مفتي الجمهورية: لا توجد ازدواجية بين العلوم الدينية والدنيوية

الجمعة، 14 أبريل 2023 08:00 م
مفتي الجمهورية: لا توجد ازدواجية بين العلوم الدينية والدنيوية الدكتور شوقى علام
الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، عن فضل ومكانة العلم على البشر، وأهمية وضرورة الاقتباس والتعلم في حياة الإنسان، ودور المؤسسات العلمية في بناء الإنسان.
 
وقال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، الآيات والأخبار تظاهرت وتوافقت على أهمية وضرورة ومكانة العلم والحث على تحصيله والاجتهاد في اقتباسه؛ مستدلا بقول الله جلَّ وعلا: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه: 114]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر: 28]، وقال عز وجل: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۝ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۝ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۝ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾.
 
وأضاف المفتي خلال لقائه في برنامج «كل يوم فتوى» مع الإعلامي حمدي رزق، الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن المسلمين اهتموا على مر العصور بالعلم والعلماء والكِتَاب والمؤسسات التعليمية، لافتا إلى أن للمسلمين السبق في ميادين العلم التي أنتجتها الحضارة الإسلامية.
 
وتابع شوقي علام: ومن دون العلم لا يكون الإنسان مؤهلًا لمهمة الاستخلاف في الأرض، وبغيره لا تتحقق مصالحه، مؤكدا على أن العلم ليس مجرد المعارف المنظومة تحت سلكٍ منهجي محدد؛ بل القصد به تلك الصفة الجامعة بين تلك المعارف مع المهارات اللازمة لتطبيقها؛ فدون هذه المهارات لا سبيل إلى تفعيل تلك المعارف.
 
وأكد مفتي الجمهورية على عِظم قدر العلماء وتوقيرهم، وأن الشرع الحنيف حضَّ على توقير أهل العلم؛ إذ بالعلماء يظهر العلم، ويُرفع الجهل، وتُزال الشبهة، وتُصان الشريعة.
 
وأشار إلى أن الإسلام يسعى إلى بناء إنسان متعلِّم؛ فالعلم هو الضامن الحقيقي لإعادة صياغة الشخصية وتطويرها بالقدر الذي تستطيع به مواكبة متطلبات العصر وتحدياته؛ ومن ثم لا توجد ازدواجية بين العلوم الدينية والدنيوية، فطلب العلم بكافة تخصصاته من ضمن التكليفات الشرعية، بل يُعد من فروض الكفاية في الشرع الشريف، ومن هذا الاتجاه انطلقت المنهجية العلمية في الأزهر الشريف وهي منهجية متوازنة بين العقل والنقل؛ إيمانًا منها بتغير الفتوى بتغير المكان والزمان والأشخاص والأحوال.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة