دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى تعزيز قوة الردع العسكرى لبلاده بطريقة "عملية وهجومية بدرجة أكبر"، لمواجهة ما وصفه بالتحركات العدوانية من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وذكرت وسائل إعلام كورية شمالية، اليوم الثلاثاء، أن الزعيم الكوري ترأس اجتماعا رئيسيا لحزب العمال الحاكم، دعا خلاله إلى توسيع ردع الحرب للبلاد بطريقة أكثر عملية وهجومية.
وأكد الزعيم الكوري على الحاجة إلى توسيع ردع الحرب في كوريا الشمالية بسرعة متزايدة على نحو أكثر عملية وهجومية وتطبيقه بشكل فعال كإجراء لتعزيز الرقابة الصارمة والإدارة للوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية الذي يزداد سوءا .
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، بأنه تم مناقشة قضايا عسكرية مهمة، خلال اجتماع موسع عقدته اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم أمس.
تأتي تصريحات جونج أون بعد أيام من قيام بيونج يانج بعدد من الأنشطة العسكرية، إذ كشفت عن رؤوس حربية نووية جديدة صغيرة الحجم واختبرت ما وصفتها بأنها مسيرة هجومية قادرة على حمل رأس نووي.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن الاجتماع يأتي وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب تجارب الأسلحة لكوريا الشمالية احتجاجا على التدريبات العسكرية بين سول وواشنطن، وشجب الشمال مثل هذه التدريبات ووصفها بأنها بروفة لغزوه.
وتتعامل كوريا الشمالية بغضب مع سلسلة من المناورات العسكرية للدولتين الحليفتين، وصفها الإعلام الكوري الشمالي الرسمي، بأنها تهدف للاستعداد "لحرب شاملة"، وتضطر بيونج يايج لبحث اتخاذ "رد فعل عملي قوي"، بما يتضمن الخيارات العسكرية.
وتجري القوات الكورية الجنوبية والأمريكية مناورات الربيع السنوية منذ مارس الماضي، تتضمن تدريبات جوية وبحرية بمشاركة ناقلة طائرات أمريكية وقاذفات من طراز بي-1بي وبي-52، كما أجرتا أول تدريبات على إنزال برمائي واسع النطاق خلال 5 سنوات.