استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، المسارات المستقبلية للدولار الأمريكي، في ظل تزايد الاعتماد على "اليوان" الصيني كعملة وسيطة في المعاملات التجارية بدلاً من الدولار، وذلك استنادًا إلى تحليل نشرته مؤسسة "أوراسيا ريفيو" الأمريكية للدراسات والبحوث.
وأشار الإنفوجراف، إلى حجم ما فقدته العملة الدولارية من حصة داخل الاحتياطات الأجنبية بالبنوك المركزية الكبرى، وذلك منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" في عام 1999 وحتى نهاية عام 2022، حيث انخفضت نسبة مساهمته في احتياطات النقد الأجنبي العالمي من 71٪ إلى 58٪، خلال تلك الفترة.
وأوضح الإنفوجراف، أن هناك توقعات بأن تستمر رحلة تراجع حصة الدولار في الاحتياطات الأجنبية العالمية، حال انخفاض نسبة مساهمته في حجم التجارة الدولية، والتي تبلغ حاليًا ٥٠ ٪ من إجمالي المعاملات التجارية العالمية، مشيرًا إلى أن حصة الدولار من الاحتياطات الدولية قد تنخفض إلى 40 ٪ حال انخفاض نسبة مساهمته في التجارة الدولية إلى الثلث بدلاً من النصف حاليًا، بما يشير إلى تأثير استمرار الاعتماد على اليوان الصيني والعملات غير الدولارية الأخرى على هيمنة "الورقة الخضراء" على الاقتصاد العالمي، ونفوذها الذي اكتسبته أعقاب الحرب العالمية الثانية خلفًا للجنيه الإسترليني.
وتطرق الإنفوجراف، إلى عدد من الصفقات التجارية التي تمت مؤخرًا باليوان الصيني، وكذلك عدد من الاتفاقات التجارية بين بعض البلدان للتبادل التجاري بعملات غير دولارية، بالإضافة إلى رصد ردود فعل المجتمع والإعلام الأمريكي حيال ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة