تعد مدينة شنقيط الملقبة بـ "مدينة المكتبات" مفترق طرق تجاري من العصور الوسطى في شمال موريتانيا، وتقع على هضبة أدرار شرق أتار، والمدينة مليئة بالمخطوطات التاريخية التي تراكمت منذ 1200 عام لكن هذه المخطوطات مهددة بالامتداد التدريجي للصحراء والفيضانات الأخيرة، وهذا من شأنه أن يدمر البنى التحتية التي تحافظ على المخطوطات وفقا لموقع أكتيواليتى الفرنسى.
وتذكر صحيفة The Globe Echo البريطانية، لا يمكن الوصول إلى شنقيط إلا من خلال مركبة ذات أربع عجلات ولا يتجاوز عدد سكانها بضعة آلاف مقارنة بـ 20 ألف نسمة في الماضي، ومع ذلك، فهو الموقع السياحي الأكثر زيارة في البلاد لأن مسجدها يعتبر رمزا لموريتانيا.
ولكن قبل كل شيء: المدينة، المُدرجة كموقع للتراث العالمي لليونسكو منذ عام 1996، هي أيضًا موطن لـ 13 مكتبة خاصة تحتوي على ما يقرب من 6000 مخطوطة من الورق والرق وجلود الغنم ، يعود العديد منها إلى العصور الوسطى.
سيف الإسلام الأحمد محمود ، الذي تمتلك عائلته 700 من كتاباته كشف أن الحبر المستخدم مصنوع بالفحم والصمغ العربي سجل ما يتعلق بكل من الدين والقانون وكذلك الشعر.
تم الحصول على هذه القطع النادرة بفضل موقع شنقيط الاستراتيجي الذي يقع على طريق تجاري يربط الشواطئ الغربية للقارة الأفريقية بمكة وقد استقرت هذه المخطوطات لدى عدد من العائلات الموريتانية التي تعتني بهم وتحميهم من سوء الأحوال الجوية والحرارة.
لكن في كل عام ، تمتد رمال الصحراء أكثر قليلاً وتطغى على هذه الواحة. بالإضافة إلى الفيضانات الموسمية التي تهدد المكتبات التي تضم أقدم المخطوطات ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست ، كانت هناك دعوات عديدة لنقل النصوص إلى محميات حتى لا تتأثر بأزمة المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة