لقبت بنفرتيتى السينما المصرية، لعل ملامحها المصرية الأصيلة وراء اللقب، فمن منا لا يشعر وكأنها واحدة من عائلته أخته أو أمه أو زوجته، فطلتها البسيطة على الشاشة جعلتها تدخل القلوب دون استئذان واختياراتها للأدوار التى تأديها جعلت الجميع يشاهد أعمالها سواء الأطفال أو الكبار دون شعور بالخجل من مشهد واحد، هى الفنانة الجميلة سوسن بدر التى تحتفل اليوم السبت 1 أبريل بعيد ميلادها.
لعل موهبتها الكبيرة التى تتمتع بها هى وراثة، فقد ورثتها من أمها الفنانة آمال سالم التى كانت تصطحبها معها فى المسرح أثناء طفولتها، فتربت وترعرت على خشبة المسرح، حتى أنها كانت لا تنام إلا على رائحة ستارته، تلك الرائحة التى مازالت عالقة فى ذاكرتها إلى الآن، كل ذلك شكل وجدانها وعشقت التمثيل وقررت أن تدرسه.
وعندما أنهت دراستها الثانوية وأرادت التقديم بالمعهد العالى للفنون المسرحية رفض والدها رفضا شديداً وحاولت أن تقنعه لكنه أصر على رأيه بأن تدخل كلية أخرى فى البداية وبعد ذلك تلتحق بالمعهد، وبالفعل التحقت سوسن بكلية العلوم وفى اليوم الأول لها شعرت أنها فى المكان الخطأ فانصرفت على الفور وقدمت ورقها بالمعهد العالى للفنون المسرحية واجتازت الاختبارات، ونجحت فيها وأصبحت طالبة بالمعهد كل ذلك دون علم والدها فقد أخفت عليه حتى لا يرفض مرة أخرى.
بدأت الأعمال تعرض على سوسن بدر وتظهر فى التليفزيون وهنا رآها والدها للمرة الأولى وكانت الصدمة بالنسبة له، فكيف تكذب عليه وهى لم تعتد الكذب أبداً، وقرر مقاطعتها كنوع من العقاب وباءت محاولتها بالفشل للصلح منه، فاستمرت فى عملها، بدأت الأعمال تنهال عليها وتظهر موهبتها للناس أجمع وهنا أيقن والدها أنها لم تكن تصلح لشىء سوى التمثيل وصالحها وبدأ يشجعها.
تزوجت سوسن سبع مرات كانت الأولى لأستاذها أسامة أبو طالب، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ياسمين، لكنها انفصلت عنه بعد خمس سنوات وتزوجت بعدها من طبيب شهير وذلك لمدة أربعة سنوات ثم تزوجت من رجل أعمال مقيم فى الخارج وتوفى بعد أربعة أشهر من الزواج ثم تزوجت من السيناريست محسن زايد وتوفى بعد أقل من شهر والسادسة من فريد ابن ناهد فريد شوقى واستمر الزواج أربع سنوات، والأخير من الشاعر سامح ال على واستمر الزواج ستة أشهر.