قال المحلل السياسي توفيق حميد، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصين واضحة المعالم، فهو يحاول تجميع أكبر عدد من الدول خلفه في اتجاه الصين، ولذلك يحتاج دعما أوروبيا لتنفيذ التفاهمات الجديدة مع الصين.
وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب من واشنطن مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات ماكرون واضحة بأن المرحلة المقبلة ليست مرحلة الولاء المطلق للولايات المتحدة الأمريكية، بل كما يقول الرئيس الصيني أننا على أعتاب عالم متعدد الأقطاب، وبالتالي يبدو أن ماكرون حمل رسائل من الصين إلى الدول الأوروبية.
ولفت إلى أن أوروبا نفسها ليست متفقة في ما بينها بشأن تبعية أمريكا أو الاقتراب من الصين بصورة جزئية، فإنجلترا مع أمريكا قلبا وقالبا، والجزء الشرقي كانت له علاقات عميقة مع روسيا، ودول مثل ألمانيا تتحرك على استحياء لأن هناك قواعد أمريكية على أرضها.
وذكر أن هناك قرارات جديدة ستظهر في الأفق من بعض الدول الأوروبية للنجاة من آثار الحرب، التي تمثلت في زيادة التضخم، ودعم أوكرانيا، وفقدان الكثير من الشركات القدرة على التصدير بسبب الحرب، وزيادة أسعار الطاقة لنجو 5 أضعاف، فالحل الوحيد أمامهم هو اتخاذ موقف مغاير للموقف الحالي، حتى لو وصل الأمر أن تضغط دول أوروبا على قبول السلام عكس رغبة أمريكا.