شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطيات، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام.
محافظة سوهاج واحدة من المحافظات المصرية الحافلة والزاخرة بالقراء والمنشدين، فهى التى خرج منها الشيخ محمد صديق المنشاوى الصوت الباكى، والشيخ محمد عمران أحد أساطير دولة الإنشاد والابتهالات فى مصر والعالم الإسلامى، وهو من أبناء مدينة طهطا وفى العصر الحالى الشيخ محمود الحلفاوى ابن مدينة البلينا، والمبتهل محمد عبدالرؤف السوهاجى المبتهل بالإذاعة المصرية وغيرهم وغيرهم الكثير.
واستكمالا لميسرة دولة التلاوة والابتهالات ومن جيل الشباب خرج علينا الشيخ إبراهيم حسن السوهاجى، ابن محافظة سوهاج، حيث حفظ القرآن الكريم فى سن السابعة عشرة، وبدأ رحلته بقراءة القرآن الكريم فى عامه السادس، متأثرا بالشيخ محمد صديق المنشاوى، وكان يقلد الشيخ المنشاوى فى تلاوته للقرآن الكريم، ووالدته وشيخه الذى كان يحفّظه القرآن الكريم على يديه هما من شجعاه على الاستمرار بعد أن توفى والده ويعتبر الشيخ المنشاوى والشيخ طه الفشنى والشيخ محمد عمران والشيخ النقشبندى وغيرهم من الرعيل الأول هم قدوته فى الإنشاد والتلاوة.
الشيخ إبراهيم السوهاجى، ولد بمدينة سوهاج عام 1992 فى أسرة متدينه بطبعها محبه لكتاب الله، وترجع أصول أسرته لقرية الاحايوة غرب بمركز العسيرات بسوهاج، بدأ رحلته بتقليد كبار القراء فى البداية، متأثرا بالشيخ المنشاوى، ولكنه استقل بعد ذلك بأسلوبه الخاص المتميز فى تلاوة القرآن الكريم، والإنشاد الدينى.
بدأ حفظ القرآن الكريم فى المرحلة الابتدائية على يد فضيلة الشيخ عبدالحميد الخولى وفضيلة الشيخ أسعد حسين، وأتم حفظه فى سن السابعة عشرة، كما تعلم أحكام وتجويد التلاوة على يد فضيلة الشيخ المحقق أحمد همام وفضيلة الشيخ بدر حنفى، وأخذت والدته هى من تشجعه على الاستمرار.
الشيخ إبراهيم السوهاجى
قدوته فى التلاوة والإنشاد الشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ مصطفى إسماعيل والفشنى وعمران والنقشبندى وغيرهم من جيل الرعيل الأول وعمل محكما لدى الكثير من مسابقات القرآن الكريم والإنشاد الدينى والتحق عضوا بنقابة محفظى وقراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية منذ أن كان الشيخ محمد الطبلاوى نقيبا للقراء، وأيضا اعتمد عضوا عاملا بنقابة المبتهلين والمنشدين بجمهورية مصر العربية بقيادة الشيخ محمود التهامى نقيب المنشدين.
وحصل على الكثير من الجوائز المحلية والعالمية ومنها لقب الصوت الندى بالجامع الأزهر عام 2016 برعاية من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، والمركز الأول بمسابقة الإنشاد الدينى بجامعة الأزهر عام 2013، وغيرها من الجوائز، لقب بالقارئ والمنشد الوطنى لكثرة مشاركاته بالاحتفالات والمؤتمرات الرسمية والوطنية بحضور وزاراء ومحافظين.
شارك أيضا فى العديد من الاحتفالات والمؤتمرات والمهرجانات على مستوى الجمهورية، وكان من أهمها وأبرزها مؤتمر الأزهر الشريف للفن والإبداع، ملتقى الفكر الإسلامى للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برعاية من وزير الأوقاف، ومهرجان شباب الإنشاد الدينى التابع لنقابة الإنشاد الدينى بساقية الصاوى، واحتفال الجامع الأزهر بمرور 1079 على إنشائه وهو القارئ الرسمى لجميع الاحتفالات والمناسبات الرسمية بمحافظة سوهاج.