"المصرى هزم المستورد بالضربة القاضية".. يمكن لهذه الكلمات الأقرب إلى الشعار، أن تعبر بصدق عن أسواق المستلزمات الرمضانية وألعاب الأطفال وزينة العيد بالبحيرة، فعلى بعد عدة خطوات من ميدان الساعة بمدينة دمنهور، لابد أن يلفت نظرك بمتاجره العامرة بألعاب الأطفال وفوانيس رمضان المختلفة، وسط أجواء من البهجة والفرح المتزامن مع شهر رمضان الكريم
إنه سوق "العبارة" أشهر وأقدم سوق لمستلزمات رمضان وألعاب العيد، وغيرها من الهدايا بمدينة دمنهور، التى لابد أن تطبع فى ذهن المواطن البحراوى الكثير من الذكريات، بداية من فوانيس رمضان المصنوعة من الصاج التى توقد بالشمع وزينة الشوارع التى تغير من وجه الحياة فى شهر رمضان حتى الخياميات بألوانها البراقة.
وشهد سوق" العباره" اقبالا متزايدا من الاهالى خلال شهر رمضان لشراء احتياجتهم من الخردوات ومستلزمات العيد بأنواعها المختلفة.
"اليوم السابع "حاول الاقتراب من هذا المشهد الرمضانى المبهج بامتياز للتعرف على سوق العبارة أشهر أسواق البحيرة، فى البداية يقول أحمد حلبى احد أشهر أصحاب محلات الخردوات والهدايا بسوق العبارة إنه توارث هذه المهنة أبا عن جد والتى كانت قاصرة على المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية، مضيفا أن سوق "العباره" أصبح محط أنظار كافة المواطنين بكافة مراكز محافظة البحيرة والمحافظات المجاورة وذلك لضخ كميات كبيرة من البضائع العالية الجوده واسعار فى متناول كافة الفئات الاجتماعية
وأوضح حلبى أن هناك رواجا كبيرا على شراء المنتجات المصرية مثل الهدايا وأسلاك الزينه وفوانيس رمضان المصنعة من الخشب والصاج والخيامية المحلية بعكس الاعوام السابقه وذلك نظرا لارتفاع أسعارها بسبب الأزمة العالمية، فيما أكد إبراهيم المصرى أحد تجار الهدايا بسوق العبارة أن هذا السوق أصبح معروفا فى المحافظة بأكملها وذلك لتنوع منتجاته من هدايا العيد والفوانيس واعمال الديكورات.
مضيفا أن إقبال المواطنين على فوانيس رمضان بدأ فى الانخفاض مع بداية الشهر الفضيل واصبح الاقبال متزايدا على العاب الاطفال وهدايا العيد.
وأوضح المصرى أن أسعار فوانيس رمضان المصنعة محليا تبدأ من 10 إلى 100جنيه وهى أسعار فى متناول دخول الأهالى.
وأشار أبراهيم المصرى انه يصر على شراء المصنوعات المصرية من الهدايا ومستلزمات العيد من المصانع لبيعها للجمهور للمساهمة فى رفع الاعباء عن كاهل المواطنين البسطاء.
وقال محمد عبدالله تاجر خردوات وهدايا أن المصنوعات المستورده خاصة الصينية لها جمهورها وان كان قليلا بعكس الرائج من المصنوعات المصرية المكتسحة الاسواق خلال الفترة الماضية، مضيفا أن الثقافة والوعى الاستهلاكى لدى المواطنين له دور كبير فى عمليات الشراء والبيع بالاضافة الاسعار بطبيعة الحال ولذلك نجد اقبالا على الالعاب الكهربائية خاصة من الأطفال المنبهرين بالشخصيات الكرتونية والتى يشاهدوها على القنوات الفضائية وشبكة الانترنت.
وأوضح عبد الله أن أسعار هدايا العيد تبدأ من 50 جنيه فيما فوق وذلك على حسب جودتها إمكانياتها وتكون ذروة الإقبال عليها فى أواخر شهر رمضان.
ويقول السيد عبده أحد تجار الهدايا بمدينة دمنهور فى البحيرة انه يتوقع أن يكون هناك رواجا كبيرا فى شراء هدايا العيد من العاب الاطفال وغيرها من المستلزمات رغم الأزمات الاقتصادية وارتفاع الاسعا ر
وتابع: "شراء هدايا العيد هو أحد الطقوس الهامه للشعب المصرى الذى كان يحرص منذ القدم على شراء الالعاب الصفيح ليفرح بها أولاده خلال أيام العيد، مضيفا أن منتجات الالعاب المصرية بدأت فى التطور لتهزم الهدايا المستوردة بالضربة القاضية خاصة مع تنوع إنتاج الاولى وارتباطها بالشخصيات المحببه للأطفال مثل شخصية بكار وكذلك الشخصيات الشهيرة مثل محمد صلاح وغيرهم.
وقالت مديحة الغمرى -ربة منزل- انها حريصة على التبضع من سوق "العباره" نظرا لانخفاض أسعاره عن المحلات الأخرى.
وأضافت أن الكثير من الأسر المصرية حريصة على شراء هدايا العيد لأبنائها رغم ارتفاع أسعارها عن السنوات الماضية وذلك لأنها جزء من العادات التى تميز شهر رمضان المبارك.
سوق العبارة
جانب من السوق
جانب من السوق
السوق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة