تستعد جموع المسلمين حول العالم لاستقبال العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم بداية من الأربعاء المقبل وهى أفضل عشر ليال للعبادة والعمل الصالح، ويحرص كثيرون على الاعتكاف خلال تلك الفترة فى المسجد الحرام.
ومع اقتراب العشر الأواخر رفعت شئون الحرمين جاهزيتها لاستقبال الأعداد المليونية المتوقعة من القاصدين والقاصدات، وفى هذا السياق بحث الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، خطةَ العشر الأواخر من شهر رمضان في المسجد الحرام.
وأكد السديس أهمية توفير جميع الخدمات والمستلزمات اللازمة للمصلين والمعتمرين والزوار خلال هذه المدة المهمة، بالإضافة إلى تنظيم برامج دعوية وتربوية وثقافية، وتقديم مبادرات تخدم المسلمين من جميع أنحاء العالم.
الاعتكاف خلال ساعات
و أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في لجنة خدمات المعتكفين بالمسجد الحرام، انتهاء الاستعدادات والتجهيزات كافة لاستقبال المعتكفين والمعتكفات بالمسجد الحرام خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
ويستقبل المسجد النبوي غدا جموع المعتكفين في العشر الأواخر، بعد اكتمال تسجيل العدد المسموح به عبر تطبيق "زائرون" الإلكتروني، وفق الطاقة الاستيعابية للأماكن المخصصة لخدمة الاعتكاف.
وقد هيأت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جميع الخدمات والتسهيلات لاستقبال 4200 آلاف معتكف من الرجال والنساء، والتي تتضمن خدمات السقيا وتقديم وجبات الإفطار والسحور والمشروبات الساخنة والباردة وخدمات النظافة وحقيبة هدية إضافة إلى عيادة طبية متكاملة للمحافظة على صحة وسلامة الجميع، بالإضافة إلى تقديم سلسلة من المحاضرات العلمية والإرشادية للمعتكفين بعدة لغات، فيما خصص السطح الغربي وأبواب الدخول من خلال السلالم رقم (6 ) و (10) ، من المسجد النبوي للمعتكفين من الرجال و القسم الشمالي الشرقي وأبواب الدخول (24) و (25 أ ) للمعتكفات .
وأكدت وكالة شؤون المسجد النبوي ضرورة التزام المعتكفين بالضوابط والتعليمات المحدّدة للاعتكاف في المسجد النبوي، إذ تم تكليف لجان ميدانية لمتابعة الخدمات الإرشادية والتوجيهية للمعتكفين, لتحقيق الراحة والطمأنينة لهم، وتقديم الرعاية الكاملة لجميع قاصدي المسجد النبوي.
وأشار وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية عبدالله الصولي إلى اكتمال استقبال طلبات الاعتكاف إلكترونياً واعتماد موقعين للمعتكفين في قبو توسعة الملك فهد "للرجال"، والمصليات الخلفية والوسطية بالدور الأول في توسعة الملك عبدالله "للرجال والنساء"، ولا يسمح بالاعتكاف في غيره من المواقع داخل المسجد الحرام وساحاته، كما سيتم الدخول من توسعة الملك فهد -رحمه الله- عبر أبواب رقم( 75، 76، 77، 81، 82، 83) والدخول من توسعة الملك عبدالله عبر أبواب رقم (106، 116، 119).
وأضاف أن منظومة الاعتكاف بالمسجد الحرام تتم وفق خطط منهجية، حيث يجري تسخير الإمكانات البشرية والمعدات الآلية لتهيئة منظومة خدمية متكاملة تلبي رغبات المعتكفين والمعتكفات خلال شهر رمضان، رغبةً في بذل المزيد من الجهود وتقديم كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
التوسعة الثالثة
وعلى صعيد متصل، أعلنت إدارة شئون الحرمين، جاهزية التوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام لاستقبال المصلين خلال العشر الأواخر من رمضان من خلال منظومة من الخدمات الميدانية، والهندسية، والفنية، وتنفيذ الأعمال وفق خطط تشغيلية وكوادر بشرية من مهندسين وفنيين ومراقبين وعمالة، يعملون على مدار الساعة من أجل راحة وسلامة قاصدي المسجد الحرام.
خطط خدمات ميدانية
وجرى تنفيذ الخطط الخدمية الميدانية في أدوار مبنى التوسعة كافة، وتهيئة الساحات من جميع المحاور والممرات للقادمين من أنفاق جرول، وجبل الكعبة، حسب الخطط المعدة للعشر الأواخر من رمضان.
وعلى جانب آخر، يجرى تكثيف عمليات النظافة والتعطير على مدار الساعة والتأكد من تشغيل مشربيات ماء زمزم وتأمين الحافظات، وتجهيز الأبواب وتأمين السجاد في جميع المصليات، والاهتمام بجميع الجوانب الهندسية والفنية بالتوسعة السعودية الثالثة، وتشغيل المصاعد والسلالم الكهربائية وتشغيل نظام التكييف وفق معايير تراعي درجات حرارة الجو، ونقاء الهواء، إضافة إلى تشغيل نظام الإضاءة الداخلية والخارجية وكل أنظمة الصوت وفعاليته وتجهيز مداخل ومخارج من وإلى المبنى.
تدفق المصلين
وبالانتقال إلى المسجد النبوى، نجد وكالة رئاسة المسجد النبوي قد كثفت أعمالها وعملت على تظافر الجهود مع الجهات الأمنية والخدمية والصحية الإسعافية والتطوعية لتقديم الخدمات التي تعين الزائرين والمصلين بالمسجد النبوي على أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
وقدمت الرئاسة خدماتها خلال النصف الأول من شهر رمضان لأكثر من (15.7) مليون مصل ومصلية، وسهلت ونظمت دخول أكثر من (1.3) مليون زائر وزائرة للصلاة في المسجد القديم والروضة الشريفة، كما يسرت دخول أكثر من مليون زائر للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما.
ووزعت أكثر من مليون عبوة مياه زمزم، إضافة إلى استهلاك (2.8) مليون لتر من مياه زمزم، وتعبئة ما يزيد عن (270) ألف حافظة زمزم، كما وفرت أكثر من (25) ألف سجادة بمقاسات مختلفة.