قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن ذكرى انتصار العاشر من رمضان، ذكرى خالدة في نفوس المصريين، ولها طابع خاص هذا العام، حيث تأتي تزامنا مع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي انتصار الدولة على الإرهاب.
وأضاف المفتي، خلال برنامج « كل يوم فتوى»، مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة صدى البلد، أن شهر رمضان شهر بركة، موضحا أن خلال هذا الشهر كانت معركة بدر التي خاضها المسلمون في مكان يسمى بدر على بعد كيلو مترات (70 كيلو مترا) من المدينة المنورة، بقوة لا تكافئ من حيث العدد والعتاد من قوة المشركين، وانتصر فيها المسلمون رغم قلة عددهم وعتادهم.
وأوضح المفتي، أن الغزوات التي خاضها الرسول تتمحور حول المكان الذي كان يعيش فيه، مبينا أن المسلمين دافعوا عن الإسلام والرسول ضد المشركين في جميع الغزوات.
كما أكد مفتي الديار المصرية، أن التشكيك في "خير أجناد الأرض" تشكيك لا محل له، مشيرا إلى أن الحروب عزيمة وأخذ بالأسباب وتدريب وقبل كل ذلك توفيق من الله.
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية،إن رمضان شهر الانتصارات والفتوحات على مر التاريخ الإسلامي، فما تبثه العبادة في هذا الشهر الكريم من علو للهمّة، وانتصارٍ للنفس على شهواتها جديرٌ بأن يجعل شهر رمضان شهرًا للانتصارات، على كافة المستويات بحق.
أضاف المفتي، أن رمضان هو شهر الانتصار على النفس وعلى الأعداء؛ لما فيه من أعمال البر والتقوى والتقرب إلى الله بإخلاص واجتهاد وعمل، مؤكدا أن الدفاع عن الأوطان يعد من أصول الإيمان، وأن من يخالف ذلك يجهل مبادئ الشرائع السماوية كلها.
وعن المشككين في خيرية الجيش المصري والأحاديث التي وردت وتحدثت عن خيريته، قال مفتي الجمهورية، إن هؤلاء يرددون كلامًا باطلًا من الناحية العلمية والواقعية، فالأحاديث التي تشهد بأن هذا الجيش في خير وعافية إلى قيام الساعة هي شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتشمل كل من انتسب إلى هذا الجيش، فخيرية الجيش المصري لم تأتِ من فراغ وإنما نتيجة إرادة صادقة لرجال أوفياء.
وعن علاقة نصر العاشر من رمضان بالانتصارات العظيمة في تاريخ المسلمين قال المفتي: «إننا نلاحظ واقعًا مشرِّفًا مشتركًا حيث صمدت وحدة المصريين الوطنية بينهم مثلما توحد المسلمون وقت بدر مع غيرهم المسالمين لهم من أهل المدينة والجزيرة العربيَّة في مواجهة كل الظروف، حتى تحطمت كل مؤامرات المتربصين والعابثين على صخرتهم الصلبة، وهو ما يؤكد تحلي المصريين بكثير من سمات أهل بدر الفارقة في أثناء هذه الحرب، حيث تشبهوا بأحوالهم وصفاتهم من الإيمان والشجاعة والإخلاص في سبيل تحرير الأرض وإعلاء كلمة الوطن، فصار جنود العاشر من رمضان مظهرًا وامتدادًا لأهل بدر في العصر الحديث؛ فضلًا عن تحققهم ببشارته صلى الله عليه وسلم التي قال فيها: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمٍ الْقِيَامَةِ».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة