منذ زمن قدمائنا المصريين اشتهرت الصناعات الفخارية، سواء كانت للتزيين أو لصنع الأواني وغيرها من الاستخدامات المهمة، والتي كان من أبرزها صناعة الزير لحفظ المياه الخاصة بالشرب وتحضير الطعام، كما أنه يعبر أحد الأدوات المبردة للمياه في ذلك الوقت، كما أوضح الباحث في التراث الشعبي الشاعر مسعود شومان في حديثه لـ"اليوم السابع" أن الخامة المصنوع منها الزير "الطين" قبلة للكسر، لذا كان يصنع لها خصيصاً حاملاً من المعادن أو من الطين أيضًا، ولأن تصميم الزير ذو البروز السفلية منه والشكل الأشبه بالمخروطي قد يسبب له ميلاً قليلاً قد يؤدي إلى كسره، فكان من الممكن الأستعانة بنواة البلح لكي تسنده.
نواية تسند الزير
وتابع الباحث في التراث الشعبي أن هذا المثل الشعبي يشير إلى أنه لا يجب أن نستصغر الأشياء مهما كان حجمها ضئيلاً التي وقد تظهر أمام عيننا صغيرة ولن تؤثر، وأضاف ان هذه النواة قد تكون شخصاً أو فعلاً أو أموالاً، تسند بها موقفاً عجزت عن حله، فالنواة بالتعبير المجازي لها قوية للغاية بالرغم من صغر حجمها الذي لا يتعدى حجم عقلة الأصبع ولكنها قادرة على أن تسند الزير وتمنعه من الكسر بسبب صلابتها.
أما عن المقصود الرمزي والذي يجب تعليمه للأجيال القادمة تابع الباحث في التراث الشعبي أن يجب أن نحافظ على كل شيء صغير مؤثر في حياتنا بل وأن من الممكن أن نلجأ له وقت الحاجة لحل أزمة قد تحدث، وأضاف أنه يجب ألا تستصغر شيء ولا تحتقره مهما كان صغيرا، فقد يكون له دور مهم وهادف في هذه الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة