سطر أهالى قرية كفور بلشاى التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية ملحمة فى التكاتف والوقوف على قلب رجل واحد، خلال شهر رمضان المبارك من خلال تنفيذ مطبخ الخير للعام الخامس على التوالى والذى يقام بجهود من شباب وأبناء القرية الحريصين على العمل الخيرى ومساعدة غير القادرين.
ويشهد المطبخ ملحمة يوميا تشبه خلية النحل حيث يتسابق الجميع على المشاركة فى المطبخ الخيرى ويقوم كل منهم بدوره المنوط به لتجهيز الوجبات لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية وإفطار الصائمين، واستطاع القائمين على المطبخ توزيع أكثر من 25 ألف وجبة إفطار حتى الآن منذ بداية الشهر المبارك، فضلا عن ذبح جمل و7 رؤوس ماشية وطهى لحومها وتوزيعها على المستحقين، بجانب لحوم الدواجن التى يتبرع بها أهل الخير والخضروات والفاكهة.
يقول حسام عموش أحد أبناء القرية وعضو فى فريق عمل المطبخ الخيرى، أن المطبخ حقق صدى واسع ولاقى استحسان أهالى القرية، لما يشهده من جهود مضنية منذ بداية شهر الخير وتكاتف الجميع للمساعدة وتجهيز الوجبات لإفطار الصائمين.
وأضاف لـ اليوم السابع أن فكرة المطبخ بدأت قبل 4 سنوات عندما قرر مجموعة من شباب القرية تنفيذ الفكرة لتوفير وجبات إفطار للصائمين وتجهيز وجبات للأسر الأولى بالرعاية والأرامل والمطلقات، مشيرا أنه تم بالفعل عمل حصر شامل للحالات المستحقة بالقرية وتجهيز كشوف تضم أسمائهم وتم البدء فى تجهيز المطبخ لإعداد الوجبات.
وأشار أن المطبخ حقق نجاحا خلال السنوات الماضية وتم الاتفاق على تنفيذه هذا العام أيضا، مشيرا أن أهالى القرية حرصوا على المساعدة فى العمل الخيرى وتوفير المساعدات اللازمة للمطبخ الخيرى، وحرص كل منهم على المشاركة قدر استطاعته.
وتابع أن المطبخ وزع حتى الآن أكثر من 25 ألف وجبة إفطار ساخنة متنوعة وتحتوى كافة العناصر الغذائية وتعبئتها وتغليفها وإرسالها للمستحقين فى منازلهم.
ويضيف الدكتور سلامة راضى أحد القائمين على المطبخ الخيرى، أن المطبخ شهد تفاعل كبير من أهالى قريتهم الذين حرصوا أن يكونوا مساهمين فى إفطار الصائمين.
وأضاف أن المطبخ شهد تبرعات بكميات كبيرة ب15طن بطاطس وبصل ومكرونة ودقيق وسمن وزيت وأرز بخلاف التجهيزات الخاصة بإعداد الوجبات ويتم طهيها يومياً وتعبئتها بجانب البروتين سواء لحوم أو دواجن وتوصيلها ساخنة لمنازل المستحقين.
وأوضح محمد قطب عموش أن المطبخ شهد تكاتف أهل الخير من خلال دعمهم بجمل و7 رؤوس ماشية تم ذبحهم وطهي لحومهم وتقديمها فى صورة وجبات متنوعة بجانب الأرز والخضار المطبوخ، مؤكدا أن المطبخ مستمر فى عمله حتى نهاية الشهر المبارك لتقديم الوجبات للمستحقين.
ويضيف محمد هشام أبو زيد أن قريتهم تشهد وجود لجنة مكونة من عدد كبير من الشباب المتطوعين ممن وهبوا أنفسهم لمساعدة الغير وحققوا نتائج كثيرة فى العمل الخيرى على مدار السنوات الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة