عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا برئاسة مصر، لمناقشة الوضع في السودان، ويعقد الاجتماع بناء على دعوة من كل مصر والسعودية في إطار الدورة غير العادية (طارئة) ، وذلك لبحث تطورات الوضع في السودان، يترأس الاجتماع مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية باعتبار مصر الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية في دورته العادية.
وقال الوزير المفوض عبيده الدندراوي نائب مندوب مصر بالجامعة العربية، في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية غير العادي (الطارئ) لبحث تطورات الوضع في السودان، إن مصر لم تتوان عن تقديم الدعم للسودان الشقيق في شتي المجالات، سعيا لتمكين مؤسسات الحكم الانتقالي من اجتياز هذه المرحلة الحساسة في تاريخه".
وأضاف خلال كلمته فى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ لمناقشة الوضع في السودان: "مصر أبدت استعدادا كاملا لنقل الخبرات وبناء الشراكات المفيدة للدولتين، وهي تطورات التزمت بها الأطراف السودانية تحقيقا لتطلعات الشعب السوداني".
وطالب الأطراف السودانية بضرورة الوقف الفوري لكل الاشتباكات المسلحة، حقنًا للدماء وحفاظًا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، محذرًا من خطورة التصعيد العنيف الذي يشهده السودان وما يصاحب ذلك من تداعيات متصاعدة يصعب تحديد نطاقها داخليًا وإقليميًا، ما يحتم على كل الأطراف السودانية ممارسة أعلى درجات ضبط النفس والعمل سويًا على تهدئة الأوضاع تفاديًا لتفاقمها ومنها لتدهورها.
قال الوزير المفوض عبيده الدندراوي نائب مندوب مصر بالجامعة العربية في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية غير العادي (الطارئ) لبحث تطورات الوضع في السودان، أن الدولة المصرية ساندة وداعمة لتطلعات الشعب السوداني باعتبار أن السودان تمثل العمق الاستراتيجي الطبيعي لمصر سعيا لتحقيق التكامل المنشود بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية استنادا لواقع تاريخي وجغرافي أثبت أن مصلحة مصر لا تفترق عن مصلحة السودان وأن مصلحة السودان تكمن في مصلحة مصر وأن مصير أبناء وادي النيل هو مصير مشترك نابع من ماضي متشابك.
وأضاف خلال كلمته فى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ لمناقشة الوضع في السودان: "أكدت مصر ومازالت تؤكد التزامها الأصيل بدعم واستقرار السودان ووحدة أراضيه وتؤكد على أهمية عدم تدخل أطراف خارجية في الشأن الداخلي السوداني وتعرب عن تأييدها المتواصل للنموذج السوداني القائم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين في المرحلة الانتقالية.. ووضع الأسس الصلبة لبناء نظام ديمقراطي راسخ ومستقر.. وتؤكد مصر على أهمية قيام الأطراف السودانية بتسوية النقاط الخلافية ووضع الحلول السليمة واجبة التنفيذ للخروج من الأزمة الحالية وضمان عدم تكرارها".
وتابع: "ستظل مصر تتابع عن قرب وبشكل مستمر تطورات الأزمة الحالية وتكثيف الاتصالات الثنائية والإقليمية اللازمة لتحقيق ما تقدم مع الترحيب بقيام الجامعة العربية ببذل كافة المساعي من أجل معاونة جمهورية السودان لإنهاء هذه الأزمة بشكل قابل للاستدامة".
ومن جانبه قال السفير الصادق عمر عبد الله مندوب السودان في جامعة الدول العربية، إننا نتقدم بالشكر باسم حكومة وشعب السودان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء على سرعة الاستجابة لعقد هذه الاجتماع حول الأوضاع الجارية في السودان، لافتا إلى أن الدعم السريع هو من بدأ بالهجوم على مقر السكن الرئيسي لمجلس السيادة الانتقالي في التاسعة من صباح أمس، علما بأنه كان مقررا له الاجتماع مع الرئيس البرهان في ذات اليوم.. مما يعني الهجوم الأول نوع من أنواع الغدر.
وأضاف خلال كلمته اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ لمناقشة الوضع في السودان: "الجيش السوداني قام بتحركات لدحر الهجوم وطرد الدعم السريع الذي انتشر في المقرات والمؤسسات الحكومية مثل الإذاعة والتليفزيون والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم .. القوات المسلحة كانت بالمرصاد وتصدت لهم وتمكنت من السيطرة على الأوضاع وإلحاق خسائر فادحة بالمتمردين.. أعداد كبيرة من الدعم السريع هربوا إلى الولايات المجاورة للخرطوم".
وأشار إلى أن الجيش أعلن عن حل مليشيا الدعم السريع باعتبارها قوة متمردة يتم التعامل معها على هذا الأساس، خاصة أن كل الوساطات فشلت في إدماج قوات الدعم السريع في الجيش وفق الاتفاق الإطاري.