يعتبر المسجد العباسى تحفة معمارية أثرية على أرض محافظة الإسماعيلية، ويعد واحدًا من أشهر المعالم التى تمتاز بها المحافظة الساحرة، وأقدمها على الإطلاق، والذى ظل باقيًا شاهدًا على العصر.
فى عام 1898م (منذ 125 عامًا)، أمر الخديوى عباس حلمى التانى ببناء مسجد بطراز مبهر آنذاك، يعود فى طرازه إلى الشكل المعمارى العثمانى فى العمارة الإسلامية، وعندما جرى الانتهاء من تدشينه قصده جموع غفيرة من أنحاء المحافظة والمراكز المجاورة للإسماعيلية، ليشهد أهم الفعاليات الدينية والأحداث السنوية.
المسجد عبارة عن قطعة أثرية من العصر الحديث، حيث يزين مدخله بزخارف إسلامية واضحة، ومنبره الخشبى المنقوش بطريقة فريدة، وتبلغ مساحته من الداخل حوالى 400م مربع تقريبًا.
الشيء المميز فى المسجد هو خلوه من الصحن، فهو يتبع نظام المساجد المغطاة بسقف، ويتكون من الداخل من ثلاث بائكات متعامدة على جدار القبلة و5 بلاطات موازية لجدار القبلة محمولة على أعمدة حجرية تعلوها عقود مدببة يتوسطها شخشيخة خشبية تعلو البلاطة الوسطى بالمسجد، كذلك يوجد روابط خشبية لحمل المصابيح والمشكاوات الخاصة لإضاءة المسجد.
وتشرف مديرية أوقاف الإسماعيلية إداريًا على المسجد العباسى وتوفر للمسجد العمالة اللازمة وكذلك امام وخطيب، بينما يمتلك مجلس إدارة تشرف عليه الأوقاف، بالإضافة إلى جمعية خيرية مشهرة باسم المسجد، بالإضافة لاستضافة الفعاليات الدينية الرسمية، والاحتفالات الكبرى، ويحضره كبار المسئولين لتأدية الصلاة فى المناسبات العامة وصلاة الجمعة.
ويحظى المسجد العباسى بأهمية شعبية كبيرة لدى مواطنى الإسماعيلية الذين يعتزون بتاريخه، خاصة أنه يتميز بالطراز المعمارى الفريد ذى الطابع والنقوش والزخارف الإسلامية القديمة من الداخل وأيضًا الخارج، على عكس باقى المساجد الحديثة، لذلك يقصده مصلون من عدة مدن مجاورة، لاسيما خلال شهر رمضان المبارك، وصلاة عيد الفطر.
وبالنظر إلى هذا الاهتمام، تحرص مديرية الأوقاف بالمحافظة على القيام بالترميم والصيانة الدورية للمسجد حفاظًا على تراث محافظة الإسماعيلية المميز والذى تزايد عمره الإنشائى عن 125 عامًا، ومع مرور السنوات تم ضم المسجد لهيئة الآثار والتى قامت بترميمه أكثر من مرة، كان آخرها عام 2012 بعد مطالبة مجلس إدارة المسجد بالترميم والإصلاح بعد تهالك بعض الجدران وأجزاء من السقف.
وفى عام 2011 بدأ أهالى الإسماعيلية، بجهود ذاتية، عملية ترميم المسجد، خاصة بعد تكوين جمعية خيرية مشهرة له تحت رقم 606 لسنة 2011، لجمع تبرعات من الأهالى والمؤسسات لأعمال الترميم، لعدم وجود ميزانية لتلك الأعمال فى هيئة الآثار التابع لها المسجد، لكن لاحقًا جرى اعتماد ميزانية من هيئة قناة السويس ووزارة الأوقاف لاستكمال باقى الترميمات بالمسجد، بعدما انخفضت تبرعات المواطنين، وتم تجديد شبكة الكهرباء وإنشاء سقف خرسانى فوق السقف الخشبى لعدم سقوط الأمطار عليه فى فصل الشتاء وتجديد دورات المياه وتركيب أرضيات وتكييفات.
ومن جانبه قال الشيخ أحمد السلاوى أمام وخطيب المسجد العباسى بأنه بناء على تعليمات وزير الأوقاف ووكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية يتم تعقيم ونظافة المسجد يوميا ونقل أمام الشكر إلى وزير الأوقاف من اهالى الإسماعيلية وذلك لقراراته الاخير بفتح جميع المساجد أمام المصلين سواء فى الصلوات العادية وصلاة التراويح وإقامة الدروس الدينية والاعتكاف.
المسجد العباسى
المسجد العباسى تحفة معمارية بالإسماعيلية
المسجد العباسى تحفة معمارية بالإسماعيلية
المسجد العباسى تحفة معمارية بالإسماعيلية
المسجد العباسى تحفة معمارية بالإسماعيلية
المسجد العباسى تحفة معمارية بالإسماعيلية
المسجد العباسى تحفة معمارية بالإسماعيلية
المسجد العباسى تحفة معمارية بالإسماعيلية
المسجد العباسى تحفة معمارية بالإسماعيلية
المسجد العباسى تحفة معمارية بالإسماعيلية
المسجد العباسى تحفة معمارية بالإسماعيلية من الداخل
المسجد العباسى تحفة معمارية بالإسماعيلية
المسجد العباسى من الداخل