"لله قوم أخلصوا فى حبه.. فأحبهم واختارهم خداما.. قوم إذا جن الظلام عليهم.. قاموا هنالك سجدا وقياما.. يتلذذون بذكره فى ليلهم.. ونهارهم لا يبرحون صياما".. كلمات سجلت بأحرف من نور على صفحات من ذهب تمتدح حفظة القرآن الكريم كتاب الله فى الأرض، فمن أحبه الله تعالى زرع حب كتابه المعظم فى قلبه وقربه إليه، وهذا ما ميز الطالب بالصف الثالث الثانوى الأزهرى، ابن قرية السيفا التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية.
"اليوم السابع".. حرص على لقاء الطالب رياض هانى عامر، ابن قرية السيفا التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، الذى حباه الله بحفظه لكتابه وتميز بعذوبة صوته، والذى أوضح أنه حفظ كتاب الله وهو فى المرحلة الابتدائية، إلا أن اكتشافه لعذوبة صوته ظهرت بعد ذلك فى المرحلة الإعدادية، حينما كان يرتل أيات القرآن الكريم بين الحين والأخر مع نفسه، لتبدأ أسرته فى رعايته وتوجيهه، من خلال تعمله أحكام القرآن الكريم على يد مشايخ القرية والقرى المجاورة، إلى أن حصل على أول ختمة للقرآن الكريم.
وأضاف الطالب رياض هانى أنه حصل على العديد من شهادات التكريم بالمسابقات التى خاضها فى حفظ وتلاوة القرآن الكريم، منها حصول على المركز الثانى بمسابقة شيخ الأزهر لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، وكذلك مسابقات نظمها أهالى القرية، مشيرا إلى أن حفظ القرآن الكريم لم يؤثر فقط على عملية التحصيل الدراسى بل على العكس سهل له الكثير ونظم وقته وساعده على الاستيعاب بشكل أكبر، موضحا أنه كان يضع أولوية حفظ القرآن الكريم بكتاب القرية وبعد ذلك الحصول على دروسه الخصوصية بباقى المواد.
ووجه نصيحة لكل شخص يسعى لحفظ القرآن الكريم قائلا: "لو حفظت كل يوم صفحة واحدة من صفحات القرآن الكريم فى خلال عامين ستكون حافظا لكتاب الله، وتعلم الأحكام"،مشيرا إلى أن أسرته كان لها العامل الأكبر فى توجيهه لحفظ كتاب الله، مقدما الشكر لكل من تتلمذ وحفظ كتاب الله على يده، منهم الشيوخ سليمان العطار، وأحمد عبد الشافى، وأحمد سعيد بدر، وإبراهيم عقل، وعبد الحكيم عامر.
وأوضح، أنه يحب سماع القرآن الكريم من الكثير من القراء بمصر كما أنه يستطيع تقليد بعضهم منهم الشيخ طه النعمانى، والشيخ حجاج الهنداوى، والشيخ محمود محمد صابر، مشيرا إلى أن أهالى القرية عندما علموا بصوته العزب فى تلاوة القرآن الكريم كانوا ولا يزالون يطلبون منه تلاوة القرآن الكريم فى المآتم الخاصة بالقرية والقرى المجاورة، موضحا أنه فى البداية كان يشعر بالرهبة خاصة مع الأعداد الكبيرة التى تستمع إليه خلال تقديم واجب العزاء فى المتوفيين الذين يحى ليلة عزائم لكن مع تكرار الأمر وتشجيع أهالى القرية والقرى المجاورة له أصبح الأمر معتادا له وانهارت تلك الرهبة.
واستطرد، أنه بعد ذلك عكف على سماع الأناشيد والابتهالات الدينية بإصغاء كامل وتقليد ومحاكاة المنشدين، وكلما أنشد أصبح أهل القرية وأصدقائه يشجعونه حتى بدأ يقلد كبار القراء فى تلاوة القرآن الكريم، وكذلك المنشدين والمبتهلين، مشيرا إلى أنه التحق بفرقة إنشاد دينى تعلم فيها المقامات ومخارج الحروف وهذا أعطاه دفعة قوية فى التمرس فى محاكاة كبار المنشدين الذين يسمعهم بإذاعة القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يكون قارئا كبيرا للقرآن الكريم ويطوف كل بلدان العالم الإسلامى ليسمعوه وهو يجود القرآن وينشد فى سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
الطالب رياض هاني عامر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة