانهاوزر من ألمانيا ثم من باريس في عام 1940 إلى الولايات المتحدة مع مجموعة من اللوحات غير المؤطرة في حقائبه.