شهدت شمال سيناء خلال شهر رمضان الجارى مبادرات مجتمعية تطوعية غير مسبوقة فى توفير وجبات إفطار جاهزة بعضها على موائد الرحمن، وأخرى لتوزيعها على الأسر فى الأحياء والقرى، ووجبا لتوزيعها على المسافرين على الطرق، نظمها أهالى متطوعون، وفرق شبابية تحت إشراف جمعيات أهلية بإشراف مديرية التضامن الاجتماعى.
ورفع أهالى قرى مركز بئر العبد، القاطنين على مسار الطريق الدولى رفح القنطرة على ساحل شمال سيناء، شعار "حتفطر معانا" فى وجه كل مسافر يتصادف مروره توقيت حلول موعد الإفطار.
ويتفاجأ المسافرون بوقوف شباب وكبار سن وأطفال يحملون وجبات افطار لتوزيعها على المسافرين، وآخرين نصبوا خياما وفيها أعدوا وجبات إفطار جاهزة يقفون على مسار الطريق ويلحون فى طلب توقف السيارات ونزول من بها لتناول وجبة الإفطار فى هذه الخيام.
قال سليمان الدولار أحد القائمين على هذه المبادرة، إنه واحدا من بين 25 شابًا متطوعا من أبناء قرية "الخربة" بنطاق مركز بئر العبد، يوفر لهم الأهالى، وفاعلوا خير ومؤسسات مجتمع مدنى وجبات إفطار ساخنة يقومون بتوزيعها على المسافرين وتجهيزها لتكون على مائدة رحمن خاصة بالمسافرين على جانب الطريق.
وأضاف أنه تم تجهيز مطبخ خيرى فى القرية، تقم بخدمته عددا من السيدات من القرية يطبخن يوميا أكثر من 160 وجبة، مكونات كل وجبة ربع دجاجة جاهزة مع مرفقاتها من الأرز والسلاطات والمخللات والتمور والمياه والعصائر.
ويواصل مطبخ "نور على نور" الخيرى للعام الرابع على التوالى، تقديم 350 وجبة إفطار يوميا للأسر المتعففة الأكثر احتياجا فى شمال سيناء، بفكرة وصول مائدة الإفطار المتكاملة لكل أسرة فى بيتها.
قالت سعدية محمود، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى سابقا بشمال سيناء، ومن فريق عمل الجمعية القائمين على المطبخ الخيرى، أنهم يواصلون عملهم الخيرى للعام الرابع على التوالى، وتشير أن البداية كانت قبل 4 سنوات، عندما تم مؤازرة جهود الدولة فى توفير الدعم من المجتمع المدنى لتغطية جانب من احتياجات أطقم طبية تقيم فى مستشفى العريش العام ومعبر رفح، لاستقبال الأشقاء الفلسطينيين بتوفير وجبات جاهزة لهم.
اضافت يتم توفير وجبات إفطار ساخنة للأسر الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية فى احياء مدينة العريش وقرى الشيخ زويد بشمال سيناء بدعم من تبرعات توفرها الجمعية بالقاهرة، مشيرة أن هذا العام تم التحالف مع جمعيات أهلية شريكة يتم توفير لها وجبات وتقوم بتوزيعها لتصل للوصول لأكبر عدد من المستفيدين بما يصل لنحو 350 وجبة يوميا مكوناتها "كفتة ومكرونة وفراخ وأرز وبطاطس" مضاف إليها المخللات والمياه والتمر، فضلا عن قيام فريق العمل بنقل الوجبات للمنازل والجميع غايته أن ينال أجر وثواب إفطار صائم.
ويجوب 30 شابا متطوعا يوميا قرى شمال سيناء، لتوفير 250 وجبة إفطار مجانية للأسر المستحقة بمناطق بئر العبد ورمانة غرب المحافظة، وتنفيذ برامج ترفيهية ودعم نفسى بمناطق محرومة تحت إشراف وتوجيه مؤسسات الدولة.
وقال "عمار صلاح أبو ديب"، أحد أفراد مجموعة الشباب المتطوعين، انهم ينفذون مبادرة ذات خصوصية وهى "حملة إفطار صائم الخيمة المتنقلة فى التجمعات البدوية"، ويستهدفون من خلالها توفير وجبات إفطار ساخنة مجانية للأسر مناطق بقطاع بئر العبد ورمانة غرب محافظة شمال سيناء، وانطلقت البداية من تجمع غرب قرية ام عقبة، وتجمع اجبارة وتجمع غرب قرية السلام، ومقررًا أن تتواصل وتستكمل تباعا فى باقى المناطق بدعم من إحدى مؤسسات المجتمع المدنى.
أضاف أنهم يعملون من خلال خيمة متنقلة تصل لهذه المناطق، وفيها يقيمون، ويجهزون الوجبات وسط الأهالى ومن ثم ينقلونها ويوصلونها للبيوت، حفاظا على خصوصية وطبيعة المجتمع فى شمال سيناء.
ووفرت بعض مؤسسات المجتمع المدنى بشمال سيناء تحت إشراف محافظة شمال سيناء والتضامن الإجتماعى 600 وجبة إفطار صائم ساخنة تقدم للأسر المستحقة فى البيوت، وعلى مائدة رحمن مفتوحة وسط مدينة العريش.
قالت الدكتورة أمانى غريب، منسق المبادرة، أن مؤسستين مجتمع مدنى بتنسيق بين محافظة شمال سيناء ومديرية التضامن الاجتماعى وجهات الاختصاص المعنية، بمشاركة "بنك الطعام المصرى" وفروا 600 وجبة إفطار يومية.
أضافت أن الوجبات يتم تجهيزها وطبخها وتغليفها، ونقلها وتسليمها للأسر المستحقة داخل مدينة العريش والأحياء التابعة لها، بواسطة فريق من المتطوعين الشباب المؤهلين لهذه المهمة يوصلون 300 وجبة للمنازل، و300 وجبة على مائدة الرحمن الرئيسية على شارع جسر الوادى بمنطقة عاطف السادات، وتستقبل كافة المسافرين والضيوف العابرين والعمال ومن يفوتهم موعد الإفطار.
وواصل 20 متطوعا بشمال سيناء طوال شهر رمضان، عملهم فى توفير 750 وجبة إفطار و150 وجبة سحور، على مائدة الرحمن بوسط مدينة العريش، وللأسر فى المنازل بقرى وأحياء بمراكز العريش وبئر العبد والشيخ زويد.
قالت "صابرين رمضان فهمي"، المشرف على فريق العمل، ومسئول الجمعية الأهلية المنسقة لتوفير الوجبات، أن مطبخ الخير ينفذ حملة افطار صائم، بدعم وتوفير مكوناتها بشراكة مع مؤسسات مجتمعية.
أضافت انه تم إقامة مائدة رحمن بجوار مسجد النصر وسط مدينة العريش تستقبل الصائمين يوميا، وفيها تم تخصيص ركن لذوى الهمم، وعلى مائدتها يتم توفير 500 وجبة، ويتم توزيع 250 وجبة على الأحياء وقرى بنطاق مراكز العريش وبئر العبد والشيخ زويد بتعاون مع قيادات ورموز مجتمعية بهذه الأماكن.
وأطلق 3 شباب من قرى مركز بئر العبد بشمال سيناء، مبادرة تطوعية لتوفير لحوم العجول بسعر تكلفتها، تخفيفا على الأسر خلال شهر رمضان، تحت عنوان" أذبح عجل"، وبحد أقصى 200 جنيه للكيلو.
قال تامر سالم أحد الشباب المبادرين، أن البداية كانت مع حلول شهر رمضان هذا العام، والهدف توفير لحوم بعيدا عن جشع واستغلال التجار، وبسعر تكلفتها من خلال التعاون وشراء عجل وإعادة بيع لحومه بسعر ثمن تكلفته.
وقال إنهم 3 شباب، اطلقوا المبادرة، وهم "تامر سالم سيد أحمد، وعبد المالك سليمان أبو عبدو وفرج سليمان الشعراوى"، اشتركوا من مالهم الخاص بشراء عجل فى قريتهم "أقطية" غرب مركز بئر العبد على ساحل شمال سيناء، وبيعه بسعر تكلفته، وبحد أقصى 200 جنيه للكيلو، لافتا إلى أنه فى أول مرة تم تقسيمه من 2 إلى 3 كيلو، وسط فرحة الأهالى بالمبادرة واقبالهم على الشراء، وهو ما شجعهم على استمرارها.
كما أطلق مجموعة من شباب مدينة بئر العبد بشمال سيناء، مبادرة فاعل خير.. شباب فى الخير"، لتجميع الملابس الزائدة عن الحاجة وإعادة تجهيزها وتغليفها وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا مجانا، قبل موعد حلول عيد الفطر.
وقال محمد السفير، من منسقى المبادرة، أن مجموعة من الشباب المتطوعين يقومون بتجميع الملابس من أهل الخير وغسلها وكيها وتصليحها إذا لزم الأمر، وعرضها أمام الأهالى فى مدينة بئر العبد ليكون متاح الحصول عليها مجانا، فضلا عن توصيلها لأسر فى منازلهم، وتستهدف الوصول لـ 400 أسرة، ولا يتم قبول تبرعات مالية، ويستقبل فقط الملابس، والهدف هو إدخال الفرحة والسرور على الأسر التى قد تحول ظروفها دون توفير ملابس فى العيد، فضلا عن تحقيق فائدة المشاركة المجتمعية بين الأهالى والاستفادة من ما هو متوفر لديهم ويحتاجه غيرهم.
ونجحت مبادرة " مطبخ الخير" التى ينفذها للعام الثانى على التوالى شباب قرية 30 يونيو التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء فى رفع عدد وجبات الإفطار المجانية اليومية من 200 إلى 1000 وجبة يوميا تصل للمستحقين فى منازلهم.
قال "أحمد مقبل"، منسق المبادرة انهم كمجموعة عمل تطوعى فوجئوا بكم التجاوب مع مبادرتهم من فاعلى الخير ابناء القرية، لافتا انهم بدأوها بعدد 200 وجبة، ثم ارتفع العدد ووصل إلى 520 وجبة، وفى أواخر شهر رمضان ارتفع العدد ليصل إلى 1000 وجبة.
أضاف انهم فى حالة عمل بمطبخ الخير على مدار اليوم، لافتا انه ليلا يتم تجهيز المؤن اللازمة للمطبخ، وتأمين ما يكفى كل الوجبات، وينطلق العمل صباحا فى المطبخ كلا يقوم بدوره، وعصرا تبدأ عملية التوزيع على الأسر المستحقة.
اثناء الاعداد للوجبات
اثناء الاعداد
اعداد وجبات الافطار بعد طهيها
اعداد وجبات_1
الجميع يشارك
الجميع يعمل
الشباب ينقلون الوجباب ١
العمل تطوعى_2
جهود الشباب فى اعداد الوجبات
جهود شباب فى توفير وجبات افطار
شباب على الطريق يقدمون الافطار للصائيمن
متطوعون يجمعون الملابس
محرر اليوم السابع مع فريق عمل المطبخ الخيرى بالعريش
مطبخ خيرى متنقل
من الفعاليات
من الوجبات المنقوله للمناطق
من فعاليات مائدة افطار بمشاركة رموز بالعريش
من مطبخ الخير
نقل الوجبات للبيوت
وجبات افطار جاهزة للنقل للاسر
وجبات افطار