أصل الحكاية فى الرياضة (11).. مؤامرة على الجزائر تجبر فيفا على تغيير قوانين الكرة

الأحد، 02 أبريل 2023 02:00 م
أصل الحكاية فى الرياضة (11).. مؤامرة على الجزائر تجبر فيفا على تغيير قوانين الكرة الجزائر في مونديال 1982
حسن السعدني – عمر أنور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أصل الحكاية فى الرياضة".. هى سلسلة من الحكايات المثيرة والملهمة فى كرة القدم، وغيرها من الألعاب، نقصها على المتابعين والقراء، فى 30 حلقة طوال شهر رمضان المبارك، ونستعرض فيها قصصا لها ذكريات خاصة مع الجماهير، وسنحاول فى هذه الحلقات، أن نثرى القراء بحكايات متنوعة ومختلفة بين الكرة المحلية والعالمية، وكذلك الألعاب الأخرى.

والآن مع الحلقة (11).. الجزائر المظلومة تجبر فيفا على تغيير قوانين كرة القدم 

تركت الجزائر المظلومة فى نهائيات كاس العالم قبل 40 عاما بصمة لا تنسى، بل قدمت بتعرضها للظلم قوانين خدمت الكرة ومحبيها ومنعت التضليل والتواطؤ فيما بعد.

القصة كانت فى نهائيات كأس العالم 1982 بإسبانيا، ودّع المنتخب الجزائري البطولة من الدور الأول؛ بسبب تواطؤ حدث فى لقاءات الجولة الأخيرة من دور المجموعات بين منتخبي ألمانيا والنمسا، وذلك لحرمان الفريق العربي من التأهل للدور الثاني، فبعد فوز الخُضر 3-2 على منتخب تشيلي فى آخر جولات المجموعة الثانية، بات فى رصيده 6 نقاط، لكن كان عليه أن ينتظر خسارة منتخب النمسا أمام ألمانيا فى اليوم التالي بنتيجة أكبر من 0-1، غير أن منتخب ألمانيا اكتفى بتسجيل هدف، ليهزم النمسا 0-1، ويتأهل المنتخبان سويا إلى الدور الثاني.
 
شاهد العالم ما حصل، وهو أحد المواقف المخزية فى تاريخ كؤوس العالم، الأمر الذي دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى تغيير قوانين المنافسات، مُشرعا إقامة مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات للمونديال في توقيت واحد؛ منعا لحدوث أى تواطؤ أو تلاعب جديد.
 
جوزيف بلاتر رئيس الفيفا السابق قال عن هذا الموقف، "شاركت الجزائر فى كأسين متتاليتين ببطولة كأس العالم، وأبهرت المتابعين عام 1982 فى إسبانيا، خاصة بعد تفوقها على منتخب ألمانيا، وهناك سُرق المنتخب الجزائرى، بعد التآمر الذى كان بين النمسا وألمانيا، وهذا ما يُخالف قوانين اللعب النظيف".

وحقق المنتخب الجزائري فوزا تاريخيا على نظيره الألماني بهدفين مقابل هدف وحيد، في المباراة التي سميت بـ"معجزة خيخون"، لأنها لعبت فى مدينة خيخون الإسبانية، لكنها خسرت مباراتها الثانية أمام النمسا بهدفين نظيفين، قبل أن تلعب مباراتها الأخيرة أمام تشيلي وتهزمها بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

لعبت ألمانيا مع النمسا، بعد نهاية مباراة الجزائر وتشيلي بيوم، وكان يعرف المنتخب النمساوي أن هزيمته أمام ألمانيا بفارق هدف وحيد ستؤهل الفريقين معا وتخرج الجزائر، في حين أن أي فارق أكبر من الأهداف سيؤهل المنتخب الجزائري إلى جانب ألمانيا وتودع النمسا البطولة.

سجل المنتخب الألماني هدف المباراة الوحيد عند الدقيقة العاشرة عبر هورست هروبيتش، قبل أن يتبادل الفريقان الكرة بشكل سلبي حتى نهاية المباراة، وسط هتافات من قبل الجماهير الإسبانية التي كانت تغني للمنتخبين "إلى الخارج.. إلى الخارج"، في حين قام مشجع ألماني غضب من أداء منتخب بلاده، بحرق علم ألمانيا الغربية حينها.

أثارت هذه المواجهة ضجة كبيرة في الأوساط الكروية والإعلامية، وقدمت الجزائر اعتراضا للاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن الأخير رفض الاعتراض وأقر نتيجة المباراة، لكنه أصدر قرارا بأن تلعب المباراتين الأخيرتين في كل مجموعة بكأس العالم بنفس التوقيت منعا للتلاعب بالنتائج، وهو الأمر الذي لا زال يطبق حتى الآن.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة