أكد نبيل عمّار، وزير الشّئون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، الشراكة الاستراتيجية المتميزة الّتى تربط بلاده بإيطاليا، موضحا أن تونس تعوّل على إمكانياتها الذاتية وتتطلع في الوقت ذاته إلى الدعم الاقتصادي والمالي لشركائها، وبالخصوص إيطاليا، لمواجهة الصعوبات المالية والتحديات الاقتصادية وإنجاح مسار الإصلاح السياسي، بما يساهم في إرساء ديمقراطية حقيقية وتنمية أكثر عدلا وشمولية استجابة لتطلعات التونسيين.
جاء ذلك خلال الجلسة العمل التي عقدها وزير الخارجية التونسي اليوم الخميس ، مع أنطونيو تاياني، نائب رئيسة مجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، بمقر وزارة الخارجية الإيطالية، والتي تناولت مختلف أوجه التعاون الثنائي وأفق تدعيمها وتنويعها، وذلك وفقا لبيان الخارجية التونسية.
من جانبه، أكد أنطونيو تاياني، أهمية الشراكة القائمة بين البلدين، معربا عن استعداد الجانب الإيطالي لمواصلة دعم تونس سواء على الصعيد الثنائي أو على صعيد الاتحاد الأوروبي وكذلك المؤسسات المالية الدولية لحشد الدعم لتونس والوقوف إلى جانبها لرفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وتمّ خلال جلسة العمل استعراض جملة من مجالات التعاون بين تونس وإيطاليا وسبل تطويرها ولا سيما في ميادين الاستثمار والمبادلات التجارية والمشاريع الطاقية والتنموية وفي مقدمتها مشروع الربط الكهربائي "ELMED".
كما تناول الجانبان سبل معالجة مسألة الهجرة وضرورة اعتماد مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لهذه الظاهرة، فضلا عن التزام البلدين بمكافحة عصابات الاتجار بالبشر.
وأوضح الوزيران أهمية التشاور والتنسيق بين الجانبين والحرص على الإعداد الجيّد لعدد من الاستحقاقات الثنائية القادمة وفي طليعتها الاجتماع الثاني للمجلس الأعلى الاستراتيجي للتعاون التونسي الإيطالى.
وكان وزير الخارجية التونسى قد وصل إلى إيطاليا أمس في زيارة عمل تستغرق يومين وذلك بدعوة من أنطونيو تاياني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالى.