الفن فى كثير من الأحيان يكون الوسيلة الأكبر والأدق للتعبير عن معانى متعددة ومشاعر إنسانية مختلفة، كما أنه كثيرا من يكون الوسيلة الأنسب لمحاربة المفاهيم الخاطئة، وكليات التربية النوعية على مستوى الجمهورية هى بيت الفن الذى يستطيع من خلاله الطلاب التعربية بأقلامهم وأدواتهم فى الرسم التعبير عن الكثير من المفاهيم والمشاعر وهو ما ظهر فى لوحات عديدة شارك بها طلاب الجامعات فى الملتقى الذى عقد مؤخرا لكليات التربية النوعية بجامعة الفيوم.
تقول جاكلين فتحى وهيب الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، أنها قامت بعمل لوحة من الفحم والرصاص، تجسد فيها آلام الفقد التى يشعر بها الأنسان بعد إبتعاده عن شخص يحبه، سواء كان بسبب الموت أو إختلاف الأصدقاء وتفرقهم، أو سوء تفاهم بين شخصين تسبب فى فرقتهم، كما تجسد اللوحة الوفاء من خلال كلب رسمته ينظر بعطف لهذا الإنسان الذى شعر بمرارة الفقد.
ولفتت جاكلين إلى أنها استفادت كثيرا من المشاركة فى ملتقيات الإبداع خاصة الأخير الذى عقد بجامعة الفيوم، حيث تعلمت الإنجاز فى عملها وتسليمه فى الوقت المحدد بالإضافة إلى روح التعاون التى تكون موجودة فى هذه البملتقيات، والنصائح والتعليقات التى يحصول عليها من الأساتذة المشرفين عليهم.
وقال محمد رمضان فودة الطالب بكلية التربية النوعية بجامعة طنطا أنه نفذ من خلال لوحته فكرة إنقضاء العمر سريعا وذلك من خلال ساعة ورسومات للانسان فى مراحل عمرية مختلفة حول الساعة، المرحلة الأولى لطفل، ثم مراهق، ثم شاب، ورجل خمسينى، وفى النهاية رجل عجوز ينظر للساعة ومراحل العمر، وتم استخدام الحبر وأقلام التحبير وأقلام الجيل.
وقالت يمنى الطيب الطالبة بكلية التربية النوعية بجامعة بورسعيد، أنها شاركت بلوحة من الزيت تصور فيها "تجسيد الروح الشريرة" ووصوبها لأعلى مستوى وهو أن تصبح ملكة، وكيف تسيطر على من حولها وحاولت تجسد بالشمع الأحمر تجسيد روح الشر والتى تشبه الدم السائل من عينيها.
وقال أحمد محمد العربى الطالب بكلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ، أنه شارك بلوحة باسم "العمر الأخير" عبر فيها عن العجز من خلال تجاعيد على وجه سيدة عجوز، مع الاحتفاظ بشاب لون عينها وإبتسامتها.
وقالت أسماء خالد الطالبة بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، أنها قامت بتصميم لوحة تعبر عن حالة الضغط النفسى الذى يمر به الإنسان، وكيف يلوم الانسان الناس بينما هو من يضع نفسه فى ضغط طوال الوقت، ولفتت إلى أن الملتقيات تفيدهم وتضيف لمعارفهم.
وقال كمال الدين حمزة الطالب بجامعة بورسعيد، أنه قام بتصميم لوحة لوحة بالفحم تعبر عن الفقر والجوع، حيث ظهرت فى الصورة الأحشاء خاوية من الجوع، والشخص فى الصورة يشبع الرائس الماريونيت ليدل على أن الجوع يتحكم فيه، ولفت إلى أن اللوحة تعبيرية عن الجوع والفقر وأن الشخص العوامل المحيطة به تتحكم فيه.
كان شهد الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، يرافقه الدكتور ياسر مجدى حتاته، رئيس جامعة الفيوم، انطلاق فعاليات ملتقى "إبداع" الرابع لكليات التربية النوعية على مستوى الجامعات المصرية، بمشاركة 340 قيادة ومشرف وطالب وطالبة يمثلون 10 كليات تربية نوعية على مستوى الجامعات المصرية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، والدكتور طايع عبداللطيف، مستشار وزير التعليم العالى للأنشطة الطلابية، والدكتور عرفة صبرى، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عاصم العيسوى، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد فتحى، عميد كلية التربية النوعية بالفيوم، والدكتور محمد التونى معاون المحافظ، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، ومنسقى الأنشطة الطلابية بالجامعات المشاركة بالملتقى.
فى كلمته، أعرب محافظ الفيوم، عن سعادته بالمشاركة فى فعاليات هذا الملتقى الطلابى، وترحيبه بجميع المشاركين، متمنياً لهم قضاء أوقات ممتعة فى رحاب جامعة الفيوم.
ولفت "الأنصاري" إلى اهتمامه بالأنشطة الفنية والإبداعية مثل الرسم والنحت خلال مراحل دراسته، مؤكداً أهمية الأنشطة الطلابية فى دعم قيم التنافس الشريف، وتوطيد أواصر التواصل والتعارف بين الطلاب.
فيما أشاد رئيس جامعة الفيوم، بالدعم المستمر من السيد المحافظ، لجميع الفعاليات التى تنظمها الجامعة، معرباً عن ترحيبه بجميع ضيوف المحافظة المشاركين بالملتقى، وجميع القائمين على التنظيم، موضحاً أن فكرة الملتقى بدأ تنفيذها بجامعة عين شمس التى استضافت الملتقى الأول، تلتها جامعة الإسكندرية، ثم أسيوط، فيما تستضيف جامعة الفيوم الملتقى فى دورته الرابعة، والذى يهدف إلى إظهار إبداعات الطلاب ومواهبهم من خلال الفعاليات المتنوعة التى يشملها الملتقى.
وأكد عميد كلية التربية النوعية، أن تنظيم جامعة الفيوم لهذا الملتقى يؤكد إيمان الجامعة بأهمية الأنشطة المتنوعة فى تنمية روح الإبداع والابتكار لدى الطلاب، موضحاً أنه سيتم خلال الملتقى تنظيم رحلة ترفيهية، وحفلات سمر، إضافة إلى المسابقات المتنوعة فى مجال التربية الفنية فى "النحت، والخزف، والرسم، والتصميم، والتصوير الزيتى، والطباعة، والأشغال الفنية، " وفى مجال الاقتصاد المنزلى "الكروشيه، والتريكو، والتطريز، وتصميم الأزياء"، وفى مجال تكنولوجيا التعليم "الفيلم الوثائقى، والبرمجيات التعليمية"، كما تشمل العزف، والغناء الفردى، والكورال، فى مسابقات التربية الموسيقية.
وأضاف، أن نحو 300 طالب وطالبة يمثلون جامعات الفيوم، وعين شمس، والإسكندرية، وطنطا، والمنوفية، وبنها، وأسيوط، وبورسعيد، والمنيا، وكفر الشيخ، سيتنافسون فى مختلف مسابقات وأنشطة الملتقى، الذى يستمر خمسة أيام، على أن يتم إعلان النتائج وتسليم الجوائز للفائزين فى اليوم الأخير من الفعاليات.
طلاب التربية النوعية يعبرون عن أفكارهم بالفن
طلاب التربية النوعية بعبرون عن أفكارهم بالفن
طلاب التربية النوعية بعبرون عن أفكارهم بالفن
طلاب التربية النوعية بعبرون عن أفكارهم بالفن (4)
طلاب التربية النوعية بعبرون عن أفكارهم بالفن
طلاب التربية النوعية بعبرون عن أفكارهم بالفن
طلاب التربية النوعية بعبرون عن أفكارهم بالفن
طلاب التربية النوعية بعبرون عن أفكارهم بالفن (8)