في العقد السابع من عمرها وتسعى جاهدة فجرا من أجل لقمة العيش، "أم كريم" بائعة الثوم المفروم فى سوق المنشية تحمل زوجها القعيد منذ زمن لا تكل ولا تمل ولسان حالها "انا بحب الشقا هاتلى شقا وأنا أشقى"، منذ نعومة أظافرها وهى تسعى في الحلال لتربية أولادها ورعاية زوجها .
وتقول "أم كريم"، "أنا أول واحدة تفرم توم في المنطقة دي كلها، بروح أجيبه من السوق كنت بجيب بالعربيات النقل من الساحل وأفرم وابيع للزباين، انا في الأصل جزارة بس لما السوق بينام بشتغل في التوم وفى مواسم الأضحية برجع لمهنة الجزارة".
وتابعت، "التوم بد ما بيتفرم بيتحط في أكياس ويتحط في الفريزير ويقعد لحد سنة واكتر، الحمد لله اننا في نعمة واننا لاقيين الرغيف اللى بناكله الحمد لله وربنا سبحانه وتعالى أنا طالبة منه أفضل شقيانة لحد ما أروح قبرى، العز عز النفس والفلوس بتروح وتيجى والكنز الحقيقى هو وقفة الاخوات مع بعض".
وتابعت، "كنت في مرة ماشية زعلانة وبكلم ربنا بقول أنا يارب مش قادرة أشيل جوزى، دعوتى ديه ربنا استجاب ليها وشفاه وبقى بيتحرك لانى مكنتش بقدر أشيله من السرير، جوزى ده مكنش في حد زيه كان عز الدنيا فيه ولما وقع افتقرت ودوخت في الدنيا لانه مكنش حارمنا من حاجة".
وأردفت، "وقع حنفى جوزى على رصيف يوم 5 رمضان وكان نازل يجيبلنا تمر نفطر بيه وقعدنا في المستفيات شهرين، انا ساكنة في الدور الخامس وانا اللى بنزل اشتغل واطلع البسه واحميه وبفضل ادعى ربنا أقوله يارب ادينى الصحة علشان ااكل جوزى واشربه لانه عاجز مش قادر يقوم.. بحبه ده أبو اولادى ياما هنانا وجابلنا كل اللى عيزينه"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة