قال أبو بكر ذياب الباحث في الشؤون الاستراتيجية، إن الاتحاد الأوروبي يبدو للعالم أنه متفق، لكنه في الحقيقة يعاني خلافات حادة في ما بين الدول، مثل فرنسا التي لديها اعتبارات خاصة وتحاول قيادة الاتحاد الأوروبي، وألمانيا لديها توجهات مستقلة برزت في زيارة المستشار الألماني لبكين، حيث حاول الخروج عن تبعية المنظومة الأوروبية بطبيعة الحال.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك جانبا آخر يحكم تصريحات ماكرون الفترة الماضية، وهو تحالف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا "أوكس" وهو تحالف قومي أنجلو ساكسوني ضد أفكار الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن فرنسا تضررت من هذا التحالف على مستووين، المستوى الأول هو إلغاء صفقة الغواصات الفرنسية إلى استراليا ونقلها إلى كندا، وظهر هذا في تصريحات فرنسا وقتها التي هاجمت أمريكا وبريطانيا، أيضا بيع أمريكا الغاز لأوروبا بأضعاف قيمته.
وذكر أن ماكرون يحاول الآن الرد على هذه الحالة من الانفصال الأمريكي عن أوروبا، وحاول أن يوصل هذا التصور للصين، ورد الرئيس الصيني أن بكين ستكون داعمة للاستقلال الأوروبي ليكون قطبا جديدا في عالم متعدد الأقطاب.