يحمل أحد أشهر ميادين القاهرة اسم "عابدين" كما يحمل نفس الحى الموجود به نفس الاسم وهو حى عابدين، والذى يضم ديوان عام محافظة القاهرة، وكذلك قصر عابدين أحد افخم القصور الرئاسية، وفى السطور التالية نعرض قصة صاحب الأسم.
هو الميرلواء عابدين بك الأرناؤوطي هو قائد عسكري يعتبر الأبرز في عهد محمد علي باشا ولاحقا من كبار رجال دولته. كان من فرقة الجنود الأرناؤوط التي رافقت "الباشا" منذ أول دخوله الأراضي المصرية، أثبت ولاءه أكثر من مرة حين حاول كثير من المماليك استمالته للانقلاب على محمد علي، ولكنه في كل مرة كان يذهب إليه ويحدثه بأطراف المؤامرة، فيطلب منه مجاراتهم إلى أن يوقع بهم جميعا. حدث هذا أكثر من مرة!
شارك عابدين بك في الحملة الأولى الى الحجاز تحت قيادة طوسون باشا عام 1811م، ولكنه لم يحقق انتصارات كثيرة هناك، فاستدعاه "الباشا" الى مصر، ثم عاد معه مرة أخرى عندما سافر محمد علي بنفسه عام 1814م. شارك أيضا في حملة السودان عام 1820 بقيادة اسماعيل باشا (بن محمد علي) حيث حقق العديد من الانتصارات، فكافأه محمد علي باشا في العام التالي بتعيينه أول حاكم لمديرية دنقلة تحت الحكم المصري، وبعد فترة عاد عابدين بك إلى مصر بعد سنة 1825، ولقي مصرعه بعد عامين.
وهو الذي يُنسب إليه قصر عابدين الشهير، حيث اشتراه الخديو إسماعيل من أرملة عابدين بك، ثم هدم القصر القديم وضم إليه بعض الأراضي المحيطة، وبنى قصرًا فخما اصبح مقرا للحكم من عام 1872 إلى ثورة يوليو 1952، حاليا هو احد اهم القصور الرئاسية في مصر، ومازال يحمل اسم مالكه القديم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة