قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى إن هناك بعض الأعراض تظهر على البطاطس خلال هذه الأيام، وقد تكون متشابهة نوعاً ما لكنها عن قرب ليست متشابهة فى الشكل أو المسبب أو العلاج.
وأضاف فهيم العرض الأول هو تلون السطح السفلى لأوراق البطاطس ليس مرض ولا لفحة ولا أى مرض، موضحًا أن هذه الفترة وتحت ظروف الحرارة الباردة يظهر على أوراق البطاطس للأصناف المبكرة ونصف المتأخرة مثل الاسبونتا تلون السطح السفلى لأوراق البطاطس ويسمى "لفحة الشمس" SUNSCALD وهو تلون سطح الورقة السفلي باللون البني الفاتح في هيئة بقع متصلة وغالبا تكون في نصف الورقة فقط وفي الأوراق الوسطى.
وأوضح فهيم سبب لفحة الشمس هو زيادة النمو الخضرى وهياج العرش نتيجة زيادة جرعات التسميد الآزوتى خاصة اليوريا وزيادة خصوبة التربة أو زيادة المحتوى من السماد العضوي وخاصة سماد الكتكوت أو زيادة تركيز عنصر الفسفور في التربة نتيجة إضافة كمية كبيرة من سماد السوبر فوسفات أو زيادة مبالغة في إضافة الهيومك او جزء منه ليجعل الأوراق غضة جدا ورقيقة وبمجرد تعرضها للشمس الدافئة أو احيانا الحارة بالتبادل مع بردوة الجو ليلاً.
وأضاف فهيم علاج أعراض لفحة الشمس أو منع انتشارها يكون عن طريق زيادة سمك أنسجة الورقة عن طريق الاعتدال فى التسميد الأزوتي او بالمغذيات سريعة المفعول زي الهيومك والطحالب وغيرها وزيادة جرعات البوتاسيوم والكالسيوم وللزراعات اللى تعدت عمر 80-85 يوم يمكن التعفير بالكبريت الزراعي بمعدل 20 ك للفدان فى الصباح الباكر.
أما العرض الثانى فهى لمرض جديد نوعا ما علي زراعات البطاطس "منذ عدة سنوات" لكنه ظهر بتوسع الموسم الصيفي الحالي، خاصة على الأصناف المبكرة ويزيد في الأجواء الرطبة المتذبذبة، وينتشر في كل مناطق الزراعة سواء في الدلتا أو شمال الصعيد، ويزيد كلما كان الجو دافئا وهو ناتج عن فطر اسمه الترناريا الترناتا Alternaria alternate وهو من الفطريات التى تخترق النبات عن طريق الجروح ما يعنى أنه فطر اختياري التطفل جرحي.
وأوضح فهيم أن العلاج يكون تقليل الرطوبة الأرضية قدر الإمكان والرش بالمواد الفعالة ازوكسي ستروبين أو اكسي كلورو النحاس او ميتالكسيل أو مفينوكسام أو فوستيل المونيوم " كيرزت ار - دل كب - بوليرام - اميستار توب".
