سره الباتع .. "العصفور الأخضر" حكاية وشم السلطان حامد للحماية من الأشرار

السبت، 01 أبريل 2023 10:00 ص
سره الباتع .. "العصفور الأخضر" حكاية وشم السلطان حامد للحماية من الأشرار سره الباتع
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال أحداث مسلسل "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف فى أول تجاربه الإخراجية، يظهر النجم أحمد السعدنى طوال أحداث المسلسل وعلى وجهه وشم يشبه العصفور، وهو ما أثار اهتمام العالم "كليمونت" المرافق للحملة الفرنسية والذى سوف يتولى الدفاع عنه، ليسأله عن سر هذا الوشم، فرد عليه أنه وشم يتم رسمه للأطفال بحجة أنه يقى من الصداع ويحمى من الأشرار، ويعمل على تقوية البصر.

دق الوشم الأخضر، عادة صعيدية لا يزال يتوارثها أبناء محافظات الصعيد، حيث يقوم الرجال بوضع وشم "العصفورة"، وتعود أصول دق وشم "العصفور الأخضر" للرجال إلى العصور الفرعونية وبالتحديد أسطورة إيزيس وأوزوريس التى يتغلب فيها الخير عن الشر، حيث كان يرمز لأوزريس بالعصفور الأخضر، ليتوارث الأجيال تلك الأفكار والعادات والتقاليد.

وارتبط هذا الوشم بواحد من أشهر الأمثال الشعبية الدراجة حتى الآن في السياقات اليومية للمصريين، ولعل البعض منا ينطقها دون أن يعرف سبب هذا الكلمات التى تقال بشكل عفوى فى الحياة اليومية، وهو المثال الذى يقول "هو أنت شايفنى داقق عصافير؟

بينما يرى الآخرون أن دق الوشوم بدأ منذ عهد الفراعنة لمحاربة الشياطين والأرواح الشريرة، بينما كانت تستخدمه النساء بهدف التجميل، وهو ما يعرف حديثا بالتاتو، فيما نشهده من تطوراً كبيرا الآن سواء فى علميات الرسم واختياراتها.

 

سره الباتع

مسلسل (سره الباتع) للمخرج خالد يوسف مأخوذ عن رواية للأديب الراحل يوسف إدريس، وهو بطولة أحمد فهمي، ريم مصطفى، أحمد السعدني، حنان مطاوع، حسين فهمي، وتدور الأحداث حول الشاب الذي يبحث عن سر مقام "السلطان حامد" الموجود في إحدى قرى الريف المصري، ويقوده البحث عن اللغز إلى وقت الحملة الفرنسية على مصر، ويُكتشف أن صاحب المقام لعب دورا هاما في مقاومة الاحتلال، حيث قام بقتل أحد قادة الجنود ولذلك أطلق الاحتلال حملة للقبض عليه خاصة أن له علامة مميزة وهي وشم عصفور على وجهه وأربع أصابع فقط في يده، ولكن يقع الجنود في ورطة عندما يقوم الشباب في القرى التي يهرب إليها بقطع إصبع من أصابعهم ورسم نفس الوش على وجوههم لتضليل الجنود والحفاظ على حياة "حامد".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة