التقت بالموسيقار رياض السنباطى صديق والدها.. وتحمس لها السنباطى ولحن لها «بحب أسهر أفكر فيك» للشاعر صالح جودت ودويتو «ياغالية» مع المطرب عبداللطيف التلبانى
وصفها الملحن الكبير رياض السنباطى بـ«فاكهة الغناء الشعبى» فى مصر فهى لم تكن أبدا فنانة عادية، إنما كانت وبشهادة الجميع فنانة استثنائية.
وبسبب أدائها الراقى للأغانى الشعبية وذكائها الفذ فى اختيار كلمات تلامس أوتار قلوب الناس فى القرى والمناطق الشعبية، استطاعت أن تكون لسان حال كل المصريين فى زمن الفن الجميل، وقد توارث أغانيها الناس جيلا بعد جيل فى الريف المصرى، إذ يغنون أغانيها حتى الآن فى أفراحهم.
عايدة الشاعر ابنة المنصورة خريجة المدارس الفرنسية وصفها أيضا الباحث الموسيقى زياد عساف فى كتابه «المنسى فى الغناء العربى» بأنها «زغرودة الأغنية العربية».
لحن لها كبار الموسيقيين مثل عبدالعظيم محمد، جمال سلامة، حلمى بكر، منير مراد، أحمد صدقى، محمود الشريف، سيد مكاوى، عبدالمنعم البارودى، بليغ حمدى، محمد ضياء الدين، فاروق الشرنوبى، صلاح الشرنوبى، طه العجيل والملحنة الكويتية ليلى عبدالعزيز، وأغلبهم كان يضع باعتباره قبل أن يلحن لها مدى النجاح الذى حققته على يد من سبقوهم من الملحنين خاصة على إسماعيل وهذا التنافس ساهم بأن يقدم لها كل منهم أفضل ما عنده.
كانت ترى أن الأغنية الشعبية من وجهة نظرها هى الأغنية التى يرددها الشعب بالإضافة لطبيعة الكلمات وبساطتها والقبول الذى يحققه المطرب عند الناس، القبول الذى حظيت به جاء لطبيعة الحياة الريفية والشعبية التى عاشتها فلقد تأثرت بالمنصورة التى نشأت بها وهى التى كونت شخصيتها بما اختزنته من ذكريات جميلة وأصالة وتعليم وثقافة وتربية وتقاليد والفلوكلور الغنائى للمنصورة الذى تعايشت معه بكل إحساسها فى السنوات الأولى من حياتها.
ومن العوامل الرئيسية التى خدمتها فى غناء هذا اللون أيضا كان تعاونها مع أشهر كتاب الأغنية الشعبية فى مصر , وخدمها الحظ بأن غنت لكتّاب كبار أغلبهم تميزوا بتأليف الأغانى الشعبية أمثال محمد حمزة، عبدالرحيم منصور، مجدى نجيب، سمير الطائر، عبدالرحمن الأبنودى، نبيلة قنديل، صلاح جاهين، فيصل أبو فاشا، سيد مرسى، محمد حلاوة، صلاح محمد على وإمام الصفطاوى.
ولدت عايدة الشاعر فى مدينة المنصورة يوم20 أكتوبر عام «1940»، درست اللغة الفرنسية فى بداية حياتها وعملت كمترجمة بإدارة رعاية الشباب قبل أن تلتحق بالعمل كمُدَرّسَة لغة فرنسية ومواد اجتماعية فى إحدى مدارس مدينة دكرنس، عاشت فى أسرة يمتاز أفرادها بعشقهم للموسيقى والغناء وبنفس الوقت يتمتع أغلبهم بصوت جميل، خاصة والدتها التى امتازت بجمال صوتها عند تجويدها للقرآن ووالدها كان محبا للموسيقى والغناء وكل أمانيه أن يتخصص أحد أبنائه فى هذا المجال إلا أنه توفى قبل أن تتحقق هذه الرغبة، شقيقها الأكبر محمد عمل أيضا مدرس لغة فرنسية بمدرسة الفرير بالمنصورة إلا أنه بنفس الوقت يجيد العزف على العديد من الآلات الموسيقية، وكانت ترافقه عايدة وهى صغيرة للنادى الموسيقى بالمنصورة وتغنى على مسرح النادى للمطربين المشهورين آنذاك.
مع أنها لم تدرس الموسيقى إلا أن شقيقها كان يُحضِر لها مدرسا متخصصا ليحفظها الموشحات وتدربت أيضا على يد الملحن محمود كامل المحامى الذى كان يعمل بالإذاعة حينها وظل يتردد على منزلهم ليحفظها بعض الأعمال الغنائية وبنفس الوقت يستمع إليها وهى تغنى بعض أغنيات فايزة أحمد لتكتشف فيما بعد أن هذه التدريبات قد ساهمت بصقل صوتها قبل أن تدخل معترك الفن متمتعةً بثقة كافية أمام كبار الأساتذه من الموسيقيين والملحنين.
فى المدرسة الابتدائية تنبأ لها مدرس اللغة العربية بمستقبل باهر فى عالم الغناء وقال لها: «انتى ح تبقى مطربة كبيرة فى يوم من الأيام».
مدرسها كان قد استمع إليها من خلال مشاركتها المعتادة فى الحفلات المدرسية.
فى بداية حياتها العملية بحكم تخصصها كمترجمة لغة فرنسية ثم سرعان ما تخلت عن هذه المهنة، وأخذت مسارا آخر مترجمة بصوتها مشاعر الفرح والبهجة بمناسبات الأفراح لكل الناس على امتداد الوطن العربى حتى بات عشاق صوتها ومن مختلف الأعمار ينتظرون «عايدة الشاعر» بإطلالتها الجميلة الهادئة على الشاشة الصغيرة أو الاستماع لصوتها عبر برامج إذاعية من نوعية «مايطلبه المستمعون» أو «عقبال عندكم»، الحديث عنها ليس لمجرد إعادة الاعتبار لها كمطربة متميزة غابت عن وسائل الإعلام المرئى والمسموع فحسب وإنما عودة الى محطات فرح منسية ارتبطت بأغنياتها منذ ستينيات القرن الماضى وما بعد.
يرصد الباحث زياد عساف ثلاث محطات رئيسية فى حياة عايدة الشاعر ارتبطت بثلاثة أسماء من الملحنين المشهورين الذين تألقت واشتهرت بألحانهم وهم رياض السنباطى وعلى إسماعيل وسيد إسماعيل.
فالموسيقار رياض السنباطى ابن مدينة المنصورة أيضا كانت تربطه صداقة بوالدها وكثيرا ما كان يحضر بمعية أبيه لزيارتهم فى منزل العائلة، وكان والد عايدة يسمعه صوت أختها الكبيرة لأنه تنبأ لها بأن تصبح مطربة لجمال صوتها إلا أنها تزوجت ولم تكمل فى هذا المجال، إلى أن شاءت الظروف أن تلتقى عايدة الشاعر بالسنباطى بعد سنوات أثناء مشاركتها فى برنامج مسابقة الهواة الشهير آنذاك «البيانو الأبيض» الذى كان يخرجه محمد سالم بفترة الستينات، وتتحدث الفنانة عايدة الشاعر عن تلك اللحظة من خلال لقاء أجرى معها فى البرنامج الإذاعى المصرى «حروف وأغنيات» عام 1998 من تقديم المذيعة عزة جنيدى كيف أن شقيقها قد فاجأها بأنه قدم لها للاشتراك فى مسابقة الهواة من خلال هذا البرنامج سعيا منه لتحقيق رغبة والده بأن يحترف أحد أبنائه الغناء، وطلب منها الحضور للقاهرة فورا.
عندما دخلت للأستوديو الذى تجرى به مسابقة اختيار الأصوات وكان فى مبنى الإذاعة المصرية فى شارع «الشريفين»، شعرت يومها بالرهبة خاصة عندما وقعت عيناها على ثلاثمائة فتاة وأكثر قد حضرن للغاية نفسها، عدا عن أن اللجنة كانت مكونة من أساتذة الموسيقى والغناء الكبار فى مصر بليغ حمدى ومحمد الموجى ورياض السنباطى وامتحنها يومها الموسيقار السنباطى وغنت أمامه «تهجرنى بحكاية» لفايزة أحمد و«ح أقولك حاجة» لوردة الجزائرية و«مظلومة يا ناس» لسعاد محمد، وكانت النتيجة بأن فازت بالمرتبة الأولى على مجموعة الفتيات المشاركات بالمسابقة وتحمس لها السنباطى حينها وقرر أن يلحن لها اقتناعا منه بأدائها، بدأت معه بغناء اللون العاطفى وقدمت من ألحانه الأغنية الرومانسية «بحب أسهر أفكر فيك» للشاعر صالح جودت، ثم غنت له فيما بعد دويتو «يا غالية» مع المطرب عبداللطيف التلبانى.
المحطة الثانية فى حياتها كانت مع الموسيقار على إسماعيل، وتعاونها معه كان بداية احترافها للأغنية الشعبية والفلوكلورية، استمع إليها على إسماعيل أول مرة عن قرب عندما كان فى زيارتهم بأحد الأيام ولم يكن قد انتبه لصوتها قبل ذلك فطلبت منه أن يستمع لبعض أغانيها ورحب بذلك فغنت له اللحن الأول الذى خصها به السنباطى وبعض ألحان سيد إسماعيل، انبهر حينها بصوتها وطلب منها الحضور فى اليوم التالى لتسجيل أغانى مع «فرقة رضا للفنون الشعبية» الشهيرة، وسجلت من ألحانه مجموعة أغنيات حققت لها الشهرة والنجاح فى مصر والبلاد العربية وسجلت هذه الأغانى بالفطرة كفتاة ريفية قادمة من المنصورة، عندها قررت التفرغ للغناء واستقالت من وظيفتها كمُدَرّسة، والجدير بالذكر أن ارتباطها بفرقة رضا قدم لها فرصة ثمينة وذلك عندما استمع إليها المطرب عبدالحليم حافظ بأحد العروض ولم يكن قد سمع عنها قبل ذلك، لم يتوقف رأيه عند الإعجاب بصوتها وإنما أصبحت تشارك بالعديد من الحفلات التى كان يقدمها حليم فى مصر والبلاد العربية مما ساهم بتحقيق شهرة أكبر لها على مستوى الوطن العربى.
«الطشت قاللى» من أهم أغنيات عايدة الشاعر ولحن على إسماعيل التى يجب التوقف عندها، هذه الأغنية وقع عليها بعض الظلم وللجمهور كل الحق أن ينتقدها ويعتبرها دون المستوى فى حال سماعها من خلال الكاسيت أو بصوت عايدة على المسرح خاصة بما تحتويه من كلمات دون المستوى، إلا أن قيمة هذه الأغنية أنها وظّفَت بشكل صحيح عندما غنتها عايدة ضمن أحداث فيلم «ثرثرة فوق النيل» 1971 التى تتطرق لهزيمة 1967 وكيف أدت الهزيمة لتراجع القيم والذوق العام حتى فى الغناء وتم توظيف هذه الأغنية فى العمل كنموذج لإيصال فكرة الى أين وصل الانحدار والسطحية بالغناء وبالتالى عند تقييم الأغنية من خلال سيناريو العمل نجد أنها كانت أحد عوامل نجاح الفيلم ولدرجة كبيرة واعتبر واحدا من أهم الأفلام المصرية والعربية عموما. أيضا «كايدة العزال أنا من يومى»، كانت الأغنية الأشهر لها وظل يطلبها الجمهور منها أينما حلت لدرجة أن عبارة «إيوه أه» الواردة فى الأغنية ظل يرددها الناس فى أحاديثهم لإضفاء طابع المرح فى جلساتهم، فى هذه الأغنية كادت العزال وجدعان الحارة فى تسريحة الشعر والتوب الأخضر والطرحة من شارع الأزهر، وكادتهم حتى بالخطوة وطريقة المشى «عليكى خطوة يا نعيمة.. لو شافها مخرج فى السيما.. يعملك فيلم عليه القيمة.. دا أنا من يومى».
المحطة الثالثة فى مسيرتها الفنية كانت بزواجها من الملحن والمطرب سيد إسماعيل وتعرف عليها من خلال شقيقها محمد الذى كانت تربطه به صداقة وأنجب منها ابنتهما الوحيدة راندا وأسس فيما بعد «شركة راندا فون» على اسمها، سيد اسماعيل كان من أكثر الملحنين الذين فهموا صوتها وهذا ما أكده السنباطى، ولحن لها أغنيات عديدة ذات الطابع الشعبى وحققت نجاحا ملفتا، وكان قد سبق ولحن لها قبل أن يتزوجها وفى بداياتها بعض الأغنيات منها أغنية للأم بعنوان «أول حنان»، بعد زواجهما بدأ يلحن لها أغانى الأفراح التى اشتهرت بها على مستوى الوطن العربى حتى أصبح يطلق عليها «مطربة الأفراح»، وفى خطوة مميزة لـ راندا الابنة قامت بالتبرع بالنسخ الأصلية من أغنيات وألحان تخص والديها الى محطة إذاعية تعنى بالحفاظ على كنوز التراث الغنائى فى مصر.
عايدة الشاعر شاركت بالغناء فى المسلسل الإذاعى «أنا وأمى والطريق» إلا أن ارتباطها بالإذاعة كان قبل ذلك وفى أوائل الستينيات من خلال اشتراكها بالغناء فى مجموعة من الأوبريتات الغنائية الإذاعية منها «وحى شاعر» شعر عبدالقادر المازنى وألحان مدحت عاصم وأوبريت «الربيع» ألحان محمد فوزى وأوبريت «أنا النغم» مع أن هذه الأوبريتات كانت جميلة إلا أن الناس لم تعرفها كونها ما زالت فى بداية المشوار.
بلغ عدد الأغنيات التى قدمتها عايدة الشاعر الى ما يقارب «500» أغنية وتعتبر واحدة من رائدات الأغنية الشعبية فى مصر نظراً لنوعية الأغانى التى قدمتها ومسيرتها الطويلة مع هذا اللون من الغناء، من المؤشرات الأولى التى قادتها نحو الغناء الشعبى كان فوزها بالمركز الثانى فى مسابقة الأغنية الشعبية فى اليابان عام 1970 وغنت يومها لحن لأندريا رايدر، شارك فى هذه المسابقة أكثر من أربعين دولة وغنت يومها على الهواء بمرافقة الأوركسترا .
يقول زياد عساف إ ن طبيعة الأغنيات التى قدمتها تأخذ المستمع إلى الأجواء الشعبية والريفية من حيث المفردات الواردة فى أغانيها والصور الغنائية التى تعكس روح الحياة الشعبية ونلمس ذلك فى نوعية الألحان التى غنتها ونجد ذلك مثلاً فى أغانى الأعراس التى اشتهرت بها مثل «زغرودة حلوه يا حبايب والنبى.. الحارس الله والصلاة على النبى.. فالح يا ولا.. واعى يا ولا.. خدت البنت الحيلة.. الغالية الأصيلة.. مش خسارة فيك.. وعن المهور» غالية ومهرى غالى.. انا مش عايزه جهاز.. فى نجفة وبوتاجاز.. أنا راح أعيش ع الحب معاك.. لو على لمبة جاز.. وقد إيه دفع يا بيضا»، وغنت أيضا لشربات الفرح «شربات الفرح يا حبايب.. ويا إيدين البنات يا محنّية.. يا صوانى الشربات يا محلّيَه» وأغانى أعراس كتيرة لها ينطبق عليها الطابع الشعبى البسيط ومنها «أجمل عروسين، زفوا العروسة، عقبال عندكم يا حبايب، والعروسة النهارده آخر شياكة، خطبنى من أول شهر ، وعروستنا كفاية علينا».
لترسيخ الهوية الشعبية فى أعمالها تغنت عايدة بالأمثال الشعبية فى أغانى مثل «تحلفلى أصدقك واستعجب من أمورك، ومن حبنا حبناه»، وبنفس الوقت قدمت أغانى على شكل حكاية شعبية ونلمس ذلك فى أغنية «الحنطور، وانا والشاي»، ومن كلماتها «قال لى مسافة السكة وجاى.. قيدى يا حلوة قوام ع الشاى.. واما تأخر جبت السكر.. قلت أصب الشاى.. واهوه جاى». أجواء البياعين من أجمل االأشياء التى تأخذ المستمع لواقع الحياة الشعبية وجسدت عايدة ذلك فى أغنيتها «الطُرَح يا بنات بالسكر النبات.. يا مكاحل ومرايات.. اّدى منديل شغل إيديا.. مشغول الهنا يا عنيا»، تغنت أيضاً بالملابس الشعبية فى أكثر من أغنية ومنها «جابلك إيه يا صبية.. حبيبك لما عاد.. جابلى عقد وجلابية.. وقال لى كفاية بعاد.
أغانيها الشعبية يصعب حصرها ومنها على سبيل المثال «يالوز يا مقشر ، ادينى ريال، ابوسنة دهب لولى، ابو عبده فايت، يا بويا لأ، شيخ الكدابين، وز البحيرة، متحاولوش، ما جيتش ليه، متوصاش، الغالى وينه، افتح لى الشباك»، قدمت عايدة كذلك مجموعة أغانى تجمع بين العاطفى والشعبى ومنها «قمر 14، مايهونش على اسيبه، اّه من حبيبي، قمراية، عنبي، أبداً يا حبيبي، حاسب يا هوى، انا عندى شرط، طيرنى يا شوق»، كان لعايدة الشاعر بعض المحاولات بتقديم أغانى عاطفية ورومانسية صرفه على طريقة فايزة أحمد أو شادية مثل «واحشني، انا قلبى فرحان ليه، ورق الشجر»، واغنية «قالك وقلتله ايه» إلا أنها لم تحظ بنفس النجاح الذى حققته فى اللون الشعبى وبالتالى لم تُكْثِر من نوعية هذه الأعمال، من أغانيها الوطنية عريس السويس، وأفراح القنال وهل الهلال والله وحمامه بيضا وصابرة ووفى حب مصر غنت «دايماً على موعد وياكى.. الاقيكى شايلانى معاكى.. والاقيكى قمره بشباكى.. يا مصر.
برزت عايدة الشاعر كمطربة شعبية بنفس الفترة التى ظهرت بها ليلى نظمى والرائدة فى هذا المجال أيضاً، مما ولّد لديها حالة من التنافس الإيجابى والإبداع أكثر ولم يؤثر حضور أى منهما على نجاح الأخرى، بل على العكس ساهم بأن تقدم كل منهما أفضل ما عندها وساهم ذلك بإغناء رصيد الأغانى الشعبية فى أرشيف التلفزيون والإذاعة المصرية، وللإنصاف تميزت ليلى نظمى عنها بأنها غنت للإطفال من خلال بعض البرامج فى التلفزيون، أما عايدة فإن تفرغها بالغناء للكبار والأعراس.
أبعدها عن الغناء للأطفال باستثناء أغنية «فوانيس رمضان.. أشكال والوان»، غنت عايدة الشاعر فى العديد من البلاد العربية مثل ليبيا، الكويت، العراق، تونس، الأردن، بالإضافة لتقديمها حفلات للجاليات العربية فى بعض الدول الأوروبية، توفيت فى شهر آذار مارس عام «2004» وكانت قد اعتزلت الغناء قبل ذلك بسنوات دون إبداء الأسباب على أمل أن يعود للغناء الأصيل مكانته فى يوم ما.
مع العلم أن عايدة الشاعر لم تستثمر السينما كغيرها من المطربات رغم جمال صوتها وحضورها وظهرت فقط كما ذكرنا بفيلم «ثرثرة فوق النيل»، وغنت بصوتها وصورة «سهير رمزى» بطريقة الدوبلاج بأغنية «أنا أحبك» بالفيلم السورى المصرى المشترك «زواج بالإكراه» 1972 وبطريقة الدوبلاج شاركت أيضاً بصوتها وصورة ناهد شريف بالأغنية ذاتها «كايدة العزال» بفيلم «امرأة ورجل «1971».
توفيت عايدة االشاعر إثر أزمة قلبية فى مدينة المنصورة يوم 7 مارس 2004 عن عمر 64 سنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة