أظهر مرشحو الحزب الجمهوري الحاليون والمحتملون لانتخابات الرئاسة الأمريكية فى 2024 دعمًا قويًا لحقوق مالكي الأسلحة - وهي قضية أساسية لقاعدة الحزب، لكنها يمكن أن تكون أكثر صعوبة في الانتخابات العامة، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتقول الصحيفة إن المرشحين استشهدوا بالكتاب المقدس، وأشادوا بتطبيق القانون، وطالبوا بتشديد الإجراءات الأمنية في المدارس، وأعربوا عن أسفهم لأزمة الصحة العقلية في البلاد، وقدموا حديثًا صارمًا عن عقوبة الإعدام.
بينما تحدث أبرز المرشحين الجمهوريين الحاليين والمحتملين للرئاسة قبل التجمع السنوي للرابطة الوطنية للبنادق، رفضوا بشدة فكرة أن المزيد من القيود على الأسلحة يمكن أن تكبح إراقة الدماء، حتى مع استمرار حداد مدينتين أمريكيتين على المذابح الأخيرة في سلسلة وباء العنف الذى يهدد البلاد.
وأصر الرئيس السابق دونالد ترامب على أن "هذه ليست مشكلة سلاح. الطريقة الوحيدة لوقف هذه الأفعال الشريرة هي التأكد من أن أي مريض قد يطلق النار على مدرسة يعرف أنه في غضون ثوان، وليس دقائق، سيواجه موتًا محققًا".
كما أشار إلى تركيز الحزب على الجريمة، قائلاً إن القضية ليست كثرة الأسلحة، ولكن "الكثير من السفاحين والمجرمين المتوحشين في شارعنا".
وتبنى مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، والذي واجه صيحات استهجان أثناء صعوده المنصة ، الخط نفسه.
قال بنس: "توقفوا عن مهاجمة الحقوق التي منحها الله للشعب الأمريكي في كل مرة تحدث فيها مأساة" ، موجهًا تعليقاته إلى "المتطرفين الذين يسيطرون على الأسلحة النارية".
ومن جانبها، وقعت حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم أمرًا تنفيذيًا على خشبة المسرح وسط تصفيق حار، "لحماية الحق الذي منحه الله لنا للحفاظ على الأسلحة وحملها وحمايتها من التعدي عليها من قبل المؤسسات المالية."
واعتبرت الصحيفة أن التجمع من نواحٍ عديدة ، كان جزءًا من نمط متكرر، فأي إطلاق نار جماعي مدمر ، يعقبه استعراض جمهوري للولاء لمجموعة ترفض حتى الجهود المتواضعة للحد من عنف السلاح - وهو ما يبرز التوتر المركزي والمتعمق في الحروب الثقافية الأمريكية الأوسع.
وفي عام 2018 ، أكد الجمهوريون البارزون دعمهم القوي لحقوق مالكي الأسلحة في اجتماع الرابطة الوطنية للبنادق الاجتماع بعد ثلاثة أشهر من قيام مسلح بقتل 17 شخصًا في باركلاند بولاية فلوريدا. وفي عام 2022 ، شاركوا فى التجمع السنوي للرابطة بعد أيام قليلة من قتل رجل مسلح 21 شخصًا في أوفالدي ، تكساس.
وتحدثوا فى آخر تجمع للرابطة، الجمعة، في إنديانابوليس، في الوقت الذي لا تزال فيه ناشفيل ولويزفيل، بولاية كنتاكي، تتصارعان مع تداعيات عمليات إطلاق النار الجماعية الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة