قضت محكمة روسية فى العاصمة موسكو على المعارض الروسى، فلاديمير كارا-مورزا، بالسجن المشدد لمدة 25 عاما وتغريمه 400 ألف روبل "4900 دولار" ومنعه من ممارسة العمل الصحفى لمدة 7 سنوات عقب قضاء مدة العقوبة بتهمة الخيانة ومعارضته للعملية العسكرية في أوكرانيا وتشويه سمعة الجيش الروسى.
وعُقدت جلسة النطق بالحكم اليوم الاثنين، خلف أبواب مغلقة بسبب الطبيعة السرية للمعلومات المتداولة، حيث تم الجمع بين 3 قضايا يواجهها كارا-مورزا، إحداها إعلانه خلال جلسة في مجلس النواب الأمريكي عن معلومات كاذبة متعمدة عن قصف القوات المسلحة الروسية للمناطق السكنية ومستشفيات الولادة وغيرها من المستشفيات والمدارس في أوكرانيا بدافع الكراهية السياسية وقضية أخرى بشأن العمل في منظمة غير حكومية أجنبية أو دولية، تم اتخاذ قرار في روسيا بأنها غير مرغوب فيها.
وتتعلق القضية الثالثة بالخيانة العظمى، والتي تصل عقوبتها إلى الحبس 20 عاما، حيث رأت المحكمة أن كارا-مورزا متورط في الخيانة من خلال خطاباته في مجلس "الناتو" ولجنة هلسنكي في أوسلو والولايات المتحدة.
وأشارت المحكمة أثناء إعلان الحكم إلى أن كارا-مورزا يحمل جنسية مزدوجة، حيث إنه مواطن بريطاني إلى جانب جنسيته الروسية ولديه تصريح بالإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه وقبل القبض عليه كان مسجلا في موسكو، في الوقت الذي يسكن فيه في الوقت نفسه في ولاية فرجينيا الأمريكية.
وينتمي فلاديمير كارا-مورزا إلى المعارضة الروسية، وهو ضيف منتظم في مختلف المنتديات في أوروبا والولايات المتحدة.