البطريرك إبراهيم إسحاق يترأس الصلوات بكاتدرائية العذراء مريم بمدينة نصر
لحظات روحانية عالية تعيشها الكنيسة والمسيحيين فى مصر خلال الاحتفال بعيد القيامة المجيد حينما تدق أجراس الكنائس في الثامنة مساء لتعلن بدء القداس الذى يتذكرون فيه لحظات صلب السيد المسيح بعد خيانته من أحد تلاميذه وهو يهوذا الأسخريوطى.
وتتوحد جميع الكنائس فى مصر في الاحتفال بعيد القيامة المجيد هذا العام على الرغم من أن الكنائس الغربية احتفلت مطلع الأسبوع الجارى، مما يؤكد على ترابط الكنائس المصرية المختلفة، حيث تدق أجراس جميع الكنائس في الثامنة مساء.
يترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس عيد القيامة المجيد مساء السبت الموافق 15 أبريل بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
ومن المقرر أن يشارك فى الاحتفال عدد من الوزراء وكبار المسئولين ورجال الدولة ومندوبون عن رئيس الجمهورية والأزهر الشريف وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ.
ومن المقرر أن يشارك البابا فى صلاة قداس العيد عدد من الأساقفة والكهنة، وخورس الكلية الإكليريكية بقيادة الأرشيدياكون إبراهيم عياد، بالإضافة إلى عدد من الشعب القبطى المتوافد من مختلف الإيبارشيات.
استعدادات الكاتدرائية
أعلن المركز الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن ترتيبات تغطية فعاليات قداس عيد القيامة المجيد 2023 للقنوات والإعلاميين.
وسمحت الكنيسة بالتغطية الإعلامية للصحف والقنوات الفضائية لأول مرة بعد انتهاء فيروس كورونا، حيث تكون مساء يوم السبت الموافق 15 أبريل 2023، فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيان حول تهانى عيد القيامة المجيد حيث ذكرت فيه الآتى:
نسعد ونعتز بمشاركتكم للتهنئة بعيد القيامة المجيد، ومراعاةً لصوم شهر رمضان الكريم، يقتصر تلقي تهاني العيد على استقبال المهنئين خلال القداس مساء يوم السبت 15 أبريل 2023 في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ورسائل sms، وبرقيات التهنئة، والاتصالات التليفونية.
واختتمت الكنيسة بيانا "شاكرين محبتكم ومشاعركم الصادقة".
الطائفة الإنجيلية
وتحتفل الطائفة الإنجيلية بمصر برئاسة الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة بعيد القيامة المجيد ظهر يوم السبت 15 أبريل، الساعة 1:30 ظهرًا بكنيسة مصر الجديدة الإنجيلية.
ويأتى الاحتفال بمشاركة الدكتور القس يوسف سمير، راعى الكنيسة وقيادات الطائفة الإنجيلية وفريق الحياة الأفضل والمايسترو ناير ناجى والسوبرانو دينا إسكندر ومدرب الصوت شريف الضبع.
الكنيسة الكاثوليكية
ويترأس البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك للأقباط الكاثوليك بمصر، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية العذراء مريم بمدينة نصر مساء يوم السبت.
الكلدان الكاثوليك
وتحتفل طائفة الكلدان الكاثوليكية والتى يرأسها المدبر البطريرك الأب بولس ساتى المدبر البطريركى لإيبارشية القاهرة الكلدانية مساء يوم 15 أبريل في كاتدرائية سانت فاتيما.
وأشار في تصريحات خاصة لليوم السابع إلى أن عيد القيامة هناك توجه كبير في العالم أجمع بتوحيد يوم الاحتفال، بين الكنائس الشرقية والغربية، وحول إمكانية توحيد موعد احتفال عيد الميلاد في مصر قال إن تعليم الكنيسة الكلدانية أنها تتأقلم مع الاحتفالات المختلفة للكنائس الأخرى، وفى القاهرة والدلتا يعيدون يوم 25 ديسمبر حتى الراهبات في الصعيد أيضًا.
الطائفة المارونية
وتحتفل الطائفة المارونية بعيد القيامة المجيد في كاتدرائية القديس يوسف بالظاهر وقال المطران جورج شيحان مطران الطائفة المارونية "أدعوكم جميعا للصلاة دائما من أجل وطننا مصر وشعبها ورئيسها المحبوب، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى أعاد إلى مصر الأمان والاستقرار، ورسخ قيم التعايش والوحدة الوطنية، والإخاء بين المسيحيين والمسلمين، المسيح قام، حقا قام، ونحن شهود على ذلك، كل عام وأنتم جميعا بخير".
الكنيسة الأسقفية
ويترأس المطران سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية قداس عيد القيامة مساء السبت الساعة 8 مساء فى كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وكان الدكتور سامي فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية ترأس الأحد الماضى قداس أحد الشعانين المعروف باسم أحد السعف وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وبدأ القداس بموكب الدخول إذ حمل المطران والقساوسة وشعب الكنيسة سعف النخيل تيمنًا بدخول المسيح أورشليم في مثل هذا اليوم حين استقبله أهلها كملك منتصر فهتفوا له أوصنا أى خلصنا.
وقال المطران فى عظة القداس: حين أرسل المسيح التلاميذ ليأتوا بالجحش الذى سيركبه فى دخوله لأورشليم كانوا متعجبين من طلبه حين قال لهم المسيح إن سألكم أحد لماذا تريداه فقولوا له الرب محتاج إليه؛ إذ كان يدخل الملوك المدن فى وقت الحرب على أحصنة وفى وقت السلم على حمار أو جحش.
وأضاف رئيس الأساقفة: كان المسيح يريد الجحش الدى لم يركبه أحد قط من قبله فالله يُقدم له كل جديد ، مضيفًا: فقد كانت رحلة المسيح مختلفة لأورشليم إذ كانت رحلة أحد السعف مختلفة لأن النهاية كانت مختلفة فقد كان يرى المسيح ما سيمر به فى رحلته للصليب، فرغم معرفته بما سيحدث إلا أنه دخل اورشليم كملك.
وأشار رئيس الأساقفة إلى المسيح كان يعلم أن الأصوات التى كانت تهتف له هى التى ستلعنه فيما بعد، إذ توقف بالموكب وفيما هو مقترب إلى المدينة بكى ناظرًا اليها فقد كان ملئ بالشفقة والدموع ناحية شعب أورشليم حيث كان جميعهم لهم أعين ولكنهم لا ينظرون ولا يفهمون أن المسيح آتى ليخلصهم من خطاياهم.
واختتم رئيس الأساقفة: الرب أتى ليرينا طريق أفضل إذ حدد شريعة المحبة لنعيش بها، لذلك يجب أن نفكر كيف يرانا المسيح الآن؟ فربما نكون مثل شعب أورشليم مهتم بالأشياء الأرضية ولكننا يجب أن نقدم له كل كرامة من أجل كل تضحية قدمها الله لنا.
وخلال صلوات القداس ردد المصلون ترانيم تمجد السيد المسيح وانتصاره يوم أحد السعف وانتهى القداس بالشركة المقدسة (التناول).
يعتبر أحد السعف هو ذكرى دخول المسيح أورشليم حيث استقبل الشعب المسيح بالهتاف وسعف النخيل ، ليبدأ بهذا اليوم أسبوع الآلام الذى ينتهى باحتفال عيد القيامة المجيد.