تشتهر مدينة زفتى فى محافظة الغربية بالعديد من المساجد والمناطق الأثرية الكبيرة، والتى يقبل على زيارتها العديد من أهالى المحافظات المختلفة، والتى لها تاريخ كبير منذ الفتوحات الإسلامية وحتى الآن، ويتخذها الأهالى أماكن للاستمتاع بروحانيات الشهر الكريم، وذلك نظرًا لمكانتها العملاقة فى تاريخ المدينة.
وفى هذا الصدد رصد "اليوم السابع" مسجد أولاد الزبير الأثرى، والتقى الشيخ السيد أبو عسل مدير إدارة أوقاف زفتى والذى قال أن المحافظة بها العديد من المساجد الأثرية والتى لها تاريخ كبير، ومن أهم هذة الأماكن مسجد أولاد الزبير أو كما يطلق عليه الأهالى المسجد الكبير، والذى أسس فى عام 21 هجريًا فى عهد الفتوحات الإسلامية لمصر، فى عهد عمرو بن العاص رضى الله عنه، وأسسه الصحابى الجليل الزيير ابن العوام رضى الله عنه، واتخذه أهالى المدينة مسجدًا لعبادة الله وبعد ذلك تم تجديده وتوسعته فى عهد الفاطميين.
وأضاف مدير إدارة الأوقاف أن المسجد يوجد بداخله العديد من الأعمدة الأثرية التى تقع بالساحة الخارجية والتى قامت هيئة الآثار بترميمها حفاظًا عليها، كما يتميز بموقعه أمام ضفاف نهر النيل، ويتخذه أهالى المركز والمدينة مكان للتعبد طوال السنة وخاصة فى شهر رمضان المبارك، حيث يتم عقد بداخله الدروس الدينية وتحفيظ الأطفال القرآن الكريم، وعقود الزواج للشباب.
وأوضح أن المسجد يتسع ل 3 آلاف مصلى وهو أحد أكبر المساجد بالمدينة والمركز، موضحًا أنه فى العهد الحديث قامت جمعية تنمية المجتمع بتجديده وتحديثه على أعلى مستوى وذلك عام 1998م، وكذلك تم مؤخرا عمل عياده طبيه خيريه بأسعار رمزية أعلى مسجد أولاد الزبير، لتقديم كافة الخدمات الطبية لأهالى المدينة والمركز على أعلى مستوى.
وأشار إلى أن المسجد نقطة مضيئة فى تاريخ مدينة زفتى، فهومكان للذّكر والتعليم الشرعى، فيوجد به دروس لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وتكريم مستمر لتحفيز حفظة القرآن الكريم خلال أشهر السنة وخاصة شهر رمضان الذى يتم تكريم الحافظين لكتاب الله فى وجود العديد من الشخصيات العامة. والتى كانت توقفت فى الفترة الماضية نظرًا لتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس كورونا ولكنها عادت هذا العام.
وأضاف أن جميع أهالى المحافظة والمحافظات المجاورة يقبلون لزيارة المسجد والتعرف على تاريخه واداء الصلاة بداخله، والاحتفال بشعائر الزواج والإشهار، ويجتمع به الأهل والأقارب للاحتفال بهذه الشعائر على ضفاف نهر النيل.
