خلال أحداث مسلسل "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف، والذى يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2023، تم تسليط الضوء على شخصية الجنرال مينو القائد الثالث للحملة الفرنسية فى مصر، وحاكم رشيد أثناء وجود الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت، وبالتحديد قصة إسلامه الأول لزواجه من المصرية السيدة زبيدة البواب، حيث ظهر الشيخ يحيى (مفيد عاشور) وهو يطلب من حامد الزواج من صافية، وفى نفس الجلسة طلب الفرنسى بوشار الذى انضم للمقاومة يد (سعاد) صديقة صافية، واستشهد الشيخ يحيى بقصة زواج الجنرال مينو من زوجته زبيدة، بعدما أصر بوشار على الزواج من سعاد وإعلانه إسلامه.
وكان الجنرال جاك فرانسوا مينو، قد تزوج من جميلة جميلات الفتيات المصريات وهى السيدة زبيدة البواب، بعدما أشار إليه الطبيب الفرنسى شوفور، وأعلن الرجل إسلامه، وهو الأمر الذى جذب العديد من الباحثين والمؤرخين للكتابة عنهم، وكذلك بعض التجارب الروائية، من بينها رواية "غادة رشيد" للكاتب على الجارم.
وفى هذه الرواية يتناول الكاتب فى هذا الكتاب شخصية زبيدة التى عُرِفَت فى كتب التاريخ باسم "غادة رشيد" لأنها تفردت بسحر سلطان الجمال بين الغيد من فتيات رشيد، ويروى لنا على الجارم قصة هذه الفتاة التى أسرت أيام دهرها من أجلِ نبوءة العرافة التى أخبرتها أَن طالعها ينبأُ بأنَها ستكون ملكة لمصر، ومن أجل تحقق هذه النبوءة تزوجت من الحاكم الفرنسى "جاك فرانسوا مينو" الذى قدم إلى رشيدٍ إبان الاحتلال الفرنسى لأنه يمتلك القوة والصولجان، وأوصدت الأبواب أمام قتيل هواها وابن خالتها "محمود العسال" الذى عُرِفَ بالشجاعة والنضال ضد الاحتلال الفرنسى؛ لكنه فى نظرها أعزل من عتاد السلطة التى يتمتع بها "مينو" لكن تصاريف القدر تختلف عن نبوءات البشر؛ فالغادة الحسناء باعت عزًّا حاضرًا، وحبًا طاهرًا بأملٍ عقيم باعت من أجله الوطن والحبيب واستبدلت بهما عروشًا زينها بريق الزيف، وانتهى بها المقام إلى فقدان الأحباء والخلان، واستيقظت من حلمها الذى أضحى فى دستور الواقع سرابًا ووجدت نفسها قد باعت نقاء الوجدان وشرف الأوطان، من أجل جنرال متحجر القلب؛ ولكنه ينتسب إلى بني الإنسان.
سره الباتع
مسلسل (سره الباتع) للمخرج خالد يوسف مأخوذ عن رواية للأديب الراحل يوسف إدريس، وهو بطولة أحمد فهمي، ريم مصطفى، أحمد السعدني، حنان مطاوع، حسين فهمي، نجلاء بدر، عمرو عبد الجليل، صلاح عبد الله، هالة صدقى، أحمد عبد العزيز أحمد وفيق، منه فضالي، محمود قابيل.
وتدور الأحداث حول الشاب الذي يبحث عن سر مقام "السلطان حامد" الموجود في إحدى قرى الريف المصري، ويقوده البحث عن اللغز إلى وقت الحملة الفرنسية على مصر، ويُكتشف أن صاحب المقام لعب دورا مهما في مقاومة الاحتلال، حيث قام بقتل أحد قادة الجنود ولذلك أطلق الاحتلال حملة للقبض عليه خاصة أن له علامة مميزة وهي وشم عصفور على وجهه وأربع أصابع فقط في يده، ولكن يقع الجنود في ورطة عندما يقوم الشباب في القرى التي يهرب إليها بقطع إصبع من أصابعهم ورسم نفس الوش على وجوههم لتضليل الجنود والحفاظ على حياة "حامد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة