تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن أسرار تخلى الذهب عن جميع مكاسبه يوم الجمعة، وتراجع أسعاره عالميا، بالتزامن مع تعافى الدولار.
أشار عضو البنك الفيدرالى الأمريكى إلى الحاجة لرفع الفائدة مرة أخرى، لتنخفض أسعار الذهب بصورة فورية بنسبة 1.8% لتفقِد ما يقرب من 40 دولارا فى الأونصة الواحدة لتهبط أسعار الذهب بأكثر من 2% خلال الجلسة لتتخلى عن جميع مكاسبها الأسبوعية، وهى أكبرُ خسارة يومية للذهب فى ثلاثة أسابيع.
وكانت أسعار الذهب حققت ارتفاعا بنسبة 0.7% خلال الأسبوع الماضى، ولكن ارتداد مؤشر الدولار، تسبب فى انخفاض أسعار الذهب الملحوظ خلال الساعات الماضية.
السبب الرئيسى وراء تعافى الدولار وانخفاض أسعار الذهب.. هو تصريحات عضو البنك الفيدرالى الأمريكى كريستوفر والر.. الذى قال أنه يدعم سياسة التشديد.. وإنه يستهدف زيادةً جديدة للفائدة خلال الأسابيع المقبلة.. وذلك على الرغم من التحذيرات بشأن التضخم.. الذى وصل لأعلى مستوياته فى أمريكا وبالتبعية فى العالم بأسره.. بسبب رفع أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي..
الآن ما علاقة الذهب بالدولار؟
الذهب تربطه علاقة عكسية مع عوائد السندات وهو ما تسبب فى انخفاض أسعار الذهب، فالتوقعات بعودة أسعار الفائدة إلى الارتفاع يعنى سحب السيولة النقدية من الاستثمارات التى لا تُدر عائدا مثل الذهب لصالح السندات الحكومية التى تشهد زيادة فى هذا العائد، وهذا هو السبب الرئيسى فى انخفاض أسعار الذهب عالميا عندما ترتفع أسعار الدولار..
أما عن العقود الآجلة للبنك الفيدرالى والتى تتوقع التغير فى أسعار الفائدة، فقد أظهرت احتمالا بنسبة 80.2% لرفع أسعار الفائدة بمقدار خمسٍ وعشرين نقطة أساس خلال اجتماع البنك فى مايو، وقد كانت نسبة هذا الاحتمال 50% فقط خلال الأسبوع الماضى، بينما هناك أيضًا احتمال بنسبة 19.8% أن يُثبِّت الفيدرالى الفائدة عند المستويات نفسها
وعودة للحديث عن أسعار الذهب، منذ بداية شهر أبريل وحتى تسجيل أعلى مستوى للذهب هذا العام فى نهاية الأسبوع الجارى ارتفعت أسعار المعدن الأصفر بنسبة 4% وخلال هذه الفترة لم تشهد أسواق المعدن النفيس تصحيحا، ومع تغير نبرة أعضاء البنك الفيدرالى بهذا الشكل يوم الجمعة بدأ هذا التصحيح.
وبالرغم من ذلك أغلق الذهب تداولات الأسبوع فوق ألفى دولار للأونصة وهو ما يُعد دليلا على استمرار قوة الاتجاه الصاعد،، وأن حركة الهبوط هى عبارة عن جنىٍ قوى للأرباح وتصحيحٍ سلبى.
وتوقفت الأسواقُ الآن مع توقعات رفع الفائدة خمسًا وعشرين نقطة أساس فى مايو القادم، ومع بدء تراجع المخاوف من انهيار النظام المصرفى الأمريكى.. تراجَع بالتبعية الطلب على الملاذ الآمن وهو "الذهب".. مما ساهم فى انخفاض الأسعار أيضا,, ولكن متوقَع صعود الأسعار من جديد خلال الأيام المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة